في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح الهاتف المحمول امتدادًا لذاتنا، نعتمد عليه في التواصل، العمل، الترفيه، وحتى التسوق. ولكن مع هذه الميزات الرائعة، يأتي جانب مظلم يتمثل في السيل الهائل من الرسائل غير المرغوب فيها التي تصلنا بشكل يومي. هذه الرسائل، التي قد تأتي على شكل إعلانات مزعجة أو محاولات نصب واحتيال، تشكل تهديدًا حقيقيًا لخصوصيتنا وأمننا الرقمي.


طبيعة الرسائل المزعجة
تتنوع الرسائل المزعجة التي تصل إلى هواتفنا، ويمكن تصنيفها بشكل عام إلى نوعين رئيسيين:

الإعلانات المزعجة: تشمل هذه الرسائل عروضًا تجارية متنوعة، قد تكون لمنتجات أو خدمات غير مرغوب فيها، أو حتى لروابط تؤدي إلى مواقع ويب مشبوهة. غالبًا ما تستخدم هذه الإعلانات لغة مبسطة وعروضًا مغرية لجذب الانتباه، ولكنها في الغالب تكون مضللة وغير صحيحة. ومحاولات النصب والاحتيال: تمثل هذه الرسائل خطرًا أكبر، حيث تهدف إلى خداع المستخدمين للحصول على معلوماتهم الشخصية أو المالية. قد تأتي هذه الرسائل على شكل رسائل نصية قصيرة أو رسائل بريد إلكتروني، وتتضمن عادةً عروضًا مغرية جدًا لدرجة يصعب تصديقها، مثل الفوز بجوائز كبيرة أو الحصول على قروض سهلة.

وهناك أضرار لهذه الرسائل المزعجة التي تؤدي إلي الإزعاج وتشتيت الانتباه عن الأمور اليومية. والرسائل الاحتيالية التي تتسبب في خسارة المستخدمين لأموالهم، خاصة إذا قاموا بتقديم معلوماتهم الشخصية أو المالية. والي جانب كل ذلك انتهاك الخصوصية حيث تسعى الرسائل المزعجة إلى جمع معلومات شخصية عن المستخدمين، مما يمثل تهديدًا للخصوصية. وهناك بعض  الرسائل على روابط تؤدي إلى تنزيل برامج ضارة على الجهاز، مما يتسبب في تلف البيانات أو اختراق الجهاز.

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نميز بين الرسائل المزيفة
لتجنب وقوعنا ضحايا للرسائل المزعجة؟ 
يجب علينا نتعلم كيفية تمييز هذه النوعية من الرسائل عن  الحقيقية. فهناك بعض العلامات التي تدل على أن الرسالة قد تكون مزيفة، منها اللغة المستخدمة غالبًا ما تحتوي الرسائل المزيفة على أخطاء إملائية ونحوية، ولغة غير رسمية. والعروض المغرية إذا كان العرض يبدو جيدًا لدرجة يصعب تصديقه، فمن المحتمل أنه مزيف. وفي الغالب تضغط هذه النوعية من الرسائل على اتخاذ قرار سريع دون التفكير، مما يزيد من فرص الوقوع في الفخ. وهناك طلبات غير متوقعه للمعلومات الشخصية ، فلا يجب تقديم أي معلومات شخصية حساسة إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من هوية الطرف الآخر.

وما نستطيع فعله نحن من جانبنا هو مقاومة الرسائل المزعجة من خلال تفعيل ميزات الحماية المتوفرة في الهاتف، مثل فلتر الرسائل غير المرغوب فيها. وعدم الرد على الرسائل المشبوهة، وعدم النقر على الروابط غير معروفة المصدر. وتحديث برامج الحماية بشكل دوري لحماية الجهاز من التهديدات الأمنية. واهم شىء التبليغ عن الرسائل المزعجة إلى مزود خدمة الاتصالات أو إلى الجهات المختصة.

والجانب الآخر يكون علي المسؤولين عن حماية المواطنين من تلك الأمور التي تحاربنا بشكل يومي .فهناك دور عظيم تقوم به هيئة الرقابة الإدارية في الجرائم الإلكترونية لا يمكن تجاهله ، لحماية المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة من المخاطر السيبرانية والصور المستحدثة من الجرائم التي ترتكب عبر شبكة الإنترنت. فقد تقوم الهيئة برصد الإحتياليين بشكل مستمر وتلقي القبض عليهم وتحيلهم للمحاكمة ، وآخرهم عندما ألقت القبض على أحد الأشخاص تخصص في إنشاء منصات لتقديم خدمات الاختراق والتصيد الاحتيالي الإلكتروني والتي تستهدف الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة داخل وخارج الجمهورية. ويجب علينا مساعدة الدولة في الوصول إلى هؤلاء المجرمين من خلال الإبلاغ عن أية حالة نصب تقع تحت يدينا من خلال الأرقام التي تتيحها الرقابة الإدارية لشكاوى وبلاغات المواطنين. ونلتزم برسالة الهيئة بالمواطنين بضرورة توخي الحذر من الأنماط المستحدثة للهجمات السيبرانية الاحتيالية التي تهدف إلى اختراق البيانات الشخصية والمالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عالمنا الرقمي الإعلانات المزعجة الرسائل المزعجة هذه الرسائل الرسائل ا

