ميقاتي يطلب من "المالية والعدل" إجراءات للتعامل مع "التدقيق بحسابات المصرف المركزي"
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من وزيري المالية يوسف الخليل والعدل هنري الخوري، اقتراح الإجراءات المطلوبة والخطوات الأساسية للتعامل مع تقرير التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي، خصوصًا فيما يتعلق بعدم اتباع بعض الأصول المحاسبية.
جاء ذلك في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، المنعقدة للانتهاء من إعداد مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام الجاري.
وأضاف أنه خلال ولاية حكومته (منذ 10 سبتمبر 2021)، تبلغت وزارة المالية بعض المسائل المتعلقة بالأصول المحاسبية في مصرف لبنان، مشيرًا إلى أنه طلب من وزير المالية العمل على إصلاح هذه الشوائب.
وأكد أنه لاحظ أن قانون النقد والتسليف، الذي وضع عام ١٩٦٤، ينبغي اعادة النظر فيه، معلنًا أنه بصدد تشكيل لجنة لتقديم تصور بالتعديلات المطلوبة على القانون لوضعها ضمن مشروع قانون سنرسله الى مجلس النواب.
وقال ميقاتي إنه لا حل للبلاد إلا من خلال الدولة ووضع طاقات الجميع في خدمتها، معتبرًا أن هذا الأمر وحده هو باب الخلاص، مشددًا على أن الدولة لا تستقيم من دون تعاون الجميع ووقوفهم إلى جانبها.
وأشار إلى أن لبنان شهد تطورًا أمنيًا خطيرًا تمثل بالحادث المؤسف الذي وقع في بلدة الكحالة وأدى إلى سقوط ضحيتين، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع قيد التحقيق من قبل الجيش باشراف القضاء المختص.
وأكد أن الحكومة قامت بما يجب عليها فعله بضمير ومسئولية، مشيدًا بما قام به الجيش من إجراءات لضبط الوضع، معتبرًا أن الجيش هو الذي يساعد على تقوية الدولة وجعلها مسؤولة عن الوطن والشعب.
وأوضح أن الدولة حاضرة بكل مؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية، مؤكدًا أن الحكومة أعدت الكثير من المشاريع الإصلاحية المطلوبة ضمن خطة التعافي، متمنيًا أن يبادر المجلس النيابي الذي سينعقد غدًا إلى إقرارها، بعدما قدمت الحكومة كل الملاحظات المطلوبة من السادة النواب بشأنها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نجيب ميقاتي مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
وكيل موازنة النواب: رفع توقعات النمو دليل رضا صندوق النقد عن إجراءات الحكومة
قال النائب ياسر عمر ، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن رفع صندوق النقد الدولي توقعات النمو لمصر إلى 3.8% ، دليل على أنه راضي عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية.
وأشار عمر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن هذه النسبة تعتبر جيدة في ظل الأزمة العالمية ، مؤكد أنه لو استقرت الأمور فمن الممكن أن يصل معدل النمو في مصر إلى 4 % أو أكثر.
وكانت قد قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر إيفانا فلادكوفا هولار، إن "مصر حققت تقدمًا كبيرًا على صعيد استقرار الاقتصاد الكلي، وإنه من المتوقع أن يواصل النمو زخمه، ولذلك قام الصندوق برفع توقعاته لمعدل النمو للسنة المالية 2024/2025 إلى 3.8%، وذلك في ضوء الأداء الذي فاق التوقعات خلال النصف الأول من العام".
وأضافت هولار، في بيان، أنه بالتوازي مع ذلك، شهدت حصة استثمارات القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات ارتفاعاً ملحوظاً من 38.5 % في النصف الأول من السنة المالية 2023-2024 إلى ما يقارب 60 % خلال الفترة ذاتها من السنة المالية 2024-2025.
وأشارت إلى أن فريق من خبراء صندوق النقد الدولي أجرى زيارة إلى القاهرة في الفترة من 6 إلى 18 مايو، حيث عقد مناقشات بناءة ومثمرة مع السلطات المصرية تناولت السياسات الاقتصادية والمالية التي من شأنها أن تشكل ركيزة لاستكمال المراجعة الخامسة بموجب اتفاق "تسهيل الصندوق الممدد".
وأكدت هولار أن السلطات المصرية وخبراء صندوق النقد الدولي عقدوا مباحثات بناءة أسهمت في إحراز تقدم في المسار الفني والمداولات المتعلقة بالسياسات، وذلك كجزء لا يتجزأ من المراجعة الخامسة في إطار "تسهيل الصندوق الممدد".
كما أشارت إلى أن معدل التضخم سجل ارتفاعاً طفيفاً ليبلغ 13.9% في شهر أبريل، غير أنه لا يزال يحافظ على مساره التنازلي، وفي المقابل، لافتة إلى أن الحساب الجاري لا يزال يسجل عجزاً واسع النطاق، إذ إن تزايد الواردات، وتراجع إنتاج المواد الهيدروكربونية، والاضطرابات التي شهدتها قناة السويس قد طغت على الأداء القوي لقطاع السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج، والصادرات غير النفطية.
كما أكدت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر أن تعزيز الحصافة المالية، بما في ذلك الارتقاء بمستوى الرقابة والإشراف على مشاريع البنية التحتية الكبرى للقطاع العام، يسهم بفعالية في احتواء الضغوط على جانب الطلب، مع استمرار إجمالي الإنفاق الاستثماري العام دون السقف المحدد للفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024.