قصور الثقافة تصدر المجموعة القصصية "بطاقة حي بن يقظان" لأسامة ريان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
صدرت مؤخرا المجموعة القصصية "بطاقة حي بن يقظان" للكاتب القاص أسامة ريان، عن سلسلة "أصوات أدبية" بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاءت المجموعة في خمس عشرة قصة، عناوينها: "فايز، تشابك، أبلة قدرية، أسماء، الفرية، المؤسسة، أنا والفراغ، بائد، بطاقة حي بن يقظان، حلال العقد، رحلة، في القران، من هناك، هولاهوب، يوم احتفوا بالفأر في الكرار".
يتسم السرد في هذه المجموعة ببساطة المفردة وسلاسة الأسلوب وتعبيريته، كما يلعب الحوار دورا أساسيا في العديد من القصص، وهو حوار ذو بنية موجزة استطاع بمقدرة فائقة أن يمزج الهم الخاص بالهم العام، وهو ما يشي بموهبة الكاتب وقدرته على الإمساك بكل خيوط الحكاية.
من قصة الفرية نقرأ: "سيصطحبني الليلة لزيارة البهو. أوحشني.. سنوات مضت منذ تقاعدت، لم أزره من حينها.. هو طبيب كبير في القصر الآن، مسموح له بأمور كثيرة.
فاحت في الجو روائح عطور ثمينة، بينها عطر الهيكل، تعقبها صلصلة أجراس وسلاسل عربة.. تردد صوته في الردهة، غابت أمه في حضنه الواسع، اخشن صوته.. فرحة، تقنعه بالطعام الذي لطالما أحبه.. أعدته رغم محاولاتي إقناعها بطيب العيش الذي يحياه بالقرب من الملك الشاب.. قبلني وعيناه لا تبارح لوحاتي التي تغطي الجدران.. لا يكف عن نفس التعليقات:
-لماذا لم ترسم هكذا على جدران البهو.. مشروع العمر؟
أصبحت ألهث الآن لمجاراة منطقه.. سعيت لإلحاقه بالمعبد وهو في السادسة، رغم فقرنا الواضح، بناء على توصية من الكاهن الشاب، الذي كان معجبا بفني، ويأتي ليناقشني خلسة..".
ومن حي بن يقظان: "قفزت إلى رأسي تلك الحكاية منذ عدة أشهر، في حافلة هوجاء مزدحمة صباحا، تطوحنا، ثم تقف فنتصادم داخلها بعنف أو برفق، نتبادل نظرات عتاب صامت تمهيدا لصدمات تالية قبل أن تقذفنا عادة في منتصف الطريق.. مع صيحات تهديد السائق للمتلكئين "المعطلين لمصالح الناس" تزيد تهديداته من حذر وتوتر المقتربين من باب النزول، يتلفتون لما يندفع إلى جوار الحافلة من موت ميسر بلا مسئولية، تحت عجلات هوجاء.. لا أنسى مشهد الرجل الذي حفت به السيارة المسرعة ممددا على الأرض بعد مغادرته للحافلة وسط استنكار الركاب، ولا أعرف مصيره بعد أن أسرع سائق الحافلة متجاهلا المشهد. ترى هل كانت بطاقته معه؟ لم تكن لتنقذه، بل تعرفه ويعرفه أهله.. عند هذا المشهد تصاعد توتري. كيف يتعرفون علي؟".
"أصوات أدبية" سلسلة تعنى بنشر أعمال الأدباء المصريين في الشعر والنسر، وهي إحدى إصدارت الإدارة العامة للنشر الثقافي، بإدارة الحسيني عمران التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، تصدر برئاسة تحرير الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، مدير التحرير شعبان ناجي، سكرتير التحرير سحر جابر، والغلاف لمحمد بحيري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجموعة القصصية الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
الشعر والعلامات المكانية في «الحيرة من الشارقة»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد الثاني والسبعون من مجلة «الحيرة من الشارقة» الشهرية التي تعنى بالشعر والأدب الشعبي.
واشتمل العدد على باقة منتقاة من قصائد شعراء من الإمارات والخليج والعرب في باب «أنهار الدهشة»، وباب «بستان الحيرة»، كما قرأ باب «على المائدة» موضوع الإبداع والعمر بين نضج التجربة والعزوف عن الكتابة.
وعرض باب «مداد الرواد» تجربة الشاعر الإماراتي الراحل سالم الكاس وقصائده في الحنين وذكريات المكان، فيما قرأ باب «زهاب السنين» بعض العلامات المكانية التي وثقها الشعر النبطي في شمال الجزيرة العربية.
وتناول باب «شبابيك الذات» إبداعات الشاعر الكويتي محمود آل مخلص وتجربته الشعرية، كما قرأ باب «كنوز مضيئة» مسيرة الشعر النبطي للمرأة في الإمارات، وناقش باب «عتبات الجمال» ملامح عامة في كتابة ووزن القصيدة النبطية.
أمّا باب «ضفاف نبطية»، فقرأ مواضيع وإبداعات الشاعر الإماراتي جاسم الماس، في حين تناول باب «مدارات» موضوع الزجل المغربي وعلاقته بالشعر النبطي، كما حمل باب «فضاءات» عنوان الاعتزاز بالنفس في الشعر النبطي والشعبي.
وعرض باب «تواصيف» مفهوم وأسلوب «فن الكف الصعيدي»، الشعبي في مصر.