الإعلام العبري يستحضر العقاقير “المثيرة للشهوة” لدى المصريين القدماء
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
مصر – ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن القدماء المصريين هم أول من استخدم عقاقير مثيرة لـ “الشهوة الجنسية” في العالم خلال حضارتهم في مصر القديمة.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه “باستخدام التحاليل الكيميائية والوراثية المتقدمة، تم فحص أكواب تحمل صورة الإله المصري “بس” الذي أصبح فيما بعد إلاها يجلب الحظ السعيد ويحمي الخير من الشر، وخلال البحث، تم الكشف عن أول دليل على الإطلاق على استخدام عقار ذو تأثير نفسي قادر على التسبب في الهلوسة الجنسية”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، إنه “في مصر القديمة، تم استخدام العقاقير ذات التأثير النفساني، القادرة على التسبب في الهلوسة كـ (الأدوية المخدرة)، ويظهر ذلك من خلال التحليل الكيميائي لمحتويات الأكواب القديمة التي تحمل صورة الإله المصري “بس” – وهو إله على شكل أسد، وجاء أصل عبادته من بلاد النوبة منذ زمن المملكة القديمة – ونسبت إليه فضائل الحظ السعيد لقدرته على حفظ الخير من الشر”.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن دراسة نشرت في مجلة “ساينتفيك ريبورتس”، سلط مؤلفوها الضوء على لغز مصري قديم حول كيفية استخدام هذه الكؤوس منذ حوالي 2000 عام.
ويقول البروفيسور ديفيد تاناسي، من قسم التاريخ والأنثروبولوجيا بجامعة جنوب فلوريدا، والذي قاد فريق البحث: “لا توجد دراسة أخرى اكتشفت ما اكتشفناه في هذه الدراسة”، مضيفا أنه لأول مرة في التاريخ، تمكنا من التعرف على جميع البصمات الكيميائية لمكونات الصيدلية السائلة للأكواب التي تحمل صورة الإله بس، بما في ذلك النباتات التي استخدمها المصريون في تلك الفترة القديمة، وكلها لها خصائص نفسية وطبية.
وأضاف: “إن وجود أكواب الجهير في سياقات مختلفة على مدى فترة طويلة من الزمن جعل من الصعب للغاية التعرف على محتوياتها أو استخدامها في الثقافة المصرية القديمة”.
فيما قال الدكتور برانكو فان أوبن، أستاذ الفن اليوناني والروماني: “منذ فترة طويلة، تكهن علماء المصريات حول استخدام الأكواب التي تحمل صورة الإله بس، وكذلك نوع المشروب الذي تم إعداده بها”.
وتابع الدكتور الذي كان ضمن فريق البحث: “حتى الآن، لم يتمكن العديد من الباحثين من معرفة ما إذا كانت هذه الكؤوس تستخدم يوميًا، أو في العبادة الدينية فقط، أو في الاحتفالات التي يتم فيها تنفيذ السحر”.
وقالت يديعوت إنه قد تم الاستناد على عدد من النظريات حول الأكواب وتم وصفها أنها درب من الأساطير، ولكن تم اختبار القليل منها للكشف عن التركيب الدقيق للمواد التي تحتوي عليها.
وأجرى البروفيسور تاناسي، الذي قاد هذا البحث كجزء من مشروع علم آثار النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، مع زملائه تحليلات كيميائية وجينية متقدمة، بهدف الكشف عن محتويات الكؤوس.
وفي النهاية، تمكن الباحثون من اكتشاف أن الكؤوس تحتوي على مزيج من الأدوية ذات التأثير النفساني وسوائل الجسم والكحول وهو مزيج تم استخدامه، وفقًا للبروفيسور تناسي، في طقوس تستنسخ أسطورة مصرية، الغرض منها هو تشجيع الخصوبة.
وتم مزج الخليط بالعسل والسمسم والصنوبر وعرق السوس والعنب، والتي كانت تستخدم عادة لجعل المشروب يبدو شبيهًا بالدم.
