بوابة الوفد:
2025-06-25@06:08:34 GMT

تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أربعةٌ، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والسَّعي، وطواف الزيارة، وأضاف الشافعيّة رُكنَين، هما: الترتيب بين تلك الأركان، والحَلْق أو التقصير، أمّا الحنفيّة فأركان الحجّ عندهم تنحصر في الوقوف بعرفة، والطواف.

وتفصيل كلّ رُكنٍ فيما يأتي:

الإحرام بالحجّ، وهو رُكنٌ عند جمهور العلماء، وشرط صحّةٍ عند الحنفيّة، ويُراد بالإحرام: الدخول في عبادة الحجّ، وعَقْد النيّة على أداء مناسكه، ويتضمّن عند الحنفيّة النيّة والتلبية معاً، وتكون التلبية بقَوْل: "لبّيك اللهمّ".

 

الوقوف بعرفة وهو من أهمّ أركان الحجّ؛ ويكون بوقوف الحاجّ ووجوده في أرض عرفة، وفواته يترتّب عليه فَوات الحجّ كلّه، وتجب بذلك إعادة الحجّ في السنوات القادمة، وقد ثبتت رُكنيّة الوقوف بعرفة في القرآن، والسنّة، والإجماع. 

فمِنَ القرآن الكريم قَوْل الله -تعالى-: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)، ومن السنّة النبويّة قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ)، وقد أجمع العلماء على أنّ الوقوف بعرفة رُكنٌ من أركان الحجّ، وتعدّدت أقوالهم في وقت الوقوف بعرفة ومدّته، وبيان ذلك فيما يأتي: وقت الوقوف بعرفة ذهب الحنفيّة والشافعيّة إلى أنّ وقت الوقوف بعرفة يبدأ منذ ظُهريوم عرفة، أمّا الإمام مالك فيرى أنّ الوقوف بعرفة يكون ليلاً، ومن تَرك الوقوف في أيّ جزءٍ من الليل فلا يكون قد أتى برُكن الوقوف، وتجب عليه إعادة الحجّ. 

وقالوا بأنّ تَرك الوقوف نهاراً تجب بسببه الفِدية وإن تُرِك عمداً دون عُذرٍ؛ باعتبار أنّ الوقوف نهاراً واجبٌ عند المالكيّة، بينما ذهب الحنابلة إلى أنّه يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة وينتهي بطلوع فجر يوم النَّحر. مدّة الوقوف بعرفة وقد فصّل فيها العلماء؛ فقسّم الحنفيّة والحنابلة زمن الوقوف إلى زمنَين؛ الأوّل: زمن الرُّكن؛ وهو الزمن الذي تُؤدّى فيه فريضة الوقوف، ويكون بالوجود في عرفة ولو قليلاً زمان الوقوف، والثاني: الزمان الواجب؛ ويكون بالوقوف في عرفة منذ ظُهر يومه إلى غروب الشمس، وعدم مغادرة عرفة إلّا بعد الغروب ولو بلحظةٍ واحدةٍ؛ أي أن يجمع الحاجّ وقوفه بعرفة بين الليل والنهار. 

دعاء المطر.. ردده الآن

وقال المالكيّة بأنّ الوقوف في عرفة يكون ليلاً، أمّا الشافعيّة فقالوا بأنّه يُسَنّ الجَمع بين الليل والنهار في عرفة، ولا يجب الجَمع، ويُجزئ الوقوف بعرفة في أيّ وقتٍ من ظهر يومه إلى فجر يوم النَّحر. طواف الزيارة أو طواف الإفاضة سُمِّي طواف الحج بهذين الاسمَين؛ لأنّ الحاجّ يأتي إلى مكّة المُكرَّمة، أو يفيض إليها من مِنى دون البقاء فيها، وقد دلّ على مشروعيّة الطواف قَوْله -تعالى-: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).

ومن السنّة ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (حَاضَتْ صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَما أَفَاضَتْ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: أَحَابِسَتُنَا هي؟ قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهَا قدْ كَانَتْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ الإفَاضَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَلْتَنْفِرْ).

كما أجمع المسلمون على فرضيّته، ويُؤدّيه الحُجّاج يوم النَّحر بعد أدائهم مناسكَ الرَّمْي، والنَّحر، والحَلْق والتقصير؛ بالطواف سبعة أشواطٍ، بينما اعتبر الحنفيّة الرُّكن في الطواف أكثره؛ أي أربعة أشواطٍ، أمّا السبعة فهي من الواجبات التي تنجبر بالفِدية.

اللهم اكفنا في يومنا الهموم والأحزان.. دعاء الفجر

ويُشترَط في طواف الزيارة الإحرام والوقوف بعرفة قبله؛ فلا يصحّ أيّ عملٍ من أعمال الحجّ دون إحرامٍ، ولا يصحّ الطواف أيضاً قبل الوقوف في عرفة بإجماع العلماء، ولم يشترط الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة تعيين نيّة الطواف؛ لدخول الطواف في نيّة الحَجّ بالمُجمَل، أمّا الحنابلة فاشترطوا تعيين نيّة طواف الزيارة.

