صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بإصابة طبيب ومراجعين اليوم الجمعة جراء إطلاق قنابل إسرائيلية على مستشفى كمال عدوان بغزة، في حين قالت وزارة الصحة إن مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وأوضح مصدر طبي إصابة الطبيب الفلسطيني سعيد جودة وعدد من المراجعين بعد قيام طائرة إسرائيلية مسيرة بإلقاء قنابل على مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة.
#صور |من اطلاق الاحتلال النار على الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم داخل مستشفى كمال عدوان. pic.twitter.com/GET90GCcVC
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 22, 2024
من جهته، أكد حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة إصابة طبيب وعدد من المراجعين إثر قصف إسرائيلي بالقنابل على المستشفى اليوم الجمعة.
وأضاف أن مدخل المستشفى تعرض لعدوان إسرائيلي اليوم دون سابق إنذار ضمن قصف متعمد لليوم الثاني على التوالي واستهدافات سابقة، قائلا إن طائرات الاحتلال تتعمد استهداف المنظومة الصحية في قطاع غزة.
كما قال أبو صفية، في وقت سابق، إن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته، معظمهم أطفال ونساء، إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، كما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها "بشكل عميق" بشأن سلامة المرضى والفرق الطبية بمستشفى كمال عدوان، لافتة إلى خروج نظام الأكسجين بالمستشفى عن الخدمة بعد قصف مسيّرة إسرائيلية.
وقالت المنظمة إن "الأعمال العدائية" في محيط مستشفى كمال عدوان يجب أن تتوقف فورا، إلى جانب تأمين وصول البعثات الإنسانية.
48 ساعةوقد حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة من توقف كافة مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض سلطات الاحتلال دخوله للقطاع المدمر الذي تشن عليه حربا منذ أكثر من عام.
كما قالت مصادر طبية إن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وإن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول الوفود الطبية الجراحية يفاقمان الوضع ويجعلان المستشفيات عاجزة عن إنقاذ الجرحى.
وتذكر مصادر فلسطينية أن مستشفيات شمالي القطاع ومنظومة الإسعاف والدفاع المدني تواجه استهدافا ممنهجا من الاحتلال الذي يشن منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما عنيفا على مخيم جباليا ومناطق الشمال موقعا أكثر من ألفي شهيد وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.