«الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر».. أولى جلسات مؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
شهدت جامعة المنيا، صباح اليوم الاثنين، أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.
وأقيمت الجلسة بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر»، وأدارها الدكتور عصام خلف، واستهلت بمناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية» للباحثة دعاء شديد، أوضحت خلاله أن البحث يسلط الضوء على أهمية الوعي للحفاظ على هوية المجتمعات، موضحة أن الأمن الثقافي هو حجر الزاوية في الأمن القومي من أجل تماسك المجتمعات واستمراريتها مع ضرورة التأكيد على هويتها المميزة.
وأضافت أن أخطر شيء على الوعي الاجتماعي هو العالم الافتراضي، الذي جعلنا في عزلة، حيث غاب التواصل الحقيقي بين الجميع، وصار هناك تشوية لكل من الأمثال والعادات والثقافة والفنون.
وأشارت إلى أنه رغم وجود بعض الوعي، لكن هناك قصور في البيوت في حماية أبنائنا، فنحن في حاجة شديدة للأمن الثقافي، والأمر ليس مقتصرا على المدن بل حتى الأرياف فقدت جزءا كبيرا من هويتها، ولعل من أخطر الأشياء في هذا الشأن ما يسمى بالبصمة البحثية والبصمة الروحية.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنها تقدمت بفكرة مشروع تكاملي بين المؤسسات، تبدأ من المؤسسات التي تهتم بالطفل ومن ورائها كل المؤسسات، بحيث نستطيع أن نحقق النجاح ونحتفظ في الوقت نفسه بهويتنا.
مكتسبات حرب أكتوبركما شهدت الجلسة مناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973»، أوضح خلالها الكاتب محمد سيد ريان أن الأمن الثقافي استراتيجية ثقافية مهمة يجب التركيز عليها من أجل تحقيق القوة الحضارية لمصرنا الحبيبة، موضحا أن مفهوم الأمن الثقافي من المفاهيم التي نشأت عالميا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وقد انتشر عربيا مصاحبا لمصطلحات في حقول ومجالات أخرى مثل الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي.
وأضاف أن علاقة الثقافة بحرب أكتوبر 1973، جاءت من خلال دور المثقفين في الحرب وما بعدها، كما نرى في مقالات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونزار قباني.
دور المثقفين بعد هزيمة 1967وأشار أن دور المثقفين بدأ بعد هزيمة 1967 وذلك بحرص كثير من المثقفين والفنانين على زيارة الجنود على الجبهة، وتقريبا زار الجبهة حوالي 300 مثقف، كذلك ما قام به الفنانون مثل أم كلثوم في دعم الوطن.
وفي ختام حديثه أوصى «ريان» من خلال مؤتمر أدباء مصر، أن تدشن وزارة الثقافة موقعا إلكترونيا بحيث يصبح منصة عليها كل المعلومات والمواد المتعلقة بالحرب، فنحن بحاجة لمشروع قومي يوجه لجماهير السوشيال ميديا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الأدباء قصور الثقافة الثقافة وزارة الثقافة الأمن الثقافی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات مؤتمر اختر كليتك بحضور محافظ البحيرة
انطلقت اليوم، فعاليات مؤتمر "اختر كليتك"، المقام تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، بمشاركة جامعات دمنهور والإسكندرية وكفر الشيخ، وبالتنسيق مع مكتبة الإسكندرية، وذلك بمجمع دمنهور الثقافي، بحضور نواب رئيس جامعة دمنهور، وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الكليات، وسط حضور كثيف من طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم.
