يحيى علوان

التعداد السكاني، ضرورة وطنية ومجتمعية وقانونية وعلى الجميع التعاون في انجازه واتمام هذه العملية على وجه أكمل وامثل، فان لأشد ولا ريب في عملية للتعداد السكاني والاحصاء في اي بلد معين ستوفر قاعدة بيانات متكاملة بهذا الشأن وفق معايير دولية متخصصة وذات مفاهيم ومفردات حاكمة تخدم الجهة المستهدفة والمنظمة لعملية التعداد او الاحصاء وفق ما تحتاجه الدولة من بيانات تعد لهذا الغرض.

ان ما يثار من استفسارات واسئلة في التعداد السكاني المزمع البدء به خلال هذا الشهر شيء جيد ومن حق الجهات والمنظمات والمواطنين ان يطرحوا ما يدور في اذهانهم، ومن واجبات الجهة الراعية لهذه الفعالية التوضيح والإجابة عن هذه الاستفسارات والتوعية بشأن ذلك من خلال القنوات الاعلامية المتاحة. 

ولابد من الاشارة الى ان العراق بكل محافظاته ومدنه يعاني من عدم توفر بيانات تخصصية دقيقة تخص ابسط المجالات او الشرائح وفي حال انشاء اي مرفق او مبادرة او مباني سكنية او تعليمية تكون بالاعتماد على بيانات من قبل وزارة التجارة او التخطيط لسنوات سابقة وعشوائية وغير دقيقة بشكل تام وهذا من اهم اسباب فشل او تردي تلبية حاجة المواطن في ابسط الخدمات ولاسيما التعليمية والطبية وغيرها من الواجبات المناطة بالدولة توفيرها، ولعل اهم الاسباب في ذلك هو عدم وجود تعداد سكاني واحصاء دقيق لكل مدينة. 

اما من الناحية القانونية والتمثيل المجتمعي نحتاج الى اعادة رسم الاستحقاقات الدستورية والقانونية وفقاً لمعطيات التعداد من حيث عدد السكان والتمثيل الحكومي والمحلي لكل محافظة. 

ومن الناحية المجتمعية والخدمية نحتاج الى توفير قاعدة بيانات متكاملة مثالا على سبيل الحصر نحتاج الى قاعدة بيانات عن عدد الطلاب في كل محافظة وكذلك عدد العاملين والعاطلين عن العمل بالإضافة الى عدد الاسر ووضعها المادي والاجتماعي، نحتاج أيضاً لتوفير معلومات في هذا التعداد عن الاحتياجات الفعلية والواقعية للطاقات الكهربائية والزيوت وغيرها من الوقود بشكل يتناسب مع الاعداد المتاحة والفعلية داخل كل مدينة.

كذلك نحتاج الى تنظيم الطرق والمسارات الخاصة بالسيارات بما يتناسب مع اعداد المواطنين في هذه المساكن وعدد السيارات المملوكة والحركة داخل هذه المدن وانسيابيتها. 

وفي ختام القول ندعو إخواننا واحبتنا وأبناء المجتمع العراقي كافة للتعاون وبذل الجهود الحقيقية للمساهمة الفاعلة في إنجاح عملية التعداد السكاني بالشكل الأمثل والصحيح والواعي إعطاء البيانات والمعلومات الدقيقة والحقيقية التي تكون على عاتقها المساهمة في تلبية حاجة المدن وفق النتائج والمعطيات الناتجة عن اكمال هذا التعداد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التعداد السکانی نحتاج الى

إقرأ أيضاً:

عاجل – الأردن يواصل الإجراءات القانونية بحق جمعيات مرتبطة بـ”الإخوان” المحظورة

صراحة نيوز – تواصل الجهات المختصة في الأردن اتخاذ إجراءات قانونية بحق جمعيات وشركات يشتبه بارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وفق ما أفاد مصدر رسمي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأوضح المصدر أن شركة مختصة بأمن المعلومات تابعة للجماعة المحظورة لم تفصح عن المستفيد الحقيقي، مخالفة بذلك القانون، إضافة إلى ارتكاب مخالفات أخرى، ما استدعى إحالتها من قبل المراقب العام للشركات إلى النيابة العامة.

كما خاطبت دائرة مراقبة الشركات وكيل قضايا الدولة للمباشرة بتصفية شركة “دار السبيل للصحافة والتوزيع” تصفية إجبارية، نظراً لتضاعف خسائرها عن رأس المال، وعدم الإفصاح عن المستفيد الحقيقي، وعدم تسديد كامل رأس المال، وعدم تقديم الميزانيات السنوية.

وأشار المصدر إلى أن جمعية في منطقة عين الباشا قررت حل نفسها، في الوقت الذي تستمر فيه الجهات المختصة بمتابعة الشركات والجمعيات المشتبه بارتباطها بالجماعة المحظورة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الري يوضح الأهمية الاستراتيجية لقناطر ديروط الجديدة
  • 6 آلاف مستفيد في يونيو.. هيئة المحامين توسّع خدماتها القانونية
  • عاجل – الأردن يواصل الإجراءات القانونية بحق جمعيات مرتبطة بـ”الإخوان” المحظورة
  • المحامية إيمان الحيدر: من يتحمل المسؤولية القانونية لأخطاء الذكاء الاصطناعي؟
  • الحكم الحضوري vs الغيابى.. الفروق الجوهرية بين النوعين ونتائجهما القانونية
  • التنمية المحلية: إزالة 45891 تعدٍ و24 ألف من المتغيرات غير القانونية
  • الادعاء العام يطلب إعلامه بالإجراءات القانونية حول تسريب الخنجر
  • المجالي : مشروع مرسى زايد بالغ الأهمية للعقبة والمملكة .. صور
  • القانونية النيابية:لاتوجد موازنة لعام 2025
  • الرئيس اللبناني: نحتاج إلى مليار دولار سنويا على مدى 10 أعوام لدعم الجيش