صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا ترامب الحوثي البحر الأحمر الجماعة الحوثیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بعد عقدين من القيود.. ترامب يحتفي بفتح السوق الأسترالية أمام لحوم الأبقار الأميركية
رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، بقرار أستراليا تخفيف القيود المفروضة على استيراد لحوم الأبقار الأميركية، واعتبر ذلك "نجاحًا تجاريًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الدول الأخرى التي ترفض اللحوم الأميركية باتت "تحت المجهر"، بحسب ما نشره على منصة "تروث سوشيال". اعلان
وكانت وزارة الزراعة الأسترالية أعلنت أن السلطات تعتزم تخفيف قواعد الأمن الحيوي المفروضة على واردات لحوم الأبقار القادمة من الولايات المتحدة، في خطوة أنهت سنوات من القيود المرتبطة بمخاوف من انتشار مرض "جنون البقر" (BSE).
وقال ترامب في منشوره: "أستراليا ستستورد لحوم الأبقار الأميركية للمرة الأولى. إنه سوق كبير جدًا"، واعتبر أن هذا القرار يشكل "دليلًا لا يمكن إنكاره على أن لحوم الأبقار الأميركية هي الأكثر أمانًا وجودة في العالم".
ورغم ترحيب واشنطن، يرى محللون أن هذه الخطوة قد لا تؤدي إلى طفرة في الصادرات الأميركية، نظرًا لأن أستراليا تعد منتجًا ومُصدّرًا رئيسيًا للحوم الأبقار، وتتميز أسعارها بانخفاض ملحوظ مقارنة بالمنافسين.
Related واشنطن تُطلق الذباب القاتل.. حملة استثنائية لإنقاذ الثروة الحيوانية من الدودة الآكلة للحومهل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابةدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية قيود استمرت منذ 2003كانت أستراليا قد فرضت قيودًا صارمة على واردات لحوم الأبقار الأميركية منذ عام 2003، عقب تفشي مرض جنون البقر. وفي 2019، سمحت باستيراد لحوم من أبقار وُلدت وتربت وذُبحت داخل الولايات المتحدة، لكن عددًا محدودًا من الموردين تمكن من إثبات عدم اختلاط مواشيهم مع أبقار قادمة من كندا أو المكسيك.
لكن، بحسب وزارة الزراعة الأسترالية، شهدت أنظمة تتبع الماشية والرقابة الصحية في الولايات المتحدة "تحسنًا كبيرًا"، ما دفع السلطات في كانبيرا إلى السماح باستيراد لحوم من أبقار وُلدت في كندا أو المكسيك وذُبحت في الولايات المتحدة.
القرار أثار بعض التحفظات في الداخل الأسترالي، حيث عبّر معارضون عن قلقهم من احتمال المساس بمعايير السلامة الحيوية الصارمة. وقال وزير الزراعة في المعارضة، ديفيد ليتلبراود، في بيان: "نحتاج إلى أن نعرف ما إذا كانت الحكومة تضحي بمعاييرنا العالية فقط ليحصل رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على لقاء مع الرئيس ترامب".
صفقة تجارية غير مؤكدةمن جانبها، نفت الحكومة الأسترالية أن يكون القرار جزءًا من صفقة تجارية. وقال وزير التجارة الأسترالي دون فاريل: "لم نتخذ هذا القرار بهدف إغراء الأميركيين بإبرام اتفاق تجاري. نعتقد أنهم ينبغي أن يقدموا على هذه الخطوة على أي حال".
وتفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على المنتجات الأسترالية تصل إلى 10% بشكل عام، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم، كما لوّح ترامب سابقًا بإمكانية فرض تعريفة تصل إلى 200% على الأدوية.
رغم أن أستراليا ليست مستوردًا كبيرًا للحوم، فإنها صدّرت إلى الولايات المتحدة في العام الماضي نحو 400 ألف طن متري من لحوم الأبقار بقيمة 2.9 مليار دولار، بينما لم تتجاوز صادرات الولايات المتحدة إلى أستراليا سوى 269 طنًا، وفقًا لبيانات حكومية.
وفي تعليقه على القرار، قال ممثل التجارة الأميركي، جاميسون غرير، إن "أستراليا فرضت لعدة عقود حواجز غير مبررة أمام لحوم الأبقار الأميركية"، واصفًا ما جرى بأنه "محطة مهمة في طريق خفض الحواجز التجارية وتأمين الوصول إلى الأسواق أمام المزارعين ومربي الماشية الأميركيين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة