نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "تعزيز وسطية الإسلام في مواجهة التطرف الفكري" بالتعاون مع مجلس مدينة كفر شكر ومديرية الأوقاف بالقليوبية.

يأتي ذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بأهمية تصحيح المفاهيم الدينية وزيادة الوعي الديني الصحيح ودوره في مواجهة الأفكار المتطرفة الهدامة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حاضر في الندوة الشيخ إسلام عنتر - إمام وخطيب بإدارة أوقاف كفر شكر، أعد وأدار اللقاء حسام إبراهيم - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.

بدأ اللقاء بكلمة طارق سند - كبير أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكداً أن تعزيز وسطية الإسلام هو واجب ديني ومجتمعي، وأحد أهم السبل لحماية الأمن الفكري والاستقرار الاجتماعي فعلينا أن نعيد تقديم الإسلام كما جاء: رسالة محبة واعتدال، لا دعوة إلى صدام أو تطرف.

مشيرًا أن تصحيح المفاهيم لا يعني تغيير الثوابت، بل توضيح المعاني الصحيحة والمقاصد السامية للنصوص الدينية، وتعزيز الفهم المعتدل الذي يتوافق مع روح الدين الحقيقية. ولتحقيق ذلك، يجب أن تتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية، والتعليمية، والإعلامية، إلى جانب دور الأسرة، في توجيه الأفراد نحو المعرفة الصحيحة بدينهم لصناعة وعي ديني مستنير يواجه الجهل بالغنى المعرفي، والتطرف بالحكمة، والانغلاق بالتسامح.

ثم تحدث الشيخ إسلام عنتر مؤكداً أننا في زمن تتزايد فيه التحديات الفكرية والتشويش على تعاليم الدين الحنيف، وهنا يبرز دور الوسطية الإسلامية كدرع واقٍ للمجتمعات و خصوصًا في مواجهة التطرف والانحراف الفكري الذي يهدد الاستقرار ويشوه صورة الإسلام.

موضحاً أن الإسلام، كما نزل على قلب النبي ﷺ، هو دين الرحمة والتوازن، يرفض الغلو والتشدد، كما يرفض التسيب والانحلال. قال الله تعالى:"وكذلك جعلناكم أمة وسطًا"وهذه الوسطية تعني الاعتدال في المواقف والعدل في الأحكام والانفتاح مع الحفاظ على الثوابت.

مشيرًا أن هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن بات من واجبنا جميعًا - قيادةً وشعبًا - أن نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية والدينية في مواجهة كل فكر متطرف يهدد استقرارنا ووحدتنا، وإن الإسلام الوسطي الذي تربينا عليه في مصر هو الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى السلم، والتعايش، والتسامح، وليس إلى الكراهية أو التناحر. ومصر بعلمائها الأجلاء من الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية، كانت ولا تزال منارة للاعتدال في العالم كله.

وفي الختام وجه رسالة قائلاً " رسالتي إلى شبابنا: لا تأخذوا دينكم من وسائل مشبوهة أو دعاة فتن، و عودوا إلى علماء الأمة المعتدلين، وكونوا قدوة في أخلاقكم وفكركم وسلوككم، كما دعا الله أن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن يبارك في شبابها، وأن يعيننا جميعًا على نشر الخير والسلام في ربوعها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة اخبار القليوبية إعلام القليوبية مواجهة التطرف الفكري مجمع اعلام القليوبية إعلام القلیوبیة فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

سلا..اختتام برنامج “محاضرات علمية” لمحاربة التطرف داخل السجون المغربية بمشاركة 345 نزيلاً

اختتمت، اليوم الجمعة بالسجن المحلي بسلا، فعاليات برنامج “محاضرات علمية” الموجه إلى محاربة الفكر المتطرف داخل المؤسسات السجنية بالمملكة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من العمل المستمر داخل هذه المؤسسات.

