ينتظر أن تقدم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة قرارا يندد بعدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما قالت الوكالة إن طهران عرضت عدم توسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

ويتوقع أن تقدم الدول الأوروبية الثلاث القرار خلال ساعات على أن يتم التصويت عليه غدا الخميس، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.

وسيقدم القرار الأوروبي المدعوم من واشنطن للتصويت خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية فيينا.

ووفقًا لنص مشروع القرار، تطلب القوى الغربية هذه المرة إصدار "تقرير شامل" من قبل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

وسيهدف التقرير إلى تسليط مزيد من الضوء على الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك "سرد كامل" لتعاون طهران مع الوكالة بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة غروسي إلى إيران، والتي زار خلالها منشأتي "نطنز" و"فوردو" النوويتين.

وبعد هذه الزيارة نشرت الوكالة الذرية تقريرا كشفت فيه أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز بـ32 مرة الحد الوارد في الاتفاق النووي لعام 2015.

كما كشف التقرير أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قُدِّر بنحو 6604.4 كيلوغرامات اعتبارا من 26 أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة 852.6 كيلوغراما عن التقرير الفصلي الأخير في أغسطس/آب.

بيد أن الوكالة أوضحت الأسبوع الماضي أنها تحققت في منشأتي نطنز وفوردو النوويتين من أن "إيران بدأت في تحضيرات لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب حتى 60%"، وهو مستوى يقترب من 90% المطلوبة لتطوير سلاح نووي.

ووفقًا للوكالة الذرية، تُعدّ إيران الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي خطوة تقربها من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية.

"وصل لمستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي".. تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن مخزون #إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحد المسموح به بثلاثين ضعفا pic.twitter.com/u6OqXgHIp7

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2024

العرض الإيراني

وفي ما يتعلق بالعرض الإيراني، قال دبلوماسي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "لن يصمد" على الأرجح بعد طرح القرار الأوروبي.

ووصف دبلوماسي آخر عرض طهران الحد من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بأنه "مخادع إلى حد ما".

وفي حين تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران على بعد خطوات من صناعة سلاح نووي، تنفي طهران ذلك بشدة وتؤكد سلمية برنامجها النووي، وأنه مصمم فقط لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لكنها في الوقت ذاته ستتخذ إجراءات صارمة لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران.

كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن الهيئة أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "إيران سترد بالمثل وبسرعة على أي قرار ضدها في اجتماعها المقبل".

وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها، حذرت إيران من أن أي استهداف لمنشآتها النووية سيضطرها إلى تغيير سياستها النووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة من الیورانیوم المخصب إیران من

إقرأ أيضاً:

خبراء: الضغوط الغربية على الجنائية الدولية تهديد خطير لمستقبل العدالة الدولية

حذر خبراء قانونيون من أن الضغوط والتهديدات الغربية الموجهة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، تشكّل "تهديدا خطيرا" لمستقبل العدالة الدولية، وذلك عقب التحقيق الذي فتحه بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وأُدرجت كل من المحكمة والمدعي العام على قائمة العقوبات الأميركية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي تصريحات للأناضول، قال المدير السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، إن الهجمات على المحكمة "وصلت إلى مستويات غير مسبوقة" تهدد أسس العدالة الدولية، مضيفا أن ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية "يمكن أن يُعتبر جريمة وفقا لنظام روما الأساسي".

وأكد أن العقوبات التي فرضها ترامب منعت موظفي المحكمة من الوصول إلى النظام المصرفي، داعيا الاتحاد الأوروبي لحماية المحكمة وموظفيها.

ضغوط ممنهجة

بدوره، حذر الأكاديمي مارك كيرستن من أن الضغوط الممنهجة ضد مسؤولي المحكمة قد تلحق "أضرارا لا يمكن إصلاحها" بالعدالة الدولية، مشيرا إلى أن بعض هذه الممارسات دفعت شخصيات بارزة إلى مغادرة المحكمة.

أما أستاذة حقوق الإنسان في جامعة بوسطن، سوزان أكرم، فأوضحت أن المادة 70 من نظام روما الأساسي تمنح المحكمة سلطة مقاضاة كل من يهدد أو يمنع موظفيها من أداء واجبهم، مؤكدة ضرورة عقد جلسة خاصة لجمعية الدول الأطراف لمواجهة هذه التهديدات.

وكشف تحقيق نشره موقع "ميدل إيست آي" كشف أن خان تعرض لضغوط مكثفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ أبريل/نيسان 2024، مع اقترابه من إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت.

إعلان

وذكر التحقيق أن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون هدد بانسحاب بلاده من المحكمة إذا صدرت المذكرات، بينما تلقى خان إحاطة أمنية بشأن نشاط للموساد في لاهاي أثار مخاوف على سلامته.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي، ارتكاب عمليات قتل وتجويع وتهجير في غزة، ما أدى إلى استشهاد 61 ألفا و430 فلسطينيا وإصابة 153 ألفا و213، وفقدان أكثر من 9 آلاف، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف وتفشي المجاعة.

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • إيران تتجه لإزالة أربعة أصفار من عملتها الوطنية
  • خبراء: الضغوط الغربية على الجنائية الدولية تهديد خطير لمستقبل العدالة الدولية
  • شركة أميركية تعتزم تخصيب اليورانيوم بمنشأة نووية جنوب أفريقية
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • لا تتضمن برنامج تفتيش... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
  • عراقجي: مسؤول بالوكالة الذرية يزور إيران دون تفقد مواقع نووية
  • مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق