فطين عبدالوهاب.. رائد سينما الكوميديا في عصرها الذهبي
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الموافق ٢٢ نوفمبر، ذكري ميلاد المخرج فطين عبدالوهاب، والذي قدم للسينما رحلة إخراجية هامة، علي مدار عدد كبير من الأعمال.
رائد السينما الكوميديةاشتهر المخرج فطين عبدالوهاب بمسيرة فنية هامة في النوعية الكوميدية، وكان له بصمة واضحة في نجاح العمل، وله قدرات كبيرة في استغلال كافة تفاصيل العمل لخدمة الكوميديا، وكل قدرات الفنانين وتوظيفها بما يتناسب مع الحالة التي يقدمها العمل.
ثنائية إسماعيل يس
قدم المخرج فطين عبدالوهاب عددا كبيرا من الأفلام السينمائية مع نجم الكوميديا في عصرها الذهبي، الفنان اسماعيل يس، ونجحت الثنائية الفنية بشكل كبير، وقدما عددا كبيرا من الأفلام التي مازالت تعيش بيننا حتي وقتنا الحالي، ولعل أبرزها فيلم "اسماعيل يس في الجيش، اسماعيل يس في الاسطول، اسماعيل يس بوليس حربي، اسماعيل يس بوليس سري، الآنسة حنفي، العتبة الخضراء، إبن حميدو، حلاق السيدات".
أبرز أعماله الفنية
قدم المخرج فطين عبدالوهاب مسيرة سينمائية هامة قدم من خلالها عددا كبيرا من الأفلام أبرزها فيلم "طريد الفردوس، مراتي مدير عام، فرقة المرح، كرامة زوجتي، عفريت مراتي، أرض النفاق، نص ساعه جواز".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فطين عبدالوهاب فيلم كوميديا إسماعيل يس الفنان اسماعيل يس اسماعیل یس
إقرأ أيضاً:
صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
في ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف، نستعيد سيرة أحد أعمدة السينما المصرية، الذي لم يكن مجرد صانع أفلام، بل كان مرآةً تعكس واقع المجتمع بمفرداته الصعبة، وأبرز من تناول هموم المرأة وقضايا الطبقات المهمشة بجرأة وواقعية غير مسبوقة، من النشأة في حي شعبي إلى صدارة المشهد السينمائي، كتب أبو سيف اسمه بحروف من نور في سجل الإبداع المصري والعربي.
النشأة والبدايات
وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو عام 1915، بقرية الحومة بمحافظة بني سويف، ونشأ في حي بولاق الشعبي بعد انتقال والدته للعيش هناك.
عايش منذ صغره تقلبات الواقع المصري، وكان شاهدًا على وقائع ثورة 1919، ما شكّل وعيه المبكر بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
التحق بكلية التجارة، ثم عمل بمصانع النسيج بالمحلة الكبرى، وهناك بدأ اهتمامه بالفن والمسرح، قبل أن يعود إلى القاهرة ويلتحق باستوديو مصر كمونتير، في أولى خطواته نحو عالم السينما.
خطواته الأولى في السينماعمل أبو سيف في البداية كمونتير، ثم مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، الذي يُعد أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية.
سافر إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة تقنيات الإخراج والسيناريو، وتأثر كثيرًا بالمدرسة الواقعية الإيطالية، ليبدأ أولى تجاربه كمخرج في فيلم "دائمًا في قلبي" عام 1946.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ ترسيخ أسلوبه الخاص الذي جمع بين عمق الفكرة وبساطة التناول.
يُلقّب صلاح أبو سيف بـ "رائد الواقعية"، لأنه قدّم أكثر من 40 فيلمًا ناقشت قضايا المجتمع المصري بشفافية غير مسبوقة، منها ما تناول الفقر والسلطة والفساد، ومنها ما ركّز على هموم المرأة وصراعها داخل المجتمع الذكوري.
من أبرز أعماله: شباب امرأة، الزوجة الثانية، بداية ونهاية، القاهرة 30، الفتوة، ريا وسكينة، أنا حرة، الأسطى حسن.
وقد صُنّف 11 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
الحياة الشخصية
تزوج صلاح أبو سيف من "رفيقة أبو جبل"، التي تعرّف عليها في استوديو مصر، وأنجب منها ابنه "محمد أبو سيف"، الذي واصل مسيرة والده في عالم الإخراج والتأليف السينمائي رغم شهرته، كان معروفًا بتواضعه وابتعاده عن أضواء الإعلام، مفضلًا أن يتحدث من خلال أفلامه فقط.
وفاته وإرثه الذي لا يموت
توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1996 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من الإبداع.
رحل الجسد، لكن بقيت أفلامه شاهدة على عبقرية سينمائية نادرة، وعلى عقل مخرج لم يرد أن يُجمل الواقع، بل أن يضعه أمامنا كما هو، بكل وجعه ومفارقاته.