وداعًا محمد شوقي.. توقف عضلة القلب ينهى حياة لاعب كفر الشيخ
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
في خبر صادم أثار الحزن في الوسط الرياضي، أعلن نادي كفر الشيخ وفاة لاعبه الشاب محمد شوقي عبد العزيز إبراهيم، يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، بعد توقف عضلة القلب أثناء مباراة كرة قدم، اللاعب، الذي كان يبلغ من العمر 24 عامًا، دخل المستشفى إثر انهياره المفاجئ خلال مباراة أقيمت يوم الأربعاء 14 نوفمبر على ملعب الزرقا.
أوضحت مديرية الشؤون الصحية بدمياط أن محمد شوقي نُقل إلى مستشفى الزرقا المركزي بعد إصابته بتوقف مفاجئ لعضلة القلب خلال المباراة، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة لإنعاشه ووضعه على جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير.
وفي الرابعة فجر يوم الثلاثاء، فاضت روح اللاعب إلى بارئها بعد توقف قلبه مجددًا وعدم استجابته لمحاولات الإنعاش القلبي الرئوي.
مديرية الصحة عبرت عن حزنها العميق، مقدمة خالص العزاء لأسرة الفقيد ومحبيه، وداعية الله أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
توقف عضلة القلب المفاجئ: أسباب يجب معرفتهامن جانبه قال الدكتور جمال شعبان استشارى القلب ومدير معهد القلب سابقا فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن وفاة محمد شوقي تسلط الضوء على واحدة من أكثر الحالات الصحية خطورة التي قد تؤدي إلى الموت المفاجئ، وهي توقف عضلة القلب. يُعرّف هذا التوقف بأنه خلل مفاجئ في النشاط الكهربائي للقلب، مما يؤدي إلى توقفه عن ضخ الدم.
أسباب توقف عضلة القلب المفاجئ1. اضطرابات في النبض: مثل الرجفان البطيني.
2. اعتلال عضلة القلب: بسبب تضخم أو ضعف عضلة القلب.
3. تلف الشرايين التاجية: نتيجة أمراض القلب المزمنة.
4. التهاب عضلة القلب: غالبًا بسبب عدوى فيروسية.
5. الإجهاد البدني الزائد: خاصة في الرياضيين.
6. اختلال أملاح الدم: كالنقص الحاد في البوتاسيوم أو المغنيسيوم.
بينما قد لا تظهر أي علامات واضحة قبل توقف القلب المفاجئ، إلا أن هناك بعض الأعراض التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، خاصة في الرياضيين:
ألم مفاجئ في الصدر.
صعوبة في التنفس أو ضيق شديد.
الإحساس بالخفقان أو عدم انتظام ضربات القلب.
الشعور بالإغماء أو فقدان الوعي المفاجئ.
إرهاق شديد غير مبرر.
دعوة للتوعية والفحص المبكرحالة اللاعب محمد شوقي تعيد فتح النقاش حول أهمية الفحوصات الطبية المنتظمة للرياضيين. هذه الكشوفات يمكن أن تساعد في اكتشاف مشاكل القلب الخفية قبل أن تتحول إلى مأساة.
كما تبرز الحادثة الحاجة إلى وجود فرق طبية مؤهلة وأجهزة إنعاش في كل الملاعب الرياضية لتقديم المساعدة العاجلة في مثل هذه الحالات الطارئة.
برحيل محمد شوقي، يفقد الوسط الرياضي لاعبًا شابًا كان يحمل طموحات وأحلامًا كبيرة، إلا أن القدر كان أسرع، رحم الله الفقيد، وجعل من قصته تنبيهًا لنا جميعًا بأهمية الاهتمام بصحة القلب، وخاصة للرياضيين الذين يواجهون مخاطر إضافية بسبب المجهود البدني الكبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عضلة القلب توقف عضلة القلب توقف عضلة القلب المفاجئ خلل مفاجئ أسباب توقف عضلة القلب المفاجئ توقف عضلة القلب محمد شوقی القلب ا
إقرأ أيضاً:
عناق النهاية
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
تقلب صفحات الكتاب الذي تمسكه بيديها كل يوم، لكنها هذه المرة لم تقرأ كما اعتادت.
تسهر الليل لتُنهيه، حتى وقفت عند إحدى صفحاته، وكتبت بخط مرتجف:
"لم تكن الحياة عادلة... أنفترق دون وداع؟ لما لم يحارب من أجلي! أين الوعد؟ أين الحب؟ أكان كل ذلك وهماً؟"
أغلقت كتابها، وفتحت إحدى رسائله على الهاتف. قرأتها، فانهمرت دموعها؛ لقد كان قاسيًا حتى في الوداع.
أغلقت الهاتف واستجمعت نفسها وغادرت منزلها.
الجو حار، والرصيف مزدحم.. وجهاهما تلاقيا.
قلوبهما اشتعلت في اللحظة نفسها، لكن العيون انكسرت نحو الأرض، تخشى فضح الشوق.
تقدما بخطوات بطيئة حتى صارا متقابلين، ثم مرا بجانب بعضهما. كلٌّ منهما يحارب رغبته في الالتفات، خشية خيانة كرامته.
وانتهى اللقاء بلا كلمة، بلا نظرة، بلا وداع.
عادت إلى حياتها، تنشغل بعملها وكتبها، وتخط بقلمها ما يخفف والآم الذكرى.
مضت الأيام سريعًا، حتى حلّ الشتاء بجوه البارد.
وفي صباحٍ مشرق، خرجت إلى عملها، وكأن القدر لبّى نداءها.
يقود دراجته حين لمحها واقفة عند زاوية الطريق.
توقف فجأة، وتوقف الزمن معه.
اقترب، وصوته المرتجف يفضحه:
ــ هل ما زلتِ تحبّينني؟
لم تُجب. حدّقت في عينيه طويلاً، ثم ألقت بنفسها في حضنه، تتمسّح به كطفلة صغيرة.
كان عناقًا قصيرًا كالحلم، دافئًا كالحياة، عميقًا كالنهاية.
ابتسمت له ابتسامة وداع، ومضت. ليسمعا صوت ضجيج حتى جاءت شاحنة مسرعة، كيد القدر، لتسلب جسديهما وتجمعهما في حياة أخرى… في عالم لا يعرف طريقًا للفراق.