زنقة 20 ا الرباط

شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء، أن “قطاع الثقافة يسهر على تنزيل مضامين برنامج تأهيل وتثمين لعدد من المدن العتيقة الذي يشرف عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بهدف تعزيز جاذبيتها السياحية والحفاظ على معالمها الثقافية والحضارية”.

وفي هذا الصدد، يؤكد المسؤول الحكومي في جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن “الوزارة تشارك في مشاريع الحفاظ على المدن العتيقة بمختلف جهات المملكة، وذلك عبر المساهمة في إعادة تأهيلها بشراكة مع الجماعات الترابية أو المجالس الجهوية من خلال ترميم وصيانة عدد مهم من المباني التاريخية بالمدن العتيقة ك(فاس ومكناس وطنجة وتطوان ومراكش والصويرة وأكادير) و المبرمجة في إطار المبادرة الملكية لتثمين وإعادة تأهيل المدن العتيقة، وكذا ضمن البرنامج التنموي المندمج محليا وجهويا”.

وأضاف بنسعيد أن “الوزارة حاليا تشتغل على مشروع تهيئة وتثمين مواقع سجلماسة الأثري بتعاون مع كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط، بالإضافة إلى الصيانة وإصلاح السور التاريخي لمسجد حسان بالرباط، وإعادة تأهيل المبنى التاريخي للقنصلية الدنماركية بالصويرة، وصيانة معلمة قبور السعديين وقصر البديع بمراكش”.

وعلاقة ببرنامج البناء وإعادة الـتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، يضيف بنسعيد “فقد عملت الوزارة في حينها أنذاك على وضع برنامج استعجالي بغرض ترميم المعالم التاريخية المتضررة بفعل الزلزال بعدد من الأقاليم التي كانت معنية من خلال تكليف لجن تقنية مختصة للإنتقال إلى عين المكان والوقوف على وضعية المباني التاريخية والمواقع الثرية وتقييم الأضرار والمخاطر واقتراح التدخلات اللازمة”.

وكشف الوزير بنسعيد أنه “حرصا على جاذبية التراث الثقافي الوطني وتثمينه قام قطاع الثقافة ببذل جهود متواصلة للحفاظ على التراث الثقافي للمدن العتيقة، وذلك عبر الحماية القانونية بترتيب وتصنيف المستمر للمباني والمواقع التاريخية الأثرية وتسجيل عناصر التراث المادي في قائمة التراث الوطني والعالمي، وهو ما أسفر عن ترتيب وتصنيف عدد من البنايات التاريخية والمواقع التاريخية”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. عبد البديع العربي رائد المسرح العسكري وأبٌ لأسرة فنية اعتزلت الأضواء

تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة الفن المصري الكلاسيكي، الفنان الكبير عبد البديع العربي، الذي جمع بين الموهبة الفطرية والثقافة الرفيعة، وترك بصمة لا تُنسى في المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون. 

 

لم يكن فنانًا تقليديًا، بل معلمًا ومُوجِّهًا، وصاحب رسالة فنية سامية، كما كان الأب الحنون لعائلة فنية شهيرة اعتزل جميع أفرادها الساحة التمثيلية والإعلامية لاحقًا.

النشأة والبدايات

 

وُلد عبد البديع العربي في 22 يوليو 1912 بقرية الزعفران بمحافظة كفر الشيخ. بعد حصوله على شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوي إسماعيل بالقاهرة عام 1938، بدأ مشواره العملي موظفًا في مصلحة الطب الشرعي، ثم انتقل إلى وزارة المعارف، قبل أن يأخذه شغفه بالفن إلى عالم التمثيل.

مسيرته المسرحية وبداية التألق

 

كانت انطلاقته الحقيقية من خلال فرقة رمسيس المسرحية، حيث شارك في عدد من الأعمال المسرحية البارزة مثل:المائدة الخضرا، أعظم امرأة، شجرة الظلم

 

ولم يكتفي بالتمثيل، بل كان له دور ريادي في تأسيس المسرح العسكري، حيث قدم مسرحية "أحمد عرابي" بالتعاون مع وزارة الحربية، مستعينًا بجنود فنانين مثل إبراهيم الشامي ورشدي المهدي، وهو ما اعتُبر نواةً لتجربة فنية متميزة تربط بين الفن والهوية الوطنية.

