أكدت السفيرة د.نميرة نجم، خبير القانون الدولي ومدير المرصد الافريقي للهجرة بمنظمة الاتحاد الأفريقي، على أهمية تدريب طواقم الناقلات التجارية على إنقاذ المهاجرين في الحالات الحرجة في البحار إلى جانب ضرورة إن يتضمن الحوار جميع الاطراف خاصة الحكومات التى ستتلقى في موانيها هؤلاء المهاجرين في ضوء تطور سلطات قائد السفينة بسبب ثورة الاتصالات، مشيرة إلى أن الموقف اليوم ليس كما هو الحال  السابق المذكور فى اتفاق قانون البحار واتفاقيات النقل البحرى، فلم يصبح قائد السفينة لديه سلطات مطلقة لأن الامور التى قد تتعلق بسلامة السفينة أو خروجها عن مسارها لا نزال مهاجرين أو زيادة البشر على متنها بسبب إنقاذ مهاجرين غير نظاميين على وشك الغرق، وأصبح متخذ القرار في هذا الشأن القيادات المكتبية في مقرات الشركات التى تدير السفن .

جاء ذلك أثناء كلمة السفيرة في الإجتماع الثاني لمنصة الحوار المغلق  التابع لمركز العمل الإنساني في البحر (CHAS) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وبعضوية مركز جنيف للسياسة الأمنية (GCSP) وذلك في مقر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في  جنيف .
وعن أسباب قلة انخراط السفن الحربية في إنقاذ المهاجرين غير النظامين في أعلى البحار بالمقارنه بالسفن التجارية ، أرجعت السفيرة  ذلك لأسباب مركبة ومنها السياسية إذا كانت السفينة الحربية تتبع أحد الدول الرافضة لانزال المهاجرين غير النظامين على أراضيها ،أو إذا رفضت القيادات وضع مهاجرين على متن السفينة الحربية أو التأخر في الحصول على الرد من القيادات العليا في الدولة التى تتبعها السفينة، فهنا نحن لسنا فقط امام وضع إنسانى قد يؤثر عدم التحرك فيه الي مقتل العديد من هؤلاء المهاجرين الغير نظاميين المعرضين للغرق  ، ولكن يخشى قائد السفينة الحربية بالتحرك بدون تعليمات قد تجعله يقع هو ذاته بسببها تحت طائلة القانون العسكرى في بلاده ، لذلك فأن بحث نظام التعامل مع الجهات الوطنية في شأن إنقاذ المهاجرين في أعلى البحار يجب أن يشمل الجهات المدنية والعسكرية على حد سواء.
وقد رأس الإجتماع الثاني لمنصة الحوار المغلق الدكتورة كارولين أبو سعدة، مديرة مركز التعاون الإنساني، وكزافييه كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، و السفير توماس جريمينجر، مدير برنامج التعاون الدولي في مجال البحث والإنقاذ.
الجدير بالذكر ان منصة الحوار  تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين القطاعات المختلفة بين صناعة الشحن التجاري، والدول، والمنظمات الدولية، والجهات الفاعلة السياسية، والخبراء في السياسة والعمليات البحرية، ومتخصصي البحث والإنقاذ المختارين ،ومحترفي البحث والإنقاذ لمعالجة القضايا الملحة لإنقاذ الأرواح في البحر واستكشاف الحلول العملية ، و المنصة هي مساحة مغلقة  للحوار بين الخبراء في السياسة والعمليات البحرية ، وتم تصميمها   لتتطور بناءً على احتياجات وردود أفعال المشاركين، مما يسمح بالتحسين المستمر والتكيف مع التحديات الناشئة.
وفي المجال الديناميكي للجهود الإنسانية البحرية، يبرز مركز العمل الإنساني في البحر (CHAS) كقوة تحويلية، تمهد الطريق لتحول أساسي في النهج المتبع في مهام الإنقاذ البحري ، مع التركيز على تحليل البحث وجمع البيانات، دعمو عمليات البحث والإنقاذ ، والتشجيع على تطوير حلول مبتكرة في هذا الشأن .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرصد الافريقي للهجرة مهمة إنقاذ الاتصالات السفن التجارية الحكومات الحرب الاتحاد الإفريقي إنقاذ المهاجرین البحث والإنقاذ المهاجرین فی

إقرأ أيضاً:

مصر تتعاقد على بناء سفينتين جديدتين من طراز "KAMSARMAX"

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، توقيع عقد جديد لبناء سفينتين من سفن الصب الجاف العملاقة طراز "KAMSARMAX"، بين شركة الملاحة الوطنية المصرية وترسانة هانتونج الصينية.

وجرى التوقيع بحضور عدد من قيادات قطاع النقل البحري، حيث وقّع الاتفاق محمد سليمان متولي، العضو المنتدب لشركة الملاحة الوطنية، ومينج شينجون، رئيس مجلس إدارة الترسانة الصينية.

6 سفن جديدة في 3 سنوات

وأوضح الوزير أن هذا التعاقد يعكس التقدم السريع في تنفيذ خطة تحديث الأسطول التجاري المصري، حيث تم دعم شركة الملاحة الوطنية بـ6 سفن جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، ليصل إجمالي عدد السفن في أسطولها إلى 18 سفينة، بعد إحلال وتجديد نحو 54% من إجمالي السفن.

تقنيات متطورة ومعايير بيئية حديثة

السفينتان الجديدتان ستُبنيان وفقًا لأعلى المعايير البيئية والتقنيات الحديثة، مع الاعتماد على تصميمات تقلل استهلاك الوقود وتخفض الانبعاثات، إلى جانب تزويدهما بمحركات متطورة من إنتاج MAN B&W بقدرة تصل إلى 7،490 كيلو وات. وتبلغ حمولة كل سفينة 82 ألف طن، بطول 229 مترًا، وعرض 32.26 مترًا، ومن المقرر تسلمهما في شهري سبتمبر ونوفمبر 2028.

استكمال لمسيرة تطوير الأسطول

يأتي هذا التوقيع ضمن سلسلة من التعاقدات التي أبرمتها شركة الملاحة الوطنية مؤخرًا، والتي شملت تدشين سفينة "وادي الملوك" عام 2023 بحضور الرئيس السيسي، واستلام "وادي العريش" مطلع 2024، التي شهد الدكتور مصطفى مدبولي رفع العلم المصري عليها ضمن إطلاق خط الرورو المصري الإيطالي.

خطة لأسطول من 36 سفينة بحلول 2030

وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى رفع عدد السفن التجارية بالشركات التابعة لها إلى 36 سفينة بحلول عام 2030، عبر شركات الملاحة الوطنية، الجسر العربي، القاهرة للعبّارات، والمصرية لناقلات البترول، بهدف تعزيز قدرة مصر على نقل البضائع الاستراتيجية والحبوب والركاب، وتوسيع حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر الدولي: مخلفات الحرب تهدد اليمنيين وتعيق جهود الإغاثة
  • صنعاء تبحث سبل تسهيل وصول السفن وحاويات البضائع إلى ميناء الحديدة
  • انطلاق مهمة «Ax-4» حاملة تجارب «الفضاء مداك» إلى محطة الفضاء الدولي
  • ما هو سجن التمساح المزمع تشييده بفلوريدا لإيواء المهاجرين؟
  • اسطنبول تلوث سواحل عدن وتهدد بكارثة بيئية خطيرة
  • مسؤول أمريكي: الحوثيون سيكونون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة
  • إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين
  • شرطة صعدة تضبط 308من المهاجرين غير الشرعيين
  • الصين تبني لمصر سفنا ضخمة
  • مصر تتعاقد على بناء سفينتين جديدتين من طراز "KAMSARMAX"