الذكرى السنوية للشهيد .. محطة تاريخية محفورة في وجدان كل اليمنيين (تفاصيل)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمانيون /
يستذكر اليمنيون في شهر جمادى الأولى من كل عام، تضحيات وعطاء الشهداء في سبيل الله والدين والوطن، بما تركوه من مآثر بطولية سيخلّدها التاريخ في أنصع صفحاته.
تأتي الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، والشعب اليمني ينعم بالأمن والاستقرار كثمرة من ثمار ما بذله الشهداء من تضحيات جسام على مدى عقد من مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وصولًا إلى المواجهة المباشرة مع قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا، وبريطانيا والكيان الصهيوني.
تعددّت الوسائل والطرق التي يُحيي بها أبناء الشعب اليمني ذكرى سنوية الشهيد، من خلال الفعاليات المركزية في الوزارات والمؤسسات والهيئات، وكذا المكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات، لاستلهام دروس التضحية والفداء ممن قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الحق وإزهاق الباطل.
لم تقتصر فعاليات الذكرى السنوية للشهيد على الفعاليات الاحتفالية بالشهداء، لكنها شملت زيارة روضات الشهداء وأسرهم وذويهم، بما في ذلك مساهمة الفعاليات المجتمعية في تقدّيم المواساة والدعم المعنوي لأسر الشهداء، بل ووصلت إلى المدارس لتعريف الطلاب بقيمة وعظمة الشهادة ومكانة الشهداء عند الله تعالى وتضحياتهم الخالدة في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تحظّى ذكرى سنوية الشهيد باهتمام رسمي وشعبي، وفي المقدمة اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لتجسيد إرادة الشعب اليمني في الوفاء لدماء الشهداء وتجديد العهد بالسير على دربهم والمضي على الطريق الذي اختطوه في مواجهة الطغيان والاستكبار.
تعدّ هذه الذكرى محطة سنوية مهمة في تاريخ اليمن الحديث الذي قدّم وما يزال تضحيات عظيمة لنيل الحرية والكرامة والتخلص من قوى الوصاية والهيمنة الخارجية التي جثمت على البلاد منذ عقود وما لبثت أن تكالبت من جديد بتحالف دولي في محاولة لكسر إرادة اليمنيين الذين اختاروا المواجهة في ميادين البطولة ولم يستسلموا عبر التاريخ لغازٍ أو دخيل أو محتل.
منذ شن العدوان على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م، تسابق أبطال القوات المسلحة وأبناء اليمن من كل حدب وصوب إلى جبهات النزال لمواجهة تحالف العدوان وأدواته، معتمدين على الله في النصر والتمكين على التحالف الذي تقوده أمريكا بدعم سعودي، إماراتي واستشهد منهم قادة ألوية وضباط وأفراد ومتطوعون، وأصبحت ذكراهم خالدة تستلهم منها الأجيال معاني الحرية وقيم العطاء وعدم الخنوع لقوى الهيمنة والوصاية.
مما تجدر الإشارة إليه، أن الذكرى السنوية للشهيد هذا العام تتزامن مع تقديم أبناء الشعب اليمني تضحيات إضافية من خلال نصرة القضية المركزية والأولى للأمة “فلسطين” وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى”، لإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبياً، ليس لاستعراض العضلات أو إظهار القوة وإنما من منطلق إنساني وواجب ديني، اتخذه اليمن لمنع وصول السفن المرتبطة بإسرائيل إلى الموانئ الفلسطيني المحتلة، ما أثمر في إفلاس ميناء “أم الرشراش” وإلحاق الخسائر الفادحة بالكيان المؤقت في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وبهذا الصدد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “من النتائج المعلنة والصريحة للعمليات العسكرية اليمنية المساندة، إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تمامًا من أي نشاط”.
وأشار إلى أنه “وبعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، أصبح نطاق عمليات القوات المسلحة اليمنية على مدى بعيد جدا”.
وقال السيد القائد “المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع، وهناك سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.
ستظل تضحيات الشهداء التي توّجت بانتصارات عظيمة، مصدر إلهام تقتدي بها الأجيال، وستبقى بطولاتهم محل فخر واعتزاز ليس لأبنائهم وأحفادهم فحسب وإنما محفورة في وجدان كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
صوت اليمن الهادر من كل الساحات في كل المحافظات .. مستمرون في نصرة غزة والمقدسات رغم كل التحديات (تفاصيل)
يمانيون / خاص
شهدت العاصمة صنعاء، ومعها كل المحافظات اليمنية الحرة ، اليوم مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار: “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”، في مشهد جماهيري جسّد الوفاء للقضية الفلسطينية ورفض العدوان الصهيوني المتصاعد على غزة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المتظاهرون، الذين احتشدوا في الساحات بأعداد هائلة، جددوا التأكيد على تمسكهم بالموقف المبدئي والثابت في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن المقدسات الإسلامية، باعتبار ذلك مسؤولية دينية وأخلاقية لا يمكن التخلي عنها، مهما بلغت التحديات.
ورفعت الجماهير شعارات داعمة لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية داخل الأراضي المحتلة، والتي نجحت في فرض الحصار البحري والجوي على موانئ ومطارات العدو الصهيوني. كما دعت إلى تصعيد العمليات النوعية حتى يتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عنها بشكل كامل.
وأكد المشاركون في المسيرات أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية شجّع الكيان الصهيوني على التمادي في جرائمه الوحشية ضد النساء والأطفال في غزة، مطالبين تلك الأنظمة والشعوب بتحمل مسؤولياتهم الدينية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة وحصار وتجويع ممنهج.
و جددت الحشود تفويضها الكامل لقائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات وخيارات للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني، ونصرة الشعب الفلسطيني.
كما أعلنت الجماهير استمرارها في التعبئة العامة والتحشيد والانخراط في الدورات العسكرية المفتوحة، مؤكدة استعدادها الكامل للمواجهة والدفاع عن فلسطين، ومواصلة المسيرات والفعاليات الداعمة لغزة حتى تحقيق النصر.
وفي ختام المسيرات، عبّرت الحشود عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته تصعيداً خطيراً واستفزازاً صريحاً لكل شعوب الأمة، مؤكدة حق إيران الكامل في الرد على هذا الاعتداء.