8 مسارات تنزه هادئة لا يعرفها محبو السياحة الآسيوية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ينتقد خبراء السياحة كبرى المدن الآسيوية التي يعتبرونها "غابات خرسانية" مزدحمة يعكر صفوها الزحام المروري الكثيف، وتتخلله أصوات عشرات آلاف الدراجات النارية التي لا تهدأ.
بعض المدن عُرفت بالضباب الدخاني والتلوث، بينما تُشتهر العاصمة الإندونيسية جاكرتا مثلا، بمشكلة "الماتشيت" (Macet)، وهو الزحام المروري الذي قد يستغرق ساعتين أو 3 للوصول إلى مكان يستغرق عادةً 10 إلى 15 دقيقة فقط في الأوضاع الطبيعية.
ومع ذلك، ورغم هذه التحديات، تضم أشهر المدن الآسيوية مسارات مشي وتسلق تستحق الزيارة. وقد قام فريق من مزودي خدمات حجز السفر في شركة "أغودا" بإعداد قائمة بـ5 من مساراتهم المفضلة التي تقدم "رؤية لا تضاهى لبعض أكثر مدن آسيا حيوية"، وتجمع بين "الحياة المدنية والطبيعة في توازن مثالي":
1- مسار "بوكيت ناناس" في كوالالمبورلا يتطلب التجوّل في مسار "بوكيت ناناس" الكثير من الطاقة البدنية رغم الحرارة الشديدة أحيانا أو الرطوبة الموسمية وأمطار موسم الرياح الموسمية. وتقع محمية "بوكيت ناناس" الطبيعية، في كوالالمبور، أكبر مدن ماليزيا وموطن برجي بتروناس التوأم، اللذين كانا أطول مبنيين في العالم لفترة في التسعينيات.
ويوفر هذا الدرب "تجربة فريدة تتمثل في التنزه عبر غابة استوائية وسط المدينة"، ويُوصف بأنه "سهل نسبيا".
2- تل الفيل في تايبيهفي تايوان، يُنصح الزوار بتجربة صعود تل الفيل الذي يقدم إطلالات رائعة على أفق مدينة تايبيه. هذا المسار مثالي لأولئك الذين يرغبون في التمتع بمناظر خلابة من دون بذل جهد بدني كبير.
3- مسارات الطبيعة في سنغافورةتشتهر سنغافورة، التي تتميز بتخطيطها الحضري الدقيق وطابعها الحداثي، بالعديد من الحدائق والمساحات الخضراء. ومن بين الخيارات هناك "بولاو أوبين"، وهي جزيرة صغيرة تحتوي على مسارات للدراجات والمشي تمر عبر غابات المنغروف. وتقدم هذه الجزيرة فرصة لاستكشاف الحياة القروية كما كانت في الستينيات.
كما يوصى أيضا بزيارة مسار الجنوب المتصل، وهو مسار بطول 10 كيلومترات يمر عبر سلسلة من الحدائق والمناطق الطبيعية المترابطة.
4- نامسان في سيوللأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر تحديا، يُمكنهم التوجه إلى سيول وصعود جبل نامسان للوصول إلى برج "إن سيول" الشهير.
ويوفر هذا المسار إطلالات خلابة على المدينة، كما يتيح للزوار تعليق قفل يحمل أسماء الأحباء، في تقليد مشابه لجسر الفنون في العاصمة الفرنسية باريس.
5- ظهر التنين في هونغ كونغأما أصعب المسارات في القائمة، فهو ظهر التنين، الذي يأخذ المتنزه في رحلة صعود وهبوط ومن ثم صعود آخر ليحظى بإطلالة مدهشة على هونغ كونغ وبحر جنوب الصين.
مسارات أخرى تستحق الاستكشافكما تحتوي دول آسيا على مسارات أخرى جديرة بالاستكشاف إلى جانب تلك المذكورة في قائمة "أغودا":
1- يانغون (رانغون)، ميانماركانت مدينة يانغون (رانغون) الأكبر في ميانمار توفر فرصة للتنزه حول بحيرة إينيا، حيث كان المشي على ضفافها المزينة بالزهور تجربة مميزة، قبل أن تعود البلاد إلى أجواء الحرب الأهلية في 2021.
وكانت تلك المنطقة تشكل عالما مغايرا تماما لصخب المدينة وزحامها المروري، فضلا عن غياب الأرصفة والنفايات المتناثرة الناتجة عن نباتات التنبول.
2- شيانغ ماي، تايلندعبر الحدود بين ميانمار وتايلند، تقدم شيانغ ماي مسارا شجريا يؤدي إلى دوي سوثيب، وهو تل يبلغ ارتفاعه 1600 متر.
يضم هذا التل معبدا بوذيا يعود إلى القرن الـ14 ويحمل الاسم نفسه. والرحلة تنتهي بدرج مكون من 306 درجات.
3- ديلي، تيمور الشرقيةتقع العاصمة ديلي عند سفوح التلال التي يمكن للزوار المغامرين تسلقها. ويبقى النشاط الأسهل هو التنزه على طول ساحل المدينة لمسافة تتراوح بين 5 و6 كيلومترات وصولا إلى شاطئ كريستو ري. ويمر هذا المسار بين شواطئ مزينة بأشجار النخيل ويتيح للزوار الاستمتاع برائحة الأسماك الطازجة المشوية على الفحم.
من هناك، ينتظر المتنزهين تسلق آخر مع 570 درجة تؤدي إلى نسخة مصغرة من تمثال المسيح الفادي الشهير في ريو دي جانيرو، حيث يمكنهم الاستمتاع بإطلالات خلابة على الساحل الشمالي لتيمور الشرقية.
وتكشف هذه المسارات أن مدن آسيا ليست فقط وجهات مليئة بالضوضاء والزحام المروري، بل تضم أيضا أماكن مذهلة للتنزه والمشي، تجمع بين صخب الحياة المدنية وسحر الطبيعة، وهذا يمنح المسافرين تجارب لا تُنسى وفرصة لاستكشاف الجوانب الخفية لهذه المدن الحيوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين: نطالب القمة العربية بدعم مسارات محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
قال السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن القمة العربية الرابعة والثلاثين تُعقد في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح العكلوك، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، مؤكدًا أن وقف الإبادة الجماعية واستخدام إسرائيل لسياسة التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين، ستكون من أبرز الملفات المطروحة أمام الزعماء العرب.
وأشار العكلوك إلى أن القمم العربية والإسلامية السابقة دعت مرارًا إلى كسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن تنفيذ هذه القرارات أصبح ضرورة قصوى بعد 20 شهرًا من الحصار الخانق وانهيار المنظومة الصحية التي تعمدت إسرائيل استهدافها.
كشف السفير الفلسطيني أن الملف القانوني أمام القمة يتضمن ثلاثة مسارات رئيسية: محكمة العدل الدولية: تنظر حاليًا في الدعوى الفلسطينية بشأن جريمة الإبادة الجماعية، المحكمة الجنائية الدولية: التي أصدرت بالفعل مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، القضاء الوطني في الدول التي تملك اختصاصًا دوليًا: مع دعوة للمجتمع المدني، والنقابات، والمواطنين العرب في مختلف الدول لرفع قضايا فردية ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين.
وأكد العكلوك أن القمة ستناقش سبل دعم هذه المسارات القضائية، بما في ذلك مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون في تنفيذ مذكرات التوقيف الدولية وعدم تسييسها.