عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأكبر يقود جهود العناية الخاصة بالسنة النبوية والكل جنود بعده
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكَّد الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال كلمته في فعاليات المجلس الحديثي بالأزهر، لختم كتاب «فتح المغيث» بعد شرح استمر 10 سنوات، أنَّ تكريم العلماء بمثابة ثمرة لجهودهم واعتراف بالفضل ونوع من رد الجميل على ما قدموه للبشرية من علم نافع، ولذا فإن العناية الخاصة بالسنة النبوية في الآونة الأخيرة لا تضاف إلا لرجل واحد، بدأ بها والكل جنود بعده وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي أعاد للكليات الأصيلة مثل أصول الدين واللغة العربية والشريعة دورها ومكانتها، فنهض بعلم الحديث ودراسة أسانيده، فكل طالب علم تخرج ودرس علم الحديث يدين بالفضل للإمام الطيب.
وأعرب الدكتور أحمد معبد عن شكره للمولى -عز وجل- أن وفقه وأعانه لشرح هذا الكتاب النفيس المهم في علم الحديث، ورزقه القدرة على المواصلة طيلة هذه المدة، أملًا في رضاه -سبحانه وتعالى-، وأنَّ شرح العلم وتسهيله على طلاب العلم واجب تفرضه الأمانة العلمية، وهو تقدير للعلماء السابقين الذين وضعوا هذه العلوم وأفادوا بها الأمة، وتقدير وإحياء لتراث المسلمين ولفت الأنظار إلى دوره في حفظ هوية الأمة ورفعتها، مقدرًا فضيلته كل من ساعد وكان له دور في عقد هذا المجلس وهذه الدروس، مع شكره لطلابه الذين واظبوا على الحضور خلال هذه المدة التي تحتاج إلى عزيمة وصبر وحب للعلم وإخلاص لرسالة هذا الدين الحنيف ومؤسسة الأزهر العريقة.
وبيَّن الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، أهمية مجالس الحديث لكل طالب علم يهتم بعلم الحديث، خاصة وأنها تزيل لديه لبس في كثير من الموضوعات، ولكن يجب أن تكون هذه المجالس للمتخصصين في مجال الحديث، ومن بين هذه المجالس التي أنصح بها طلاب العلم هي المجالس التي تقدمها أروقة الجامع الأزهر.
وعقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر اليوم الأربعاء فعاليات المجلس الحديثي بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف وآلاف الباحثين وطلاب العلم من مصر وخارجها، حيث يعد المجلس الحديثي هذه المرة حدثًا تاريخيًّا نظرًا لأهمية الكتاب وشارحه ومدة الشرح التي بلغت 10 سنوات مقسمة على 240 محاضرة تم بثها وتجميعها ونشرها جميعًا عبر منصات الأزهر والصفحة الرسمية للدكتور أحمد معبد على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاًمستشار شيخ الأزهر يؤكد على دور الأزهر الشريف محليا وإقليميا وعالميا
« بوثائق نادرة » الأزهر الشريف يشارك بالمعرض الدولى للكتاب بمكتبة الإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الدكتور أحمد معبد ختم كتاب فتح المغيث شيخ الأزهر فعاليات المجلس الحديثي محمد الضويني هيئة كبار العلماء وكيل الأزهر الشريف هیئة کبار العلماء الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الهدهد: الهجرة النبوية هي أعظم حدث في تاريخ الإسلام بعد نزول الوحي
عقد الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، تحت عنوان: "الهجرة بين الإعجاز البلاغي والعلمي"، وذلك بحضور فضيلة أ.د إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأدار الحوار الإعلامي أبو بكر عبد المعطي.
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن الهجرة النبوية هي أعظم حدث بعد نزول الوحي في تاريخ الإسلام، مشيرًا إلى دورها المحوري في تحويل مسار الدعوة الإسلامية من مرحلة التبليغ الفردي إلى تأسيس كيان دولةٍ قائمة.
وأوضح الهدهد، أن الناظر إلى الهجرة النبوية يدرك طابعها الفارق والمفصلي في السيرة النبوية، حيث مهّدت لقيام أول مجتمع إسلامي متماسك، ووطنٍ يجمع المسلمين، وهو ما ترك آثارًا عميقةً على مسار التاريخ الإسلامي كله.
سلّط رئيس جامعة الأزهر الأسبق الضوء على جانب الإعجاز في التخطيط الاستراتيجي المحكم الذي اتسمت به الهجرة النبوية، موضحا أن هذا التخطيط الشامل تضمن عدة عناصر حاسمة، بدءًا من اختيار رفيق الدرب بعناية وهو الصديق أبو بكر، مرورًا بتحديد الطريق والدليل الماهر عبدالله بن أريقط، وتجهيز الزاد والراحلة، وصولًا إلى إجراءات الكتمان الصارمة وتكتيكات التمويه والخداع، مثل خطة نوم سيدنا علي بن أبي طالب في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسؤوليات بدقة متناهية بين المشاركين.
وأضاف الهدهد: "إن الناظر إلى رحلة الهجرة يجدها نموذجًا للجهد الجماعي المنظم، حيث أدى كل فرد دوره بكفاءة عالية دون تقصير، مما كان عاملاً رئيسيا في نجاح هذا الحدث العظيم"، مؤكدا أنها لم تكن مجرد انتقال مكاني، بل أسست لدولة تحقق الأمان الاجتماعي وترسخ قيم التكامل والتعايش فوق الفوارق، داعيًا إلى استلهام هذه القيم في واقع الأمة المعاصر.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.