«تعزيز وسطية الإسلام في مواجهة التطرف الفكري» ندوة لمجمع إعلام القليوبية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "تعزيز وسطية الإسلام في مواجهة التطرف الفكري" بالتعاون مع مجلس مدينة كفر شكر ومديرية الأوقاف بالقليوبية.
يأتي ذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بأهمية تصحيح المفاهيم الدينية وزيادة الوعي الديني الصحيح ودوره في مواجهة الأفكار المتطرفة الهدامة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حاضر في الندوة الشيخ إسلام عنتر - إمام وخطيب بإدارة أوقاف كفر شكر، أعد وأدار اللقاء حسام إبراهيم - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.
بدأ اللقاء بكلمة طارق سند - كبير أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكداً أن تعزيز وسطية الإسلام هو واجب ديني ومجتمعي، وأحد أهم السبل لحماية الأمن الفكري والاستقرار الاجتماعي فعلينا أن نعيد تقديم الإسلام كما جاء: رسالة محبة واعتدال، لا دعوة إلى صدام أو تطرف.
مشيرًا أن تصحيح المفاهيم لا يعني تغيير الثوابت، بل توضيح المعاني الصحيحة والمقاصد السامية للنصوص الدينية، وتعزيز الفهم المعتدل الذي يتوافق مع روح الدين الحقيقية. ولتحقيق ذلك، يجب أن تتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية، والتعليمية، والإعلامية، إلى جانب دور الأسرة، في توجيه الأفراد نحو المعرفة الصحيحة بدينهم لصناعة وعي ديني مستنير يواجه الجهل بالغنى المعرفي، والتطرف بالحكمة، والانغلاق بالتسامح.
ثم تحدث الشيخ إسلام عنتر مؤكداً أننا في زمن تتزايد فيه التحديات الفكرية والتشويش على تعاليم الدين الحنيف، وهنا يبرز دور الوسطية الإسلامية كدرع واقٍ للمجتمعات و خصوصًا في مواجهة التطرف والانحراف الفكري الذي يهدد الاستقرار ويشوه صورة الإسلام.
موضحاً أن الإسلام، كما نزل على قلب النبي ﷺ، هو دين الرحمة والتوازن، يرفض الغلو والتشدد، كما يرفض التسيب والانحلال. قال الله تعالى:"وكذلك جعلناكم أمة وسطًا"وهذه الوسطية تعني الاعتدال في المواقف والعدل في الأحكام والانفتاح مع الحفاظ على الثوابت.
مشيرًا أن هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن بات من واجبنا جميعًا - قيادةً وشعبًا - أن نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية والدينية في مواجهة كل فكر متطرف يهدد استقرارنا ووحدتنا، وإن الإسلام الوسطي الذي تربينا عليه في مصر هو الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى السلم، والتعايش، والتسامح، وليس إلى الكراهية أو التناحر. ومصر بعلمائها الأجلاء من الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية، كانت ولا تزال منارة للاعتدال في العالم كله.
وفي الختام وجه رسالة قائلاً " رسالتي إلى شبابنا: لا تأخذوا دينكم من وسائل مشبوهة أو دعاة فتن، و عودوا إلى علماء الأمة المعتدلين، وكونوا قدوة في أخلاقكم وفكركم وسلوككم، كما دعا الله أن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن يبارك في شبابها، وأن يعيننا جميعًا على نشر الخير والسلام في ربوعها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة اخبار القليوبية إعلام القليوبية مواجهة التطرف الفكري مجمع اعلام القليوبية إعلام القلیوبیة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.. أوقاف دمياط تنظّم ندوة توعوية لنشر التفاؤل ومواجهة التشكيك
نظَّمت مديرية أوقاف دمياط ندوة توعوية بالمدرسة الابتدائية المشتركة بمدينة الزرقا، بعنوان: «مواجهة التشكيك ونشر روح التفاؤل»، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، وبرعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور هاني عنتر السباعي - مدير المديرية، في إطار جهود الوزارة لبناء وعي النشء وحمايتهم من المفاهيم المغلوطة.
وتناولت الندوة الحديث عن التفاؤل ومواجهة التشكيك، من منظور تربوي وديني، مركزة على أهمية غرس روح الأمل لدى الطلاب، وتشجيعهم على الاعتماد على العمل والاجتهاد كأساس لتحقيق النجاح، مع تعزيز الثقة بالله وبالذات.
كما استعرضت الندوة خطورة الشكوك الفكرية والأفكار السلبية على استقرار الفرد والمجتمع، مع تقديم نصائح عملية للطلاب لتعزيز السلوكيات الإيجابية، وغرس قيم الانتماء والمسئولية في نفوسهم.
وشهدت الفعالية تفاعلًا ملحوظًا من التلاميذ والمعلمين، مما يؤكد نجاح الرسالة التربوية للمبادرة، ويُسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات بالفكر الرشيد والسلوك القويم، مع ترسيخ روح التفاؤل والأمل في المستقبل.