استهل "ترابيس" كلمته بالترحيب بالطلاب المشاركين بالمؤتمر، مقدما لهم التهنئة لنجاحهم في مرحلة الثانوية العامة، متمنيا لهم التوفيق في مرحلتهم الدراسية الجديدة، معربا عن سعادته بمشاركة جامعة دمنهور في تنظيم المؤتمر إيمانا بدور الشباب الرائد والفعال في البناء والتنمية، مؤكدا أهمية المؤتمر كمنصة توجيهية تهدف إلى إرشاد ومساعدة طلاب الثانوية العامة في اختيار الكلية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، و تعريف الطلاب وأولياء أمورهم بأنظمة الدراسة الجامعية والتخصصات المختلفة وتقديم الدعم والتوجيه للطلاب من خلال مصادر موثوقة، و لقاءات مباشرة مع نخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين وممثلي الكليات، إلى جانب تسليط الضوء على طبيعة سوق العمل في مختلف المجالات لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات صائبة تتماشى مع ميولهم وقدراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة لمستقبل واعد، لافتا إلى أن المؤتمر يضع نصب عينيه قدرات ومهارات الطلاب كمعيار أساسي للاختيار.
أشاد "ترابيس" بوعي و حرص الطلاب على المشاركة في المؤتمر، ورغبتهم الجادة في معرفة كيفية اتخاذ القرار السليم بشأن الكلية الأنسب لكل منهم، مؤكدا أن أولى خطوات النجاح هي أن تختار الكلية التي ترغب فيها لكي تستمر وتصل الى مرحلة النجاح، وأن الاختيار الأكاديمي الناجح يجب أن ينبع من داخل الطالب نفسه، ناصحا الطلاب بضرورة التعلُم المستمر و تنمية مهاراتهم الذاتية، واكتشاف قدراتهم الكامنة، ووضع خطط واضحة لمستقبلهم، وعدم التوقف عن تطوير ذاتهم، جنبًا الى جنب مع الاهتمام بالمناهج الدراسية، وذلك من أجل مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، مشيرًا الى أنه يجب على الشباب أن يمتلكوا كل الأدوات التي تساعدهم على تحقيق ما يرغبون فيه، لافتا إلى أن شباب اليوم لديهم كل الفرص لمتابعة الجديد أولًا بأول، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتضمن استعراض البرامج الأكاديمية الجديدة في "جامعة دمنهور الأهلية" التي تم إطلاقها رسميًا هذا العام، بما يعكس توجه الدولة نحو تطوير التعليم الجامعي وربطه باحتياجات سوق العمل.
خلال كلمتها أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن محافظة البحيرة تسخر كافة إمكاناتها لدعم وبناء قدرات الشباب، مؤكدة أن المؤتمر يستهدف طلاب الثانوية العامة ليوضح لهم نظم الدراسة المختلفة بكل كلية، وما تؤهل إليه من فرص عمل بعد التخرج، وكذلك التعريف بالكليات والأقسام والتخصصات والبرامج المختلفة، بالإضافة إلى توضيح الاختيارات التي تتماشى مع ميولهم وإمكاناتهم وقدراتهم، حتى يتمكنوا من تحقيق آمالهم في بناء مستقبل مشرق وخلق جيل من الشباب مبدع ومتميز كلا في تخصصه و مجاله، ناصحة الطلاب بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية المطروحة.
خلال المؤتمر تم تقديم عروض تعريفية متميزة من مختلف الكليات، بالإضافة إلى جلسات حوارية حول وظائف ومهارات المستقبل، وشهدت جلسات المؤتمر عروض كليات الآداب والتمريض والصيدلة جامعة دمنهور، الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، و عروض كليات التجارة والعلوم والحاسبات والمعلومات جامعة دمنهور، السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية، كما استعرض المهندس فارس المقرحي، أخصائي دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية،
وظائف ومهارات المستقبل، بينما شهدت جلسة "جامعة دمنهور الأهلية" للدكتورة نعمات إسماعيل، والدكتور أحمد صالح، استعراض برامج التمريض والحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور الأهلية، فضلا عن عروض كليات التربية النوعية والطب البيطري والتربية والزراعة بجامعة دمنهور، و عروض كليات العلاج الطبيعي و الألسن بجامعة كفر الشيخ، و الهندسة والتربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، و طب الأسنان جامعة الإسكندرية.
أعرب الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر، مثمنين دور المؤتمر في توضيح نظم الدراسة المختلفة، و الاختيارات التي تناسبهم.