واستفاد من هذا البرنامج، الذي يعتبر لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية لمركز “مصالحة”، والموجهة لفئة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، 345 نزيلا موزعين على 12 دورة تكوينية، أطرها نخبة من الخبراء المتخصصين التابعين للرابطة المحمدية للعلماء.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المتواصلة للمركز الرامية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال وتمنيع الفضاء السجني وتحصينه من خلال محاضرات علمية تفاعلية تسعى إلى تفكيك الخطابات المتطرفة، وإعادة بناء خطابات بديلة تنبني على الحق في الاختلاف، وعلى قاعدة الاختصاص في فهم النص الديني، وفق منظومة مفاهيمية تستمد شرعيتها من المرجعية الدينية للمملكة.

وثمن رئيس مركز “مصالحة”، أحمد العبادي، الانخراط الطوعي والمكثف للنزلاء في فعاليات هذا البرنامج الذي ستعقبه دورات لاحقة، معتبرا إياه “دليلا على رجاحة التدين المغربي واتزانه”.

وأوضح العبادي، في تصريح للصحافة، أن التأطير الملائم أثمر نتائج جد إيجابية على هؤلاء النزلاء، مبرزا أنهم قد “تملكوا جملة العدد، بغرض الشروع في استعمالها في حياتهم الخاصة، بما سيساعد على حسن اندماجهم مجتمعيا بعد انتهاء مدد محكومتيهم”.

وأورد أن البرنامج، الذي انطلق في 6 يناير 2025، تمحور حول محاضرات جابت 12 مؤسسة سجنية، وعرفت إقبالا كبيرا ومواظبة من النزلاء، مشيرا إلى أن البرنامج ركز، بالأساس، على تفكيك خطاب التطرف، من خلال الانكباب على الأبعاد الفقهية، والمقاصدية، والتشريعية، والتأويلية التي تستلهم من نصوص الكتاب والسنة.

من جانبه، نوه أحد النزلاء المدانين بموجب قانون الإرهاب بمضامين هذا البرنامج الذي ساعده على تفكيك خطاب التطرف العنيف وبناء خطاب بديل يمتثل لخصوصية التدين المغربي الذي يتأسس على الاعتدال والتسامح، معربا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يوليها لفئة السجناء.

وأوضح أنه سيركز على إشاعة ونشر ما تعلمه من خلال هذا البرنامج والتعريف به، بما ييسر اندماجه مجتمعيا من جديد، مبديا اهتمامه بالمشاركة في برامج مماثلة تسعى إلى تعزيز الوعي وتفكيك الخطابات المتطرفة.

وركزت محاضرات البرنامج على محاور متعددة من قبيل ترسيخ الاعتدال ونبذ التطرف وتقريب مفاهيم العقيدة والمذهب، وآليات تفسير النصوص الدينية، وحدود التأويل الشرعي، وكذا تفكيك خطاب التطرف العنيف.

وقد أظهرت نتائج تنفيذ البرنامج تفاعلا إيجابيا ملحوظا من طرف السجناء، حيث عبر العديد منهم عن رغبتهم في تمديد مدة الدورات، وقدموا ملتمسات لتنظيم محاضرات إضافية.

حضر حفل اختتام البرنامج، إضافة إلى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس مركز مصالحة، الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وعدد من الخبراء والأساتذة المؤطرين للبرنامج.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: نهجنا راسخ في تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء التطرف
  • الاجتماع الأول لمجمع كهنة إيبارشية البحيرة.. صور
  • وزير الخارجية العراقي يحذر من استهداف القيادات الدينية أو المنشآت النووية
  • مصر تحتفل.. «إعلام الدقهلية و الغرفة التجارية» يحتفلان بذكرى ثورة 30 يونيو
  • تعرض سيدة مسلمة في فرنسا للاعتداء من 20 شخصا بسبب الحجاب.. ومرصد الأزهر يعلق
  • مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشئون الدينية الجزائري لبحث تعزيز التعاون.. صور
  • وزير الشؤون الدينية يستقبل مفتي جمهورية مصر
  • سلا..اختتام برنامج “محاضرات علمية” لمحاربة التطرف داخل السجون المغربية بمشاركة 345 نزيلاً
  • «بابا الفاتيكان» يحذر من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على النمو الفكري والعصبي للشباب