تألقه في الإذاعة والتلفزيون

 

كان لعبد البديع العربي حضور قوي في الإذاعة، فشارك في مسلسلات إذاعية ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال، منها: علي بابا، معروف الإسكافي، أديب، مايسة

 

أما في التلفزيون، فاشتهر بدوره كـ "العمدة هريدي" في مسلسل "غوايش"، حيث شارك البطولة إلى جانب نخبة من النجوم مثل نبيل الحلفاوي وصفاء أبو السعود.

مشاركاته السينمائية القليلة واللافتة

 

رغم قلة أعماله السينمائية، فإنها كانت مؤثرة. أبرزها: دوره البارز في فيلم "العار" حيث جسّد شخصية تاجر المخدرات، ومشاركته التاريخية في فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد، بدور عتبة بن ربيعة، وهو الدور الذي خلّده في ذاكرة الجمهور العربي.

عائلة فنية.. ثم اعتزال جماعي

 

تزوج عبد البديع العربي وأنجب أبناءً ساروا على نهجه الفني، من بينهم: محمد العربي ووجدي العربي: ممثلان برزا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كامليا العربي وألفت العربي: إعلاميتان قدّمتا برامج ناجحة، لكن المفاجأة أن جميع أبنائه قرروا اعتزال الفن والإعلام بشكل نهائي، بعد التزامهم الديني.

تكريمات ومكانة خاصة

 

نال عبد البديع العربي جوائز تقديرية عن أعماله، أبرزها عن مسرحية الذبائح المأخوذة عن مؤلفات كبار الكتاب مثل محمد حسين هيكل ومصطفى لطفي المنفلوطي.
 

كما اعتُبر من المعلمين الكبار الذين أسهموا في تكوين جيل من الفنانين، منهم عبد المنعم مدبولي وفاطمة رشدي.

وفاته واختلاف في الروايات

 

رغم الإجماع على وفاته إثر أزمة قلبية، إلا أن المصادر تختلف حول تاريخ وفاته: تُشير موسوعة ويكيبيديا إلى أنه توفي في 15 يناير 1996، بينما تحتفل مواقع فنية وإعلامية كثيرة بذكرى وفاته في 26 يونيو 1996، وهو التاريخ الأرجح وفقًا لتداول الذكرى سنويًا في هذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السيد أنس خطاب يُصادق على قرار يقضي بتخفيض الرسوم المستوفاة لقاء منح جوازات السفر وذلك في إطار التسهيلات المقدّمة للمواطنين وحرصاً من الوزارة على تخفيف الأعباء عنهم
  • في ذكرى وفاته.. عبد البديع العربي رائد المسرح العسكري وأبٌ لأسرة فنية اعتزلت الأضواء
  • كيف تنظر الصحف الإيرانية والمواقع الرسمية لقرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
  • بروتوكول تعاون بين «SAVIS المصرية لخدمات الطيران» و«أكاديمية FLYON Aero الإيطالية» في صيانة الطائرات |صور
  • «التجارة» تحذّر من مواقع وهمية وأشخاص ينتحلون صفة الوزارة بغرض النصب والاحتيال
  • التجارة تحذّر من مواقع وهمية تنتحل صفتها وتستغل محركات البحث
  • بتمويل أوروبي.. اليونسكو ترميم مئات المنازل التاريخية في اليمن
  • تأهيل محطات الرفع والمنشآت المائية لتوفير الإحتياجات..وزير الري ومحافظ الجيزة يبحثان سبل توفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش ومنع إلقاء المخلفات بالمجارى المائية
  • تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة
  • العناني مرشح مصر يعلن برنامجه لقيادة المنظمة: «يونسكو من أجل الناس»