الأسبوع العالمي للغذاء.. الإمارات تقود الحوار العالمي حول الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةيجسد الأسبوع العالمي للغذاء، الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، دور أبوظبي المحوري في قيادة الحوار العالمي حول التحديات والفرص المتعلقة بالأمن الغذائي، في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتوحيد الجهود الدولية في هذا المجال.
ويتضمن الأسبوع، الذي تستمر أعماله حتى 28 نوفمبر الجاري، 4 فعاليات رئيسة تشمل القمة العالمية للأمن الغذائي، ومعرض أبوظبي الدولي للأغذية، ومعرض أبوظبي للتمور، ومهرجان أبوظبي للقهوة.
وتُعد القمة التي افتتحتها أمس معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الحدث الأبرز ضمن فعاليات الأسبوع.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، خلال القمة، إن دولة الإمارات تبنت عدداً من المبادرات الفاعلة للأمن الغذائي ضمن رؤيتها الاستراتيجية الريادية.
وأكد أن الوزارة بصدد تنفيذ أكثر من 30 مبادرة بالشراكة مع القطاع الخاص ومراكز البحوث والجهات الأكاديمية والحكومية، في مجالات البحث والتطوير وتكامل سلسلة القيمة. وقال إن المسؤولية الجماعية تفرض علينا العمل بشكل جماعي للخروج بحلول لهذه الأزمة العالمية.
وتستضيف القمة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار الخاص بالأمن الغذائي حول العالم، يناقشون الحلول المستدامة ويسلطون الضوء على قضايا التعاون الدولي وتعزيز الجهود المشتركة بين الدول والمنظمات حول العالم من أجل تعزيز منظومة الأمن الغذائي ومكافحة الجوع.
ويتحدث في القمة أكثر من 80 خبيراً عالمياً، إضافة إلى نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخياً، والتكنولوجيا الزراعية، وسلاسل الإمداد.
وتهدف القمة إلى وضع استراتيجيات عملية لبناء أنظمة غذائية مستدامة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، إضافة إلى بناء شراكات عالمية لمعالجة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن الغذائي للجميع.
ويأتي تنظيم مجموعة «أدنيك» للقمة العالمية للأمن الغذائي، تماشياً مع أهداف الاستدامة التي وضعتها المجموعة، وأطلقت مبادرات نوعية تهدف إلى القضاء على هدر الطعام بشكل كامل، وإرساء معايير جديدة للاستهلاك الغذائي، إضافة إلى تنظيم فعاليات صديقة للبيئة، بما ينعكس إيجاباً على الجهود العالمية الرامية لتحقيق الأمن الغذائي.
ويجذب معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024، أكثر من 660 عارضاً من كبرى الشركات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات من أكثر من 70 دولة، إضافة للعلامة التجارية الرائدة في العالم، التي تستعرض أحدث التطورات في تكنولوجيا الأغذية والصناعات الغذائية المستدامة.
وشهدت جلسات المعرض عدداً من النقاشات والحوارات الهادفة حول النظام الغذائي العالمي، وارتباط الأمن الغذائي في المستقبل بالإنتاج المستدام والأنظمة الصحية، إضافة للحديث حول الأمن الغذائي العالمي في ظل اقتصاد التكتلات العالمية، واتجاهات المستهلكين في الصحة والعافية والتوجه نحو القيمة، وغيرها من الجلسات التي تتحدث حول تطوير النظام البيئي وإنشاء شبكة دعم ذاتية الاستدامة.
وانطلق مهرجان أبوظبي للقهوة الأول من نوعه في مركز «أدنيك» أبوظبي، ليصبح وجهة مثالية لعشاق القهوة، والمحترفين، والمهتمين بتجربة نكهات جديدة.
ويُنظم هذا المهرجان الفريد جمعية القهوة الإماراتية، ليقدم للزوار تجربة متكاملة تمزج بين الثقافة الغذائية واستكشاف عالم القهوة.
ويحتفي المهرجان بالثقافة المتنامية للقهوة على المستويين المحلي والعالمي، ويهدف إلى تعريف الزوار بثقافة القهوة التي تشهد ازدهاراً في الدولة، وتنتظر الزوار ثلاثة أيام من المسابقات الحية، وورش العمل التفاعلية، وعروض ملهمة لثقافة القهوة.
أما الحدث الأبرز عالمياً للشركات المتخصصة بصناعة التمور، فهو معرض أبوظبي للتمور في دورته العاشرة، الذي يُنظم بالتعاون مع جائزة خليفة الدولة لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويوفر فرصة مثالية للتواصل بين الموردين ومنتجي التمور والعديد من الخبراء والمتخصصين والزوار المهتمين بقطاع التمور من أنحاء العالم.
ويشارك بالمعرض أكثر من 20 دولة منتجة للتمور، تناقش التقدم في ممارسات الزراعة المستدامة.
ويدعو برنامج المشتري المستضاف، الذي صُمم لربط موردي الأطعمة والمشروبات بكبار المشترين، قطاعات تقديم الأطعمة في شركات الطيران والضيافة وغيرها، ليوفر لهم فرصاً لا مثيل لها لتكوين علاقات تجارية في أسبوع أبوظبي للتمور.
وسيتمكن الزوار من المشاركة في الجلسات والحوارات التي يديرها طلاب جامعة الإمارات والمؤسسات الأكاديمية بالدولة، بهدف تحفيز وتمكين قادة المستقبل في مجال ابتكارات الأمن الغذائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأمن الغذائي الأسبوع العالمي للغذاء الشارقة معرض أبوظبي الدولي للأغذية معرض أبوظبي للتمور آمنة الضحاك عبدالله بن طوق الأمن الغذائی أکثر من
إقرأ أيضاً:
المملكة تقود العالم لخيار حل الدولتين
قاد الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- جهودًا عالمية جبارة؛ لإحياء خيار حل الدولتين، أسفرت عن إطلاق سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان- أول أمس الاثنين “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانطلاق أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية برئاسة مشتركة سعودية- فرنسية، وبمشاركة دولية وأممية واسعة النطاق، وانتهت أعماله أمس الثلاثاء، وسط تطلعات بأن تعلن دول جديدة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وضم المؤتمر(8) لجان لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين. وتكونت اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وتهدف المملكة من خلال جهودها وسعيها المتواصل إلى تحقيق مسار ملزم، يعزز الاعتراف بدولة فلسطين؛ ما يحقق فرص السلام الإقليمي، وتتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة؛ منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، كما يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين ، وأكدت دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للعالم أجمع، وجاء انعقاد المؤتمر لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، وسيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين، وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي؛ الأمر الذي يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبذلت المملكة السبل السياسية كافة لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية، وأكدت مرارًا أنها قضيتها الأولى، وتتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجاء إعلان فرنسا الجريء عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، ليحمل أهمية كبرى؛ كونها أول دولة من مجموعة السبع تعترف بفلسطين، ما وضع الدول الغربية الكبرى، ومنها بريطانيا أمام دعوات وضغوط متزايدة إلى اتخاذ خطوة مماثلة، ويهدف المؤتمر إلى طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة ينهي الاحتلال على أرضها على أساس حل عادل ودائم؛ وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتتواصل الـجهود السعودية لتحفيز المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن بناءها هو المفتاح الحقيقي للسلام في الشرق الأوسط، وحق أصيل وأساس لعملية السلام، وأنه لا تطبيع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967م بسيادة كاملة على كامل أراضيها.