ويوضح الدكتور فان أوفن: “يعلمنا هذا البحث عن طقوس صنع السحر في العصر اليوناني الروماني في مصر القديمة، ويعتقد علماء المصريات أنه في نفس الوقت، تم إجراء زيارات إلى حجرات الإله بيس الموجودة في منطقة سقارة”، وهو موقع دفن قديم بالقرب من القاهرة – حيث كانت مدينة مقابر ممفيس، عاصمة مصر القديمة -“.
ووفقا للبروفيسور تاناسي، فإن الدين هو أحد الجوانب الأكثر روعة وغموضا في الثقافات القديمة، والآن وجدنا دليلاً علمياً على أن الأساطير المصرية لها تحقق على أرض الواقع، مما يساعدنا على تسليط الضوء على الطقوس في ذلك الوقت، والتي لم تكن مفهومة بالكامل، والتي كانت تتم في غرف الإله بس بالقرب من مجمع الأهرامات بالجيزة.
المصدر: يديعوت أحرونوت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج”
تقيم وزارة الإعلام مبادرة “ملتقى إعلام الحج” بنسختها الثانية في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، في المدة من 5 – 8 ذي الحجة 1446هـ الموافق 1 – 4 يونيو 2025م, بالشراكة الإستراتيجية مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن “أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030″، وبتنظيم من مركز العمليات الإعلامي الموحد لموسم الحج.
ويُعد الملتقى مجتمعًا وبيئة إعلامية متكاملة، تدعم الإعلاميين في إنجاز تغطياتهم بأحدث التقنيات؛ لتحقيق مزيد من الابتكار في التغطيات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية المواكبة لموسم حج 1446.
ويضم الملتقى معرضًا إعلاميًّا تفاعليًّا بمساحة 6 آلاف متر مربع، يبرز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، إضافة إلى منصة الإحاطات الإعلامية، ومركز إعلامي بخدمات متكاملة, وأستوديوهات متنوعة، إلى جانب عربات لتغذية المواد الإعلامية بشكل مباشر، ومنصة المركز الإعلامي الافتراضي “VPC” التي تقدّم تحديثات وخدمات بشكل دوري طوال أيام عمل الملتقى عبر الرابط التالي: vpc.media.gov.sa، ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات نسخة الملتقى أكثر من 5000 زائر من مختلف ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين والمختصين.
ويشهد الملتقى هذا العام عددًا من المناطق، ومنها: منطقة “ترحاب” وهي مساحة مُجهزة لاستقبال الزوّار، إلى جانب شاشات “نافذة الحج” يشاهد الزائر من خلالها قصصًا وتجارب مؤثرة من الحج بأسلوب إبداعي وغير تقليدي، ومن “معرض التحوّل” تُستعرض خدمات الحج بتجربة تفاعلية غامرة، وفي “منصة الإحاطات الإعلامية” يتوحّد العمل الإعلامي للأجهزة الحكومية المشاركة في موسم الحج، ومن خلال منطقة “مجتمع الإعلام” يستفيد الإعلاميون من الخدمات المقدمة وأحدث التقنيات الحديثة والمبتكرة.
اقرأ أيضاًالمملكةتقرير التجارة الدولية للمملكة خلال الربع الأول من 2025: نمو الصادرات غير البترولية إلى الواردات بنسبة 36.2 %
وتشارك في “معرض التحوّل” “11” جهة حكومية وخاصة، وهم: وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة البلديات والإسكان، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والهيئة السعودية للمياه، بالإضافة إلى الشريك الإعلامي مجموعة ون للاتصال والتسويق، وشريك الأستوديو “أمان”، وشريك الإنتاج شركة ساين، وشريك الداعم وكالة Tree Sixty، وشريك الاستضافة فندق فوكو بوابة جدة.
وتأتي مبادرة “ملتقى إعلام الحج” في نسختها الثانية بعد تحقيقها نجاحًا لافتًا في نسختها الأولى على صعيد المشاركة والتغطية الإعلامية بحضور تجاوز 2000 إعلامي وصحفي وزائر، إضافة إلى مشاركة أكثر من “15” جهة حكومية وخاصة، موزعة على “11” منطقة.