دقائق لطيفة.. محتوى إلكتروني لمساعدة الشباب الباحثين عن فرص لترويج مشاريعهم
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
نجحت الشابة بتول نظام بإطلاق محتوى يحمل اسم “لايت مينوتس” دقائق لطيفة بهدف مساعدة الشباب الباحثين عن فرصة لترويج مشاريعهم وأفكارهم من خلال الإضاءة عليها عبر منصتها الإلكترونية التي أنشأتها حديثا.
وبينت بتول وهي خريجة لغة عربية قسم الآداب جامعة دمشق لـ سانا الشبابية أن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات الهادفة في صناعة المحتوى والتي يجب أن يختار الشباب ما يناسبهم لطرح مشاريعهم على المحتوى بهدف وصولها إلى أكبر شريحة من الناس.
وأشارت بتول إلى أنها تعمل على تسويق هذه المشاريع والأفكار بالتعريف بعملها وعرضها بطريقة جيدة وسهلة لتصل إلى الناس وتفسح المجال أيضاً أمامهم لتطوير قدراتهم في إدارة الأفكار واكتساب المعرفة التسويقية.
وصناعة المحتوى بحسب بتول تحتاج إلى طروحات مبتكرة وأساليب جاذبة وفريق عمل متخصص ومؤهل ليكسب المرء الكثير من المهارات والمعارف لينقلها بدوره إلى الفئات المختصة.
وعن المحتوى الذي أسسته بتول قالت في حديث لـ سانا الشبابية: عملت في المجال الإعلامي منذ عام 2005 حيث بدأت مسيرتي بالعمل مع قناة العالم بصناعة الفيتشرات “اجتماعي – ثقافي” في سورية بعدها في لبنان، ومن ثم بالأردن ثم انتقلت للعمل بقناة الدنيا عام 2009 وبالـ 2010 عملت بالقسم السياسي في قناة العالم بطهران وفي عام 2019 عدت للعمل بقناة سما السورية كرئيسة تحرير بالقسم السياسي.
وقالت بتول: إنه باعتبار أننا أصبحنا بعصر العالم الافتراضي قررت العمل على إنشاء مشروع خاص فانتقلت من التلفزيون لصناعة المحتوى، حيث قمت باتباع تسع دورات تضمنت تنمية بشرية ودورات سيناريو وإخراج وثائقيات وإخراج سينمائي وصناعة محتوى وتسويق عبر السوشل ميديا، لافتة إلى أنها شكلت هذا العام بالمشاركة مع صديقتها الشابة آلاء الدندل مديرة العلاقات العامة والتسويق فريقاً لصناعة المحتوى على السوشيل ميديا.
وأضافت: مشروعي صناعة محتوى اجتماعي راق ولطيف من خلال قصص مدتها لا تتجاوز الدقائق، وهذه القصص تروج لأشخاص أو مؤسسات أو شركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت بتول أهمية هكذا مشاريع ولاسيما فيما يتعلق بالشباب لتوصيل أفكارهم بطريقة صحيحة بعيدة عن الابتذال، منوهة إلى أن محتوى مشروعها يختلف عن بقية المشاريع بأنه لا يعتمد على شخصية معينة وإنما نترك أصحاب القصص يتكلمون عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة لقناعتنا بأهمية ظهورهم وليس أن يعبر عنهم أحد تحت شعار “قصتك هي أنت وليس نحن”.
طموح بتول لا حدود له حيث تتمنى أن يكبر مشروعها الخاص بها ليشمل شريحة كبيرة ليس على مستوى سورية فقط وإنما على مستوى الوطن العربي لتتمكن من إعطاء دروس في صناعة المحتوى الراقي والهادف الذي ينشر الأفكار والمشاريع والطموحات التي تهم الشباب السوري.
وداد عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الشباب هم سواعد الوطن وينبغي أن تكون عيوننا عليهم وأن نقدم لهم القدوة
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الشباب هم سواعد الأمة وقلبها النابض، وينبغي أن يكونوا في عيوننا، وعلينا أن نقدم لهم القدوة الصالحة التي تسهم في تشكيل وجدان هؤلاء الشباب؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي تنظمه كلية التربية للبنين بالقاهرة برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: «الجيل ألفا والتربية -صناعة المستقبل وقيادة التغيير» برئاسة الدكتور جمال فرغل الهواري، عميد الكلية رئيس المؤتمر.
ورحَّب رئيس الجامعة بحضور المؤتمر من داخل مصر وخارجها في رحاب جامعة الأزهر كعبة الوسطية وقبلة الاعتدال، مطالبًا -ونحن في شهر الاحتفاء والاحتفال باللغة العربية لغة القرآن الكريم- أن يكون عنوان المؤتمر: "الجيل الجديد والتربية -صناعة المستقبل وقيادة التغيير" من أجل الحفاظ على اللغة العربية والهوية؛ فلا يجوز أن نعني بجانب على حساب جانب آخر.
وأوضح رئيس الجامعة أن الحرص على الأجيال الناشئة والعناية بهم هدفنا الرئيس، وصناعة المستقبل التي هي عنوان المؤتمر لا تعني صناعة الغيب؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله، ولكنها من باب الأخذ بالأسباب؛ لذا فإن المولى -عز وجل- قال في القرآن الكريم في سورة الأنفال: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.
وأوضح رئيس الجامعة أن القوة هنا هي التي تحمي الأرض والعرض وليس المقصود بها القوة البدنية وحسب لكنها تعني قوة التفوق العلمي في الزراعة والصناعة والاقتصاد وفي كل شيء، القوة التي تجعلنا ننتج المعرفة ولا نستهلكها.
وبيَّن رئيس الجامعة أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أكد على ذلك في الحديث الشريف حينما قال: "اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلي» فالإنسان الضعيف يستطيع أن ينهض ويتقدم ويقوى إذا كانت لديه إرادة التغيير؛ ولذلك قال المولى -عز وجل- في سورة الرعد: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.
وفي ختام كلمته ثمن رئيس الجامعة جهود كلية التربية للبنين بالقاهرة في تنظيم هذا المؤتمرالعلمي الدولي الكبير الذي يضم خبراء في مختلف المجالات العلمية، داعيًا للمؤتمر بالتوفيق والنجاح وأن يخرج بتوصيات علمية عملية تسهم في نهضة وتقدم الوطن.