غارات متواصلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ومقتل إسرائيلي بصاروخ من لبنان
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
شن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ صباح الخميس، عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما قُتل شخص في مدينة نهاريا شمالي إسرائيل، إثر صاروخ أُطلق من لبنان.
واستهدفت ضربات جوية إسرائيلية مناطق في الضاحية الجنوبية، بعد أوامر إخلاء أصدرها الحيش إلى سكان مبان محددة في الحدث وحارك حريك.
كما تعرضت بلدة الشعيتية في قضاء صور جنوبي لبنان، لغارة إسرائيلية استهدفت "مركز الرسالة" للإسعاف الصحي التابع لحركة أمل، مما أسفر عن وقوع إصابات، وفق مصدر أمني.
وكشفت وزارة الصحة العامة في لبنان، الخميس، أن سلسلة غارات على بلدة معركة في قضاء صور، الأربعاء، أدت في حصيلة غير نهائية إلى مقتل 13شخصا وإصابة 44 آخرين بجروح.
من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، مقتل شخص في نهاريا، وقالت في بيان: "وصلنا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من ملعب ورأينا رجلا في الثلاثينيات من عمره ملقى فاقدا للوعي مصابا بجروح ناجمة عن شظايا. تبين أنه لا توجد عليه أي علامات على الحياة وأعلنا وفاته".
كما تعرضت مناطق في الجليل الغربي لقذائف أطلقت من لبنان، وفق مراسل الحرة.
والخميس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن "الجيش يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب"، وذلك خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ81 للاستقلال.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه المبعوث الأميركي آموس هوكستين، إلى التوصل لاتفاق هدنة يوقف إطلاق النار في لبنان.
وتحدث هوكستين، الأربعاء من بيروت، عن إحراز "تقدم إضافي" بشأن مقترح أميركي ينص على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان على أساس قرار الأمم المتحدة 1701، الذي أدى إلى إنهاء الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
وتشكل "آلية المراقبة"، أحد أبرز الخلافات التي تعرق التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بوساطة أميركية.
وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضًا من أي طرف، لكن الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضم إلى هذه الآلية، حيث تفضل إسرائيل إشراك دول أوروبية، بينما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقل".
وتسعى الإدارة الأميركية إلى طمأنة إسرائيل بشأن فعالية آلية المتابعة، حيث أوضحت أن هذه الآلية "لن تقتصر على تلقي الشكاوى من أحد الأطراف، بل ستكون متابعة نشطة بشتى الوسائل"، مما يضمن استمرارية الالتزام بالاتفاق.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.
وكان حزب الله قد فتح "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله يشيّع الطبطبائي وسط تحليق إسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية (شاهد)
شيّع "حزب الله"، الاثنين، قائده العسكري هيثم الطبطبائي، غداة اغتياله بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحضور مئات الأشخاص، أقام الحزب مراسم تكريم وتشييع للطبطبائي و4 آخرين من عناصره في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية.
وترافق التشييع مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو متوسط فوق الضاحية الجنوبية.
#هام_جدا
حزب الله اليوم يشيع كبير المجاهدين السيد هيثم الطبطبائي ابو علي ومجموعة من مرافقيه العظماء الفاتحه إلى أرواحهم الطاهره ونسأل الله أن ويسكنهم فسيح جناته في جنات الرضوان ياااارب العالمين ياااالله pic.twitter.com/qSnO1Vrwgp — امين راجح (@amenragh980) November 24, 2025
والطبطبائي من مواليد عام 1968، والده إيراني وأمه لبنانية، ونشأ في جنوبي لبنان، وانضم في شبابه إلى "حزب الله".
وظهر اسمه إعلاميا لأول مرة بالعام 2015، إثر نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية بمدينة القنيطرة السورية الحدودية مع هضبة الجولان المحتلة.
والأحد، اغتال الاحتلال الإسرائيلي الطبطبائي و4 آخرين من عناصر "حزب الله"، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام.
انطلاق مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد هيثم الطبطبائي و2 من رفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/XpN4VR7yH2 — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 24, 2025
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، إن غارة "استهدفت رئيس أركان حزب الله"، دون تسميته.
وأضاف أنه "كان يقود عملية بناء قدرات المنظمة الإرهابية وإعادة تسليحها".
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان مفترضا أن ينهي الاتفاق عدوانا بدأته دولة الاحتلال في 2023، وتحول في 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.