إقرأ أيضاً:

بعد شكاوى المستخدمين… جوجل تعيد أداة تصحيح مهمة إلى صور Google Photos

تعترف جوجل هذه المرة صراحة بأنها استمعت لمستخدميها، بعدما قررت إعادة أداة تصحيح المنظور المهمة إلى محرر الصور في تطبيق Google Photos، عقب موجة استياء واسعة من إزالتها خلال الصيف. التغيير يعيد للمستخدمين واحدًا من أكثر أدوات التعديل فائدة خصوصًا لمن يصوّر المستندات واللوحات والصور المسطّحة من زوايا مائلة.​

إعادة أداة تصحيح المنظور

يوضح التقرير أن أداة تصحيح المنظور (Perspective correction) عادت إلى محرر القص داخل Google Photos بعد أن اختفت في تحديث سابق، وهو ما أثار انتقادات كثيرة من المستخدمين على المنتديات وReddit. 

تتيح هذه الأداة للمستخدم “تصحيح” زاوية الصورة يدويًا بحيث تبدو المستندات أو اللوحات وكأنها صُوّرت من الأمام مباشرة، بدل أن تبدو مائلة أو مشوّهة الحواف.​

تحديث Google Photos يمنح مساحة تخزين إضافية ويُسهّل إدارة الصورشكاوى المستخدمين تقود التغيير

يشير التقرير إلى مثال واضح لمستخدم في Reddit اشتكى قبل أربعة أشهر من أن إزالة الأداة أضرت بتجربته في تصوير اللوحات، حيث كان يعتمد عليها لتعديل الصور الملتقطة بزوايا بعيدة عن المحور لتفادي الوهج. هذا النوع من الشكاوى المتكررة دفع جوجل إلى الاعتراف بأنها تلقت الكثير من الملاحظات حول التغيير، وأنها قررت إعادة الأداة استجابة لطلبات المستخدمين.​

تحسين تجربة القص وعرض الصورة

لا يقتصر التحديث على إعادة أداة تصحيح المنظور فقط، بل يشمل أيضًا تغييرًا بصريًا في واجهة أداة القص (Crop) نفسها. 

فقد قررت جوجل إعادة زوايا إطار القص الأربعة إلى الشكل المستقيم بزاوية 90 درجة بدل الحواف الدائرية التي ظهرت في الصيف، ما يجعل من الأسهل رؤية كامل حدود الصورة أثناء التعديل.​

تحديث يصل مع إصدار جديد للتطبيق

التقرير يذكر أن التغييرات ظهرت في إصدار Google Photos برقم 7.55.0.835314738، ما يعني أن المستخدمين الذين يحصلون على هذا التحديث سيلاحظون عودة أداة تصحيح المنظور والشكل القديم لزوايا إطار القص. 

وبذلك يصبح بإمكانهم مرة أخرى تعديل صور الوثائق والرسومات واللوحات بدقة أعلى دون الحاجة لاستخدام تطبيقات خارجية.​

أهمية الأداة في الاستخدام اليومي

أداة تصحيح المنظور تُعد حيوية للمستخدمين الذين يعتمدون على كاميرا الهاتف لمسح المستندات أو تصوير المحتوى المعروض على الجدران أو الشاشات، إذ تساعد على جعل الصورة أقرب لما تراه العين مباشرة. 

ومع عودة هذه الأداة، يستعيد Google Photos جزءًا مهمًا من قوته كحل متكامل لتخزين الصور وتعديلها دون تعقيد أو اشتراطات مدفوعة.​

رسالة ضمنية من جوجل للمستخدمين

يعكس هذا التراجع عن قرار سابق رسالة ضمنية من جوجل مفادها أن ردود الفعل لا تمر دائمًا مرور الكرام، وأن الشركة قد تتراجع عن تغييرات “غير شعبية” إذا تبيّن أن تأثيرها سلبي على تجربة الاستخدام. 

بالنسبة لعشاق التصوير عبر الهاتف، يمثل هذا الخبر إشارة إيجابية إلى أن أدوات التعديل الأساسية في Google Photos لا تزال أولوية لدى الشركة، حتى في عصر التركيز الكبير على أدوات الذكاء الاصطناعي التحريرية

طباعة شارك Google Photos تطبيق Google Photos

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية تنظم دورة تدريبية في عدن في مجال المراجعة والرقابة الداخلية
  • خليك زي المحترفين.. 7 ميزات في واتساب لازم تستخدمها دلوقتي
  • الكرملين: اختفاء توصيف "التهديد الروسي" من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية خطوة إيجابية
  • ساعة أبل ستحذر المستخدمين وترشدهم أثناء الكوارث
  • بعد شكاوى المستخدمين… جوجل تعيد أداة تصحيح مهمة إلى صور Google Photos
  • تجديد حبس 5 أشخاص في غسـل 50 مليون جنيه نصب واحتيال
  • القبض على متهمين بغسل 200 مليون جنيه من حصيلة النصب والاحتيال
  • من جرائم النصب على المواطنين.. جريمة جديدة بغسل 200 مليون جنيه
  • مخالفات في بطاقتك الشخصية تعرضك لـ 5 غرامات مالية
  • أبل تفاجئ المستخدمين بتفعيل ميزات صحية متقدمة في عدة دول