قال الباحث بالشؤون العسكرية علي الذهب ان هناك تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين، وان اميركا ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج صنعاء.

 علي الذهب، تحدث للأناضول إن "التطورات تشير إلى تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي".

وأضاف: "هناك تطور ملحوظ في آلية المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين، وهو الانتقال إلى تعقب التهديدات المتحركة".

وأوضح: "بمعنى البدء في تزاوج الاستهداف لتشمل معاقل أو مناطق المنشآت المحصنة التي تضم طائرات غير مأهولة أو صواريخ بالستية أو مجنحة أو أي قذائف أخرى تهدد الشحن البحري وكذلك تشمل في الوقت نفسه منصات متحركة أو وسائل نقل المقذوفات والقادة والمدربين الخبراء المعنيين بهذه التقنيات".

الذهب عزا التحول في المواجهة إلى "توفر مزيد من المعلومات الاستخبارية الأمريكية عن مصادر التهديد الثابتة والمتحركة والمعاقل التي توجد فيها المقذوفات".

ورأى أن "الأمريكيين استفادوا خلال عام مضى من جمع بيانات عن الحوثيين وانتقلوا إلى المواجهة".

وبشأن دلائل التحول، قال الذهب إن "الولايات المتحدة لجأت مؤخرا إلى استخدام قاذفات ’بي 2’ (B2 الاستراتيجية)، لأن الهدف يحتاج إلى ذخيرة انفجارية شديدة وأكثر فاعلية".

واستطرد: "الهدف المراد ضربه محصن تحصينا شديدا وعلى مسافة كبيرة تحت الأرض، واستخدام هذه القاذفات تؤدي إلى هذا الغرض".

وعن مستقبل المواجهات، رجح الذهب أن "الولايات المتحدة ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج العاصمة صنعاء".

وتابع مبينا: "أي استهداف مناطق إعداد وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في المحافظات خصوصا تعز (جنوب غرب)، والحديدة وريمة (غرب)، والبيضاء (وسط)، والمناطق القريبة من البحر الأحمر".

وتصاعدت خلال الأيام الماضية المواجهات العسكرية بين التحالف الأمريكي وجماعة الحوثي اليمنية، بعد نحو عام من بدء الأخيرة هجماتها البحرية "إسنادا" لقطاع غزة الذي يتعرض بدعم أمريكي لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين" بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وأكد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بات رايدر، في اليوم نفسه، أن الحوثيين أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أمريكيين أثناء عبورهما مضيق باب المندب.

وأوضح أن المدمرتين "تعرّضتا لهجوم استُخدمت خلاله 8 طائرات مسيرة و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن و3 صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح"، دون إيضاحات.

وجاء هذا الهجوم بعد أن شنت الولايات المتحدة في 9 و10 نوفمبر الجاري، سلسلة هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وادعت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، أن قواتها "نفذت في هذين اليومين سلسلة ضربات جوية دقيقة على منشآت لتخزين أسلحة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المواجهة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس، فرض قيود على حركة موظفي الإدارة الأمريكية وعائلاتهم في إسرائيل، نظرًا لعدم استقرار الوضع في المنطقة، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل تستعد على ما يبدو لشن هجوم على إيران.

وقالت السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة في بيان إنه نظرًا لتصاعد التوترات الإقليمية، لا يمكن لموظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم التنقل خارج نطاق منطقة تل أبيب والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر، ولكن يُسمح الانتقال من هذه المناطق الثلاثة باتجاه مطار بن جوريون ومنه.

وتلقى مسؤولون أمريكيون معلومات تفيد بأن إسرائيل على أهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران، حسبما ذكرت مصادر متعددة لشبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية. 

وأفادت الشبكة بأن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استبعد احتمالية التوصل إلى أي اتفاق مع إيران، فيما أعلن مكتبه تنفيذ عمليات علنية وسرية لا تحصى لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.

وأشارت تقارير سابقة إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، رغم المطالب الأمريكية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.

وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي علنًا بأنه حث نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، في الوقت الذي تجري واشنطن مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وفي حال وقع هجوم إسرائيلي، تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران بشن ضربات انتقامية على بعض المواقع الأمريكية في العراق.

وكانت واشنطن أعلنت عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما أكد ترامب الذي اعتبر الشرق الأوسط “مكانًا خطيرًا”، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.

طباعة شارك الولايات المتحدة قيود موظفي الإدارة الأمريكية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تترقب الأسوأ من رد إيراني محتمل قد يشمل صواريخ باليستية
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • خبير عسكري بارز يتحدث عن حرب قادمة ستشعل الشرق الأوسط كله
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • من الدبلوماسية إلى حافة المواجهة.. مفاتيح الأزمة بين واشنطن وطهران
  • الولايات المتحدة تتأهب لإخلاء سفارتها في العراق
  • مندوب اليمن الدائم: مناطق الحوثيين تشهد انتهاكات جسيمة بحق الطفولة جندوهم للحرب وحولوا المدارس إلى ثكنات مسلحة
  • فلسطين: تصريحات سفير واشنطن المنكرة لحل الدولتين “تحول خطير”
  • ذهب المنازل في تركيا يهدد الاقتصاد.. خبير تركي يكشف رقمًا صادمًا
  • حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!