السَّعي بين الصفا والمروة حيث يطوف الحاجّ بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ بعد طواف الإفاضة، والسَّعي رُكنٌ من أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وواجبٌ عند الحنفيّة تترتّب الفِدية بتَرْكه، ويجب المَشي فيه للقادر عند الحنفيّة، والمالكيّة، ويُسَنّ عند الشافعيّة، والحنابلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المالكي ة الإحرام الوقوف بعرفة الوقوف بعرفة والمالکی ة أرکان الحج الشافعی ة الوقوف فی فی عرفة

إقرأ أيضاً:

جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن

في لوحةٍ إنسانية متكاملة تجسّد روح العطاء والتكافل، وضمن منظومة ⁧‫خدمة ضيوف الرحمن‬⁩ التي تفخر بها المملكة، واصلت جمعية هدية الحاج والمعتمر ريادتها لهذا العام خلال موسم حج 1446هـ، بمبادراتها النوعية، ومشاريعها المبتكرة، وصولًا إلى خدمة أكثر من 3 ملايين حاج.

وفي لفتة تقديرية، كرّمت وزارة الحج والعمرة الجمعية نظير عطائها المميز، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها، ويؤكد مكانتها كركيزة فاعلة في دعم التجربة الإيمانية لحجاج بيت الله الحرام.

قدّمت الجمعية هذا العام أكثر من 10 ملايين منتج تنوعت بين الإطعام والسقيا والهدايا، عبر شبكة احترافية من 70 مركز توزيع في قلب المشاعر المقدسة، بالتعاون مع شركاء النجاح كـ “كدانة” و”هيئة الأوقاف” و”سقاية الأهلية”، وبدعمٍ من آلاف المتطوعين.

ولم تكتف الجمعية بالخدمات التقليدية، بل أطلقت مبادرات إبداعية مبتكرة مثل : مياه هدية بلس وهي مياه مدعّمة بالفيتامينات والمعادن لتعزيز مناعة الحجاج ، وقاطرة المياه المبردة وهي ابتكار صديق للبيئة يوفر التبريد دون عبوات بلاستيكية وكذلك الواقع الافتراضي (VR) وهي تجربة روحانية رقمية تُثري وعي الحاج وتُقرّب المشاعر ، اضافة إلى الخيام الذكية وهي خيام قابلة للتركيب والفك خلال 30 دقيقة، معزولة حراريًا ومهوّاة ذاتيًا، وجهاز ضخ الرذاذ المكثف والذي يساهم في خفض درجات الحرارة لنحو 10 درجات بقوة ضخ تصل لمسافة 90 متر.

كما ساهمت الجمعية في مشروع " نسك عناية بلس " كشريك استراتيجي من خلال تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه لحجاج بيت الله الحرام، ضمن مساعيها لتعزيز التجربة الدينية بروح عصرية وميسّرة.

وفي جانبٍ إنساني مؤثر، نفذت الجمعية برنامجًا لرعاية المرضى من الحجاج، وقدّمت لهم الدعم النفسي والخدمات الميدانية، إضافة إلى مبادرة “من كل فج عميق” التي استهدفت دعم الطلاب الدوليين من 73 جنسية لأداء فريضة الحج.

كما أثرت الجمعية تجربة الحج من خلال برامج تواصل ثقافي، كاستضافة الحجاج في منازل السعوديين ضمن مبادرة “ليشهدوا منافع لهم”، لتعزيز التبادل الحضاري والتعارف بين الشعوب.

بحسّ تنموي وتفعيل لدور البحث العلمي في نشاط الجمعية، أصدرت الجمعية دراسة نوعية تستعرض أولويات الاحتياج المجتمعي لقطاع ضيوف الرحمن في ستة مجالات حيوية، ضمن جهودها لتقديم خدمات قائمة على البيانات والتحليل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وأكد الدكتور حاتم المرزوقي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن أكثر من 225 مليون حاج ومعتمر استفادوا من خدمات “هدية” منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن الجمعية تمضي قدمًا في الابتكار والتطوير، لتبقى حيث يكون ضيف الرحمن، من لحظة القدوم وحتى الوداع.

وفي ختام موسم الحج، ودّعت الجمعية ضيوف بيت الله بـ أكثر من 40 ألف هدية، في مشهد يجمع التقدير والوفاء، ويعكس الوجه المشرق للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟
  • علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا
  • أحمد حسن يصدم جمهور الزمالك بشأن عبد الله السعيد
  • أمير نجران يكرّم المشاركين في موسم الحج لهذا العام
  • جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن
  • الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة تنفذ 19 ألف جولة رقابية على جوامع ومساجد المنطقة
  • لماذا نحتفل بالسنة الهجرية في في شهر المحرم؟ اعرف آراء العلماء
  • لقاء موسع لعلماء اليمن يؤكد وجوب الجهاد في سبيل الله لمواجهة أعداء الأمة
  • آداب الرجوع من الحج.. الإفتاء توضح
  • هل الموت في الحج حُسن خاتمة؟ .. أمين الفتوى يوضح