أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين، أن هناك تقدما بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معلنا أنه سيتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة.

 

وفي تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال هوكستين إن "اجتماع اليوم هو تقدم إضافي"، رافضا مناقشة علنا نتيجة المفاوضات والنقاط العالقة.

 

وأضاف "بحثنا وأنجزنا تقدما وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة"، مؤكدا أن "هناك تقدما وسنعمل أيضا مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة".

 

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، حيث تناول البحث آخر تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 

وردا على سؤال حول النقاط العالقة والخطوات التالية قال: "أعتقد أن ما سأقوله يمكن أن يخيب ظنكم، إنني لن أعلن عن مسار التفاوض علنا وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وأنجزنا تقدما وكما قلت إذا أنجزنا هذا التقدم سوف أنتقل إلى إسرائيل استنادا إلى محادثاتي هنا وسنرى ما سنقوم به".

 

وتابع قائلا: "هنالك تقدم وهناك رئيس جديد وسنعمل مع الإدارة الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة وسيكونون على علم بكل ما نقوم به وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة ولا أعتقد أن ذلك مشكلة".

 

وكان الرئيس بري قد تابع التطورات في لبنان والمنطقة خلال استقباله كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق، في حضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول .

 

وتحدث السفير كاول بعد اللقاء: "أريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع الرئيس نبيه بري وقد قمت بهذه الزيارة لأسباب خاصة تتعلق بالشرق الأوسط، ونحن رسميا نعمل جنبا إلى جنب مع لبنان للقيام بكل شيء يمكننا في هذه اللحظة الحرجة أن نساعد ونتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان وعلى رأس ذلك دعمنا لقوى الجيش اللبناني وعقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع قائد الجيش".

حزب الله يعلن عن سلسلة من الهجمات الصاروخية على مواقع إسرائيلية

 

أعلن حزب الله، اليوم، عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية على مواقع تابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال الحزب في بيان رسمي: "تمكنا من قصف عدة مواقع استراتيجية لقوات العدو الإسرائيلي في مناطق مختلفة". 

 

وأكد حزب الله أن من أبرز الهجمات التي نفذها كانت استهداف قاعدة شراغا العسكرية الواقعة شمالي مدينة عكا المحتلة، حيث تم قصفها بعدد من الصواريخ الدقيقة، وأشار البيان إلى أن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين. 

 

في وقت لاحق، أضاف الحزب أنه استهدف بالصواريخ تجمعًا آخر لقوات الاحتلال في مستوطنة أفيفيم الواقعة في الشمال اللبناني، حيث تركز الهجوم على تعزيزات عسكرية كانت متمركزة في المنطقة. 

 

كما أعلن الحزب عن قصف بالصواريخ استهدف تجمعًا آخر للجنود الإسرائيليين في منطقة بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، حيث سقطت عدة صواريخ على الموقع، مما أدى إلى تدمير بعض المعدات العسكرية المتواجدة هناك. 

 

وفي ختام بيانه، أكد حزب الله أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشددًا على أن المقاومة ستستمر في التصدي لأي تهديدات، وأضاف الحزب: "لن نتوقف عن مواجهة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، وسنواصل ضرب أهدافه العسكرية في مختلف المواقع". 

 

تستمر التوترات في المنطقة مع ازدياد المواجهات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في وقت يبذل المجتمع الدولي جهودًا لتهدئة الأوضاع ومنع تصعيد النزاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي الشرق الأوسط آموس هوكستين بوقف إطلاق النار سيتوجه إلى إسرائيل فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خسائر غير مسبوقة لإسرائيل

ما خسرته اسرائيل في حربها الحالية على غزة لم يسبق لها أن تكبدته من قبل، لا في حروبها ضد الدول العربية ولا في غير ذلك من الأزمات التي مرت عليها، وهو ما دفع محللاً استراتيجياً وكاتباً صحافياً بارزاً في تل أبيب الى إطلاق السؤال الكبير: هل نحن باقون حتى العام 2040؟ أي هل يُمكن لنا -أي الاسرائيليون- الاستمرار في الصمود لـ15 عاماً مقبلة أم لا؟

أحاديث الزوال والانهيار في الأوساط الاسرائيلية ليست مسبوقة، وهي عبارة عن جدل ساخن وملتهب داخل النخب الاسرائيلية، والسبب في ذلك ليس "عُقدة العقد الثامن" التي يتحدث عنها الكثيرون وحسب، وإنما ثمة عوامل موضوعية كثيرة تدفع الاسرائيليين الى هذا التساؤل وتشعل هذا الجدل بينهم.

أحدث صيحة تحذير بهذا الصدد صدرت عن الكاتب الاسرائيلي الشهير ورئيس تحرير جريدة "هآرتس" ألوف بن والذي شبَّه ما يحدث في اسرائيل اليوم بما حدث في الاتحاد السوفييتي قبيل انهياره، حيث كان السوفييت يغرقون شيئاً فشيئاً في "وحل افغانستان"، وما إن خرجوا من هناك حتى انهارت دولتهم، مشيراً الى أن اسرائيل تغرق اليوم في "وحل غزة" ولا يبدو أن الخروج من ذلك الوحل سيكون سهلاً.

يشعر الاسرائيليون أنهم يخوضون في غزة الحرب الأكثر كلفة في تاريخهم، وهذا النوع من الحروب بالغة الخطورة لأنها عادة ما تنتهي بتغييرات جذرية، وهي تغييرات رغم أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بها ولا توقع مضمونها إلا أنها تنتهي بأثمان باهظة وكثيراً ما تؤدي الى تحولات كبيرة، وليس شرطاً أن تكون الغلبةُ فيها للطرف القوي عسكرياً، تماماً كما يبدو في مثال الاتحاد السوفييتي الذي انهار في مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما كان لديه من الأسلحة النووية ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية سبعة مرات!

في هذه الحرب دفع الاسرائيليون -وما زالوا- أثماناً باهظة، إذ لأول مرة يُصبح اثنين من الوزراء في الحكومة الاسرائيلية مدرجين على قوائم العقوبات للعديد من الدول الكبرى، وذلك بسبب تحريضهم على العنف والتطرف والارهاب، وبموجب هذه العقوبات فقد قررت كل من بريطانيا والنرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا فرض حظر للسفر على كل من سموتريتش وبن غفير، كما قررت بريطانيا تجميد أي أصول مالية أو ممتلكات عائدة لهذين الرجلين بسبب ضلوعهم في أعمال التحريض على العنف والارهاب الذي يقوم به المستوطنون وبسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

التحركات الدولية لفرض هذه العقوبات تأتي بعد عشرين شهراً على مظاهرات شعبية لم تعهد لها هذه الدول مثيلاً من قبل تُندد بالعدوان الاسرائيلي، وتُطالب العالم بمعاقبة الاحتلال وردعه عن حرب الابادة التي يرتكبها في قطاع غزة.

في هذه الأثناء تتقاطر قوافل كسر الحصار على غزة من كل حدبٍ وصوب؛ إذ لم يتوقف الأمر على سفينة "مادلين"، وإنما توسع الأمر أخيراً الى قوافل برية ستتجه الى الأراضي الفلسطينية من مختلف الجهات في تحرك دولي ربما لا ينجح في كسر الحصار لكنه يُعبر عن إدانة عالمية غير مسبوقة لاسرائيل، وحركة احتجاج لم يعرف لها العالمُ مثيلاً من قبل لإدانة حرب الابادة الاسرائيلية.

تتكبد اسرائيل خسائر غير مسبوقة ولا مألوفة في هذه الحرب، ويتصاعد الجدل في أوساط النخبة بتل أبيب حول ما إذا كانت هذه الدولة العبرية ستظل صامدة لعقود طويلة مقبلة أن شمسها بدأت بالأفول، ويبدو الشعور متصاعداً في أوساط الاحتلال بأن الغرق في وحل غزة أشبه بكارثة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.. والسنوات القادمة هي التي ستحكم.

مقالات مشابهة

  • ترامب محذرًا إيران: الهجمات المخطط لها "أكثر عدوانية".. والسلاح الأمريكي في طريقه لإسرائيل
  • التيار بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران: لبنان يجب ألا يكون طرفاً في هذا النزاع
  • أنباء عن تعرض رئيس الأركان الإيراني لمحاولة اغتيال
  • من الحزب.. أدوية مجانية لهذه المستوصفات
  • الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح الحزب لضبط سيادة لبنان
  • خسائر غير مسبوقة لإسرائيل
  • تساؤلات عن إلحاح إسرائيل على تفتيش مبانٍ مدمّرة في الضاحية
  • قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل جاسوسا رفيعا لإسرائيل ويقدم خدماته الجاسوسية لتل أبيب من جنوب لبنان
  • اجتماع في بلدية الجديدة بحث في أزمة النفايات المتفاقمة في بلدات عدة
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي: التهديدات الروسية دفعت ألمانيا لتعزيز قدراتها العسكرية