انطلاق برنامجين لتعزيز مهارات أسر حالات "طيف التوحّد"
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأحد، أعمال برنامج "مبادئ تحليل السلوك التطبيقي ABAT"، والذي ينظمه المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لعدد من أسر حالات اضطراب طيف التوحد الملتحقين بالمركز، وأخصائيي التربية الخاصة من وزارة التربية والتعليم.
ويهدف البرنامج الذي يستمر لمدة أسبوعين إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات الأساسية اللازمة لتطبيق مبادئ واستراتيجيات التعلّم، وتعديل وتحليل السلوك بكافة أشكاله ليُمارس الأخصائيون عملهم اليومي مع الحالة باحترافية تمكّنهم من إدارة الجلسة التأهيلية واستغلال وقتها بفعالية بما يتعلق بسرعة وإكساب الحالة المهارات اللازمة، وخفض عوائق التعلّم، إلى جانب تحقيق أهداف الخطة التربوية الفردية بشكل أسرع.
ويشهد البرنامج تقديم عروب الطوالبة خبيرة بالمركز الوطني للتوحد عدد من المحاور المتعلقة بمبادئ تحليل السلوك التطبيقي " ABAT" كمقدمة في تحليل السلوك التطبيقي والتوحد، والمبادئ والمفاهيم الأساسية في علم تحليل السلوك التطبيقي المتمثلة في النظم السلوكية الأساسية في تحليل السلوك، والسلوك تحديده وتعريفه إجرائيًا، وتقييم وقياس السلوك والبيئة والمعزّزات وسوابق السلوك وعلاقتها وتأثيرها على النظم السلوكية المرتبطة بالمثير والدافعية، وكذلك توابع السلوك وعلاقتها وتأثيرها على النظم السلوكية: التعزيز والعقاب والإطفاء، وجداول التعزيز وأنواعها وطرق تطبيقها، والتعزيز التفاضلي، إلى جانب طرق التدريب على التمييز والتعميم والمحافظة على استدامة السلوك.
وتُستكمل أعمال البرنامج بعدد من المحاور أهمها تقييم وتحليل وظائف السلوك: تحديد الوظائف الأساسية للسلوك وطرق التدخل الوظيفية، واستراتيجيات زيادة السلوك المرغوب فيه، بالإضافة إلى الاعتبارات القانونية والأخلاقية والمهنية.
وفي السياق، انطلق برنامج "الجلسات التدعيمية" والذي ينظمه المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، لأمهات الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد الملتحقين بالمركز، وهو برنامج لتقديم الدعم والمساندة المعلوماتية والاجتماعية والنفسية للأمهات.
ويهدف البرنامج الذي يستمر حتى 25 ديسمبر المقبل إلى توجيه وإرشاد أمهات الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد للتعامل مع أطفالهن بطريقة علمية، وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهن، إلى جانب تعزيز مهاراتهن في دعم الأقران.
وتتناول صاحبة السمو السيدة الدكتورة بسمة بنت فخري آل سعيد خبيرة بالصحة النفسية مدربة لاضطراب ما بعد الصدمة، محاور الجلسات التدعيمية بواقع جلسة تدعيمية واحدة أسبوعيًا، وتطرقت جلستا اليوم الأول إلى طرق تدريب أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في البيئة الطبيعية، والدعم النفسي للأطفال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كارثة في جولدمور.. البحر يبتلع 7 شبان من أبناء الممدارة خلال نزهة مأساوية
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تحولت نزهة بحرية صباحية إلى مأساة مفجعة، بعدما لقي سبعة شبان من حي الممدارة مصرعهم غرقًا في ساحل جولدمور بمديرية التواهي في محافظة عدن، خلال محاولتهم السباحة وسط أمواج البحر العاتية، صباح الجمعة.
ووفقاً لشهود عيان، دخل الشبان مياه البحر في وقت مبكر من الصباح، دون إدراكهم لخطورة التيارات البحرية الشديدة التي تضرب الساحل هذه الأيام بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج، ما أدى إلى انجرافهم بسرعة نحو العمق وسط صرخات استغاثة لم تجد من ينقذهم في الوقت المناسب.
وقال عدد من الشهود إن بعض الشبان المتواجدين في الموقع حاولوا التدخل لإنقاذ الغرقى، إلا أن التيارات العنيفة حالت دون ذلك. ووصف أحدهم اللحظات قائلاً: “كانوا يضحكون ويمرحون، وفجأة تحولت لحظاتهم الجميلة إلى مأساة لا تُنسى… البحر ابتلعهم أمام أنظارنا”.
وتفيد المعلومات الأولية أن الضحايا جميعهم من شباب حي الممدارة، وتتراوح أعمارهم ما بين 15 و22 عامًا. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث وانتشال الجثث، وسط حالة من الصدمة والحزن خيمت على الحي الذي فقد مجموعة من أبنائه في لحظات مأساوية.
ويُعد ساحل جولدمور من أبرز المقاصد البحرية في عدن، إلا أن مواسم اضطراب البحر تشكل فيه خطرًا كبيرًا على مرتاديه، في ظل غياب الإجراءات الوقائية الكافية ووسائل الإنقاذ السريعة.
وتزايدت الدعوات المجتمعية عقب الحادثة للسلطات المحلية باتخاذ تدابير عاجلة لحماية أرواح المواطنين، من خلال نشر فرق إنقاذ مدربة بشكل دائم، وتثبيت لافتات تحذيرية واضحة في النقاط الخطرة، إلى جانب حملات توعية مستمرة حول مخاطر السباحة في أوقات اضطراب البحر.