الجزيرة:
2025-10-08@02:16:41 GMT

متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة ويطغى الاعتماد على التكنولوجيا، يبدو أن تعليم الأطفال مهارات حياتية مثل الطهي قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. الطهي ليس مجرد وسيلة لإعداد الطعام؛ بل هو نشاط يدمج بين التعلم، والترفيه، وتطوير المهارات الحياتية التي يحتاجها الأطفال لمستقبلهم. فالطهي يمنح الأطفال فرصة لفهم أهمية العمل الجاد، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية عادات غذائية صحية تدوم معهم مدى الحياة.

متى يبدأ الأطفال تعلم الطهي؟

الإجابة ليست مرتبطة بعمر معين. الأمر يعتمد على استعداد الطفل واهتمامه، وكذلك على صبر الأهل واستعدادهم لتحمل الفوضى التي ترافق هذا التعلم. المهم هو توفير بيئة آمنة وداعمة تشجع الطفل على الاستكشاف من دون خوف من الأخطاء. هذه الأخطاء، مهما كانت بسيطة، هي جزء أساسي من العملية التعليمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةlist 2 of 2فوائد اللعب بالمرايا للأطفالend of list المهارات المناسبة لكل مرحلة عمرية الأطفال الصغار (1-3 سنوات):

منذ سنواتهم الأولى، يمكن للأطفال أن يبدؤوا رحلتهم في المطبخ كمتفرجين فضوليين يراقبون والديهم أثناء إعداد الطعام. شيئا فشيئا، هذه المشاركة الأولية ليست مجرد تسلية؛ إنها لحظة تعليمية يكتسب فيها الأطفال مهارات كاتباع التعليمات، التعرف على المكونات، وحتى تعلم أساسيات النظافة والسلامة، فيمكنهم غسل الفواكه والخضروات، وإضافة المكونات البسيطة، وتزيين الأطباق.

الأطفال الأكبر سنا (4-8 سنوات):

مع تقدم الأطفال في العمر، تزداد قدرتهم على التعامل مع مهام أكثر تعقيدا. يمكنهم تعلم استخدام الأدوات بأمان، مثل السكاكين البلاستيكية للأطفال أو أدوات المطبخ الأخرى، كما يمكنهم تعلم مهارات أكثر تعقيدا مثل استخدام المنخل، بشر وتقطيع الجبن، وخلط المكونات.

المراهقون:

يمكنهم إعداد وجبات كاملة بأنفسهم، واستخدام السكاكين بحذر، والالتزام بقواعد سلامة الغذاء.

فوائد الطهي لا تقتصر على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل (غيتي) تجربة الطهي مع الأطفال ليست دائما سلسة

يمكن أن تكون تجربة الطهي مع الأطفال مليئة بالتحديات، خاصة مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للصبر أو التركيز. هنا يأتي دور الأهل في تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعلم والمتعة. وقد ينسكب العصير، أو يضاف الملح بدلا من السكر، لكن كل هذه المواقف تحمل دروسا قيمة. المهم أن يتقبل الأهل هذه الأخطاء كجزء طبيعي من رحلة التعلم.

ولا تقتصر فوائد الطهي على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل. فالطهي يعلمهم الصبر، الإبداع، وحل المشكلات. كما يعزز الروابط الأسرية، حيث يجمع أفراد العائلة حول نشاط مشترك، خاصة في زمن أصبحت فيه الأجهزة الإلكترونية تسيطر على حياتنا اليومية. وبالنسبة للمراهقين، قد يكون الطهي وسيلة لتحسين صحتهم النفسية، حيث يمنحهم شعورا بالاستقلالية والمسؤولية.

في النهاية، تعليم الطهي للأطفال ليس مجرد نشاط منزلي، بل هو استثمار في مستقبلهم. من غسل الفواكه في طفولتهم إلى إعداد وجبات متكاملة في شبابهم، يبني الطهي فيهم الثقة بالنفس، والمسؤولية، والعادات الصحية. إنه أكثر من مجرد إعداد طعام؛ إنه تجربة تعلم شاملة تعزز من قيم التعاون، والإبداع، والاهتمام بالصحة، لتكون ذكرى عائلية جميلة تدوم مدى الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، أن إطلاق «دليل سلامة المرضى بأقسام حديثي الولادة» يمثل نقطة تحول مهمة في رعاية الأطفال خلال أكثر الفترات هشاشة في حياتهم، وهي الشهر الأول بعد الولادة.

وأوضحت خلال مداخلة مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج «أحداث الساعة»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدليل يستهدف تقليل مضاعفات ووفيات حديثي الولادة الناتجة عن عدم اتباع الإرشادات الطبية السليمة، سواء داخل الحضانات أو في المجتمع.

وقالت الدكتورة عبلة الألفي: «الشهر الأول من عمر الطفل هو أساس تكوينه الصحي، وأي تدخل غير سليم خلال هذه الفترة قد يؤثر عليه مدى الحياة، ولذلك، فإن حماية الطفل خلال وجوده في الحضانة أمر بالغ الأهمية».

كما أوضحت أن الدليل يشمل معايير صارمة لمكافحة العدوى داخل الحضانات، ومعايير خاصة بتصميم المساحات بين الحضّانات وتنظيمها، إضافة إلى تعليمات تخص التعقيم، وإعداد المحاليل، وضمان بيئة صحية وآمنة للأطفال المبتسرين أو منخفضي الوزن.

من أبرز ما تضمنه الدليل الجديد، هو إتاحة دخول الأمهات للحضّانات، وهو ما وصفته الألفي بأنه «حق أساسي للطفل والأم»، مؤكدة أن التلامس بين جلد الأم والطفل أثبت فاعلية كبيرة في استقرار العلامات الحيوية للرضيع، تقليل احتياجه للأكسجين، تعزيز نموه ومناعته، تقليل نسب العدوى، تنظيم مستوى السكر في الدم، الاستغناء تدريجيًا عن حرارة الحضانة

وأشارت: «الطفل لا يعرف غير أمه في هذه المرحلة، ووجودها بجانبه يوفّر له الأمان ويعزز فرص تعافيه، لذلك نحن نشجّع على التلامس المباشر، وندعمه كجزء من الرعاية الصحية الحديثة».

اقرأ أيضاًوزير الصحة يستعرض مستجدات الأعمال الإنشائية لعدد من المشروعات الحيوية

نائب وزير الصحة: إطلاق دليل سلامة المرضى بأقسام حديثي الولادة

وزير الصحة يتابع الموقف التنفيذي لمشروع المخازن الاستراتيجية للوزارة

مقالات مشابهة

  • مأساة في جورجيا بأميركا.. كلبان يفترسان طفلا داخل مركز رعاية
  • ريحة فم طفلك غريبة؟.. 7 أسباب لا تخطر على بالك وراء رائحة الفم الكريهة عند الأطفال وطرق علاجها
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو .. دراسة توضح
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو
  • برنامج توعوي في شمال الشرقية للتعريف بحقوق الطفل وترسيخ مفاهيم المواطنة لدى النشء
  • ختام فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في عين شمس
  • تكريم 54 مجتازا لبرنامج المقابلة الجنائية للأطفال
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال.. تفاصيل
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال
  • نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال