صحيفة البلاد:
2025-07-31@02:36:56 GMT

الصقارة.. هواية تتطور

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

الصقارة.. هواية تتطور

التنوع البيئي الذي حباه الله لمملكتنا الغالية ، أوجد تعدداً كبيراً في الهوايات والحرف المختلفة ، فنجد هوايات وحرف أهل الجنوب، مختلفة عن أهل الشمال، وهذا الأمر يندرج على باقي أجزاء وطننا الغالي. وهناك هوايات وحرف، يشترك في ممارستها الكثير ، ومنها هواية “الصقارة”، التي لقيت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة خاصة من فئة الشباب .

في شهر أكتوبر من كل عام، يبدأ موسم هجرة الطيور المغادرة شمال الكرة الأرضية، هرباً من موسم الشتاء القارس، الذي أصبح على الأبواب، متجهة إلى المناطق الاستوائية المعتدلة الحرارة، عابرة آلاف الكيلو مترات في هجرة سنوية ذهاباً وإياباً، هذه الهجرة ينتظرها عشاق المقناص بفارق الصبر، ويعتبرونها موسم العمر السنوي، خاصة الصقارة الذين يصيدون الصقور ، فهذه الهواية من وجهة نظرهم، لا يوجد فيها خاسر. فإما أن تكون طرحت صقراً، أو قضيت وقتاً ممتعاً كإجازة سنوية تستحقها.

هواية المقناص وصيد الصقور، أصبحت اليوم في محافظة أملج، وجهة للكثير من أبناء المحافظة ، وهي جزء رئيس من ثقافتنا المحلية، التي تصب في تنوع ثقافة مملكتنا الغالية ، ويعتبر الصقار عوده محمد الفايدي الجهني “رحمه الله “عرّاب الصقارة في المحافظة. وهو أول من امتهن صيد الصقور، وطرحها بواسطة “الشبكة الأرضية”، مرتحلاً الأبل ومشياً على الأقدام قبل ١٠٠ عاماً تقريباً ، وهو جد الصقار عبدالهادي عواد عوده الفايدي رئيس مركز الشعلان للصقور الذي استطاع أن يحول هذا المركز وبجهد فردي، إلى وجهة سياحية يقصدها الجميع، وهو يستحق الدعم والمساندة من نادي الصقور السعودي الذي أنشأته حكومتنا الرشيدة من أجل دعم ورعاية هذه الهواية الأصيلة ، اليوم نجد الكثير من أبناء المحافظة يهتمون بهذه الهواية العربية الأصيلة .

خاتمة : نادي الصقور السعودي اليوم هو بيت لجميع الصقارة في المملكة ، وأقترح على النادي أن يصل إلى الصقارة في مخيماتهم في السنوات القادمة، ويدعمهم من خلال إقامة المسابقات والفعاليات المختلفة، ويشركهم في الرأي. فالكثير منهم يمتلك خبرات كبيرة تمتد لعشرات السنين.
وكلنا في خدمة الوطن .

naifalbrgani@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الزائر أولاً... هكذا يُبنى النجاح في موسم خريف ظفار

عبدالعزيز الصوافي

باحث أكاديمي

في عالم التسويق، ثمة قاعدة ذهبية لا ينبغي تجاوزها   اعرف جمهورك أولًا. فقبل أن تُصنَع المنتجات أو تُقدَّم الخدمات، لا بد من فهم عميق لاحتياجات المستهلك ورغباته. هذه القاعدة البسيطة، التي تُعَد من أبجديات علم التسويق، ينبغي أن تكون البوصلة التي يهتدي بها القائمون على موسم خريف ظفار عند التخطيط وتصميم الفعاليات والخدمات السياحية.

إن الزائر اليوم لم يعد مجرد متفرج أو مستهلك عابر، بل شريك في التجربة السياحية، ورضاه هو الوقود الذي يمد الوجهات السياحية بالحياة والنمو.

ومن هنا، فإن إجراء دراسات ميدانية واستطلاعات رأي لفهم تطلعات الزوار ليس ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة استراتيجية، وحدها هذه البيانات قادرة على رسم ملامح تجربة سياحية متكاملة تُصمَّم بعناية لتلبي التطلعات وتواكب التغيرات في أذواق الزائرين.

إن من يخطط لموسم سياحي بمعزل عن صوت الجمهور، كمن يبني بيتًا دون أن يعرف من سيقطنه. النتيجة: فعاليات مبتورة، وخدمات لا تلامس احتياجات الناس، واستثمارات تُهدر على ما لا يُرى فيه معنى أو قيمة. والعكس صحيح؛ فحين يشعر الزائر أن تجربته صُممت من أجله، وأن صوته مسموع، فإن ذلك ينعكس تلقائيًا في ارتفاع مستويات الرضا، وزيادة مدة الإقامة، وتعاظم الإنفاق السياحي، وهي كلها مؤشرات نجاح لأي وجهة سياحية تسعى إلى الاستدامة والتنافسية.

لذلك، ينبغي أن نعيد ترتيب الأولويات: ليس من الحكمة أن نُسقط على الزائر ما نعتقد أنه مناسب، بل أن نصغي إليه أولًا، ثم نبني على ما نسمعه. لأن الفشل يبدأ عندما نتوهم المعرفة، ونستبدل صوت الجمهور بحدسنا الخاص.

خريف ظفار ليس مجرد موسم... بل فرصة ذهبية لصناعة تجربة سياحية رائدة ومميزة، تبدأ من فهم الزائر، وتنتهي برضاه.

 

مقالات مشابهة

  • والي كسلا: الولاية حريصة على أن تكون وجهة جاذبة للعلاج في التخصصات الدقيقة
  • الزائر أولاً... هكذا يُبنى النجاح في موسم خريف ظفار
  • الخطوط الجوية القطرية تعزز عدد رحلاتها الجوية إلى 15 وجهة خلال موسم الشتاء
  • «نجمة ونهر» وجهة صيفية تتصدّر مشهد الجذب السياحي في أبها
  • موسم العنب.. يعزز الاقتصاد الزراعي والسياحي في نجران
  • ما الذي يُمكن تعلّمه من أحداث السويداء؟
  • «My Beauty».. وجهة الجمال الأولى للمرأة الخليجية بطموح عالمي
  • سكرتير عام الأقصر يبحث 44 طلباً وشكوى خلال لقاء اليوم المفتوح مع المواطنين
  • ما الذي اختفى فجأة في إسطنبول؟
  • «مسار» توقع اتفاقيات لبيع 5 قطع أراضٍ بقيمة 628.5 مليون ريال