أسرار القمر الثاني لكوكب الأرض.. يبدأ رحلته خلال ساعات
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
خلال الساعات القادمة، يبدأ القمر الثاني «كويكب» لكوكب الأرض في رحلته بعيدًا عن الكوكب، خاصة بعد أن تم سحبه إلى الفضاء بواسطة قوة جاذبية الشمس، بعدما اكتشفه العلماء منذ ما يقرب من شهرين، وكان بحجم الحافلة، حينما كان يدور حول الأرض.
أصل الكويكب 2024 PT5 قمريأطلق على الكويكب 2024 PT5 اسم «القمر الثاني» المؤقت للأرض بسبب حجمه ووجوده المستمر بالقرب من كوكب الأرض، وبعد تحليل وجوده المستمر خلال دورانه حول الأرض، من قبل علماء الفلك، تبين أنه قد يكون جزءًا من القمر، وانكسر في أحد الاصطدامات التي تركت سطح القمر مليئًا بالحفر.
«فرضية الاصطدام العملاق» هي النظرية الرائدة في تشكيل القمر، وتفترض أن القمر في الواقع قطعة ضخمة تدور حول الأرض، ووفقًا لهذه النظرية، اصطدم كوكب الأرض بكوكب يعادل حجم كوكب المريخ، منذ حوالي أربعة مليارات عام، وهو ما أدى إلى انفجار مادة من الأرض انطلقت إلى الفضاء ثم تكثفت في النهاية لتشكل القمر.
القمر الكبير والد القمر الصغيروحسب علماء الفلك، وما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذا كانت فرضية الاصطدام العملاق وتحليل أصل الكويكب 2024 PT5 صحيحتين، فهذا يعني أن القمر الحقيقي هو والد هذا القمر الصغير، والأرض هي جده، «هناك خطوط متعددة من الأدلة تشير إلى أن هذا الكويكب قد يكون له أصل قمري» حسب كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة كومبلوتنسي في مدريد.
وجاء سلوك القمر الصغير للكوكب، حينما كان يتحرك حول الأرض سريع للغاية، لذلك استخدم علماء الفيزياء الفلكية التلسكوبات في جزر الكناري بإسبانيا، لجمع مئات الملاحظات للكويكب، إذ قاموا بتحليل أطيافه، أو نطاق الأطوال الموجية الكهرومغناطيسية التي ينبعث منها، وتبين أن التركيب الكيميائي للكويكب يطابق التركيب الكيميائي للمواد القمرية التي تم جلبها سابقًا إلى الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوكب الأرض القمر الثاني للأرض القمر الثاني القمر نظرية الاصطدام حول الأرض
إقرأ أيضاً:
المحامي صبرة يبدأ إضرابًا عن الطعام داخل زنزانته وسط صمت نقابة المحامين
تبرز مأساة المدنيين والمدافعين عن القانون كأحد أبرز وجوه الأزمة الإنسانية التي تعصف بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تمارس أبشع الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين القابعين تحت سلطتها الدموية والإرهابية منذ 2015.
المحامي عبدالمجيد صبرة، الذي كرّس حياته للدفاع عن المعتقلين والصحافيين وحقوق الإنسان، أصبح اليوم ضحية للاختطاف القسري من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أكثر من شهرين ونصف، حيث يخوض الآن إضراباً عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة وغياب أي مساءلة عن مصيره.
هذا الإجراء يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها المختطفون في سجون الحوثيين، ويدعو إلى تسليط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها المدافعون عن الحقوق المدنية، والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على اختفائهم القسري على أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
وبدأ المحامي صبرة الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه دون أي مبرر قانوني أو محاكمة، فيما تستمر مليشيا الحوثي في معاملته بطريقة قاسية، حيث أعيد إلى زنزانة انفرادية ومنعت عنه الزيارات.
وأوضح شقيقه وليد صبرة أن المحامي أبلغ العائلة بالخطوة الاحتجاجية، مطالباً نقابة المحامين بالتدخل للضغط على المليشيا من أجل السماح بالزيارات ولو على أقل تقدير. ويحتجز صبرة حالياً في سجن الأمن والمخابرات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم التعرف فيها على مكان احتجازه منذ اختطافه في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال اقتحام مكتبه في صنعاء وصادروا بعض متعلقات شخصية له.
ابنة المحامي صبرة عبّرت عن استيائها العميق من استمرار اختفاء والدها القسري لأكثر من سبعين يوماً، مؤكدة أن غيابه ترك فراغاً كبيراً في أسرتها وفي الوسط الحقوقي الذي عرفه صوتاً للمظلومين وداعماً لقضايا المعتقلين.
وأضافت أن والدها كان سنداً لعائلته وأبا للجميع، وأن غيابه أثقل كاهل الروح والقلب والجسد، خصوصاً أنه اعتاد أن يكون حاضراً بجانب المستضعفين. وتساءلت بمرارة عن دور نقابة المحامين التي لم تصدر حتى الآن أي موقف رسمي، معتبرة صمتها تخلياً عن واجباتها المهنية والأخلاقية.
المحامي عبدالمجيد صبرة يعد من أبرز المدافعين عن المختطفين لدى مليشيا الحوثي، واشتهر بالدفاع عن الصحافيين الذين اختطفتهم المليشيا خلال السنوات الماضية. ويأتي اختطافه ضمن حملة حوثية شