تنظم المبادرة العالمية سفراء المناخ برعاية مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بالشراكة مع شبكة العمل المناخي في نيجيريا وقافلة المناخ الأفريقية والمهتمين بقضايا المناخ، منتدى العدالة المناخية الذي ينعقد اليوم الجمعة بالمنطقة الزرقاء تحت مظلة مؤتمر الأطراف الـ29 لتغير المناخ COP 29.

يقود النقاش في المنتدى السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد مراقبي سفراء المناخ والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والسيد فريدي ناباني – ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا، حيث سيناقس المنتدى قضايا العدالة المناخية وأهمية تحقيقها كأحد أركان التنمية المستدامة وعرض التجارب الناجحة في العمل المناخي من أفريقيا والعالم وإطار التمويل الجمعي الكمي الجديد لتوزيع الموارد المناخية.

ويتيح المنتدى فرصة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممثلين من منظمات دولية، وفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بالعدالة المناخية، وبناء شبكات تعاون لتعزيز الجهود المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال السفير مصطفى الشربينى، إن من الأهداف الرئيسية للمنتدى تعزيز العدالة المناخية من خلال وضع خطط لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتسليط الضوء على إطار التمويل الجماعي الكمي الجديد لضمان توزيع عادل للموارد والفرص، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ ، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاستدامة.

وأضاف الشربيني، أن تحقيق العدالة المناخية هو جوهر مواجهة التحديات البيئية العالمية فاليوم ونحن في اليوم الختامي COP29، بات من الضروري توفير التمويل اللازم وتحقيق هدف التمويل الكمي لسد الفجوة من احتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ ووضع رؤية شاملة تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوزيع المسؤوليات والفرص بشكل عادل بين الدول"، مشيرا إلى أن العدالة المناخية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي بفعالية للآثار الكارثية لتغير المناخ لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.

من جانبه، قال فريدي ناباني، ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا إن قضية العدالة المناخية هي التزام أخلاقي تجاه المجتمعات التي تعاني أكثر من غيرها من تبعات التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في أسبابه و من خلال هذا المنتدى، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التمويل الجماعي الكمي الجديد كأداة لتحقيق توزيع عادل للموارد، مع التركيز على التعاون الأفريقي المشترك..لافتا إلى أن التغير المناخي تحدٍ عالمي يتطلب حلولًا جماعية، وأفريقيا لديها فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في التكيف مع هذه التحديات.

وقال المستشار محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة" نلتقي اليوم في منتدى العدالة المناخية ضمن قمة المناخ COP29، لمناقشة قضية تمسنا جميعًا: التغير المناخي وتأثيره على الفئات الأكثر تأثرًا، ومن بينهم ذوو القدرات الخاصة حيث سيتم استعراض مشروع وكتاب لذوي القدرات الخاصة "في بيتنا بطل"، وقد أشرف عليه أمين عام مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة الدكتور فهد بن نايف الفقير ، وسيستعرض أهم ملامح فجوة التعامل مع القدرات الخاصة الدكتور أحمد علي عضو مجلس أمناء سفراء المناخ، مشيرا إلى أن هذه الفئة ليست فقط الأكثر عرضة للتأثر بالكوارث البيئية، بل تمتلك أيضًا إمكانيات ومهارات يجب استثمارها في صياغة حلول مناخية شاملة لذلك تبرز أهمية تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم في التكيف مع التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة بها وإشراكهم في صنع القرار لأنهم الأقدر على التعبير عن احتياجاتهم والمساهمة في ابتكار حلول تناسب مجتمعاتهم.

وست ركائز يحددها المنتدي اليوم للانطلاق نحو تحقيق أهداف العدالة المناخية وهي المسؤولية التاريخية ومبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" هذا المبدأ، الذي تمت صياغته في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يشير إلى أن الدول تتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أزمة المناخ بناءً على مساهماتها التاريخية في الانبعاثات، قدراتها التكنولوجية والمالية للتعامل مع الأزمة، تفاوت التأثيرات المناخية بين الدول، التفاوت في التمويل المناخي، التأثيرات على المجتمعات داخل الدول، دور التكنولوجيا ونقل المعرفة، العدالة المناخية بين الأجيال فالأجيال الحالية تتحمل مسؤولية حماية المناخ لضمان مستقبل مستدام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العدالة المناخیة العمل المناخی سفراء المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14

برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب العرب، انطلق اليوم قطار الشباب من خلال برنامجه "اعرف بلدك" الى مدينة الأقصر يقل 250 شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية والإفريقية والمشاركون فى النسخة الـ14 لمنتدى الشباب العربي الإفريقي من محطة مصر، والذى يعقد خلال الفترة من 12 الى 18 ديسمبر الحالى وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وإدارتي الشباب والبيئة بجامعة الدول العربية تحت عنوان "الجامعات الخضراء.. خطوة نحو مستقبل مستدام"، وذلك في محافظتي الأقصر وأسوان.

وصرح الدكتور سيد خليفة رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة ونقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، بأن دورة منتدى هذا العام تحمل تكريم اسم الخبير البيئى دكتور مجدي علام- مؤسِّس الاتحاد- تقديرًا لإسهاماته الرائدة في دعم العمل البيئي والشبابي، حيث تقام فاعلياته بالمدينة الشبابية بالاقصر سيشهد زراعة شتلات الاشجار التي تحمل اسم كل جامعة بالحديقة النباتية بأسوان ضمن مبادرة الشباب العربي والأفريقي والذى يقوم بزراعتها ممثلو الشباب المشاركين فى المنتدى كمشاركة في المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وكأحد أدوات مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، والتي تشكل نموذجا فريدا لنجاح الدولة المصرية، وكأحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الاقتصادية والعمرانية... موضحا أن المنتدى يعد احد اهم أدوات القوي الناعمة التى لا غنى عنها فى حماية البيئة، وخصيصًا فى البيئة الخضراء والعمل علي تطبيقها في الجامعات، لتحسين جودة الحياة فى الجامعات والاستفادة من الطاقة النظيفة، وتقليل التلوث وتعيظم استخدام الطاقة الخضراء.
 

 

وأكد خليفة على ضرورة المتابعة المستمرة لتلك المشروعات خلال مراحل النمو المختلفة بعد زراعتها، والتى تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لتحقيق التنوع البيئى.

 

وأوضح الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة، بأن انعقاد المنتدى يأتي في ظل تنامي توجّه الجامعات العربية نحو التحوّل إلى جامعات خضراء صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة داخل الحَرم الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية للجامعة الخضراء، وهو ما يستدعي رفع الوعي البيئي لدى الطلاب وتمكين الشباب من تبنّي مبادرات خضراء تُسهم في تحسين الأداء البيئي للجامعات.. 

 

وأشار الى أنه سيتم تنفيذ البرنامج السياحي ضمن مبادرة اعرف بلدك والذي تطلقه وزارة الشباب بإشراف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك على هامش أعمال المنتدى لزيارة أهم المعالِم التاريخية في الأقصر وأسوان، وإطلاق صفحة إلكترونية تتيح للشباب متابعة فعاليات المنتدى والتفاعل مع المشاركين.


وأضاف رشوان أن الإتحاد العربي للشباب والبيئة العرب يستهدف من خلال المنتدى تناول التحديات التي تواجه الجامعات العربية في هذا المجال، ودورها كنماذج رائدة في تطبيق ممارَسات الاستدامة، وبناء شبكة شبابية عربية قادرة على تبادل الخبرات والتجارب في القضايا البيئية، إضافة إلى دعم السياسات الجامعية الرامية لدمج قضايا البيئة في المناهج والأنشطة والبحوث العلمية، بالاضافة الى تدريب وتأهيل الشباب علي التعامل مع ملف الجامعات الخضراء وتعريفهم بأهميتها، الى جانب جلسات علمية وورش عمل ضمن الجهود المتكاملة للمنتدي الذي سيشارك فيه خبراء البيئة العرب والمصريين من أساتذة الجامعات المصرية والعربية؛ مطالبا الشباب المشارك بنقل تلك الخبرات والمعارف لاقرانهم .مضيفا ان الاتحاد سيعلن الفترة المُقبلة عن سلسلة من النشاطات والفاعليات مع مؤسسات دولية في ضوء تبادل الرؤى والخبرات لتنمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتعرف على التحديات التي تواجه البيئة كي يكون لدينا جيل من الشباب قادر علي المساهمة في بناء المجتمع. الحفاظ على البيئة من جملة المخاطر.

مقالات مشابهة

  • تركيا تستضيف 3 قمم عالمية كبرى خلال 2026
  • الحوار الإقليمي للصندوق الأخضر يبحث أولويات التمويل المناخي
  • تصنيف الدول الأكثر تصديرا لطائرات الهيلكوبتر للعام 2024 (إنفوغراف)
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • الشرقية تختتم فعاليات حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
  • توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
  • جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية تختتم فعاليات المشروع التنموي «لها ومعها»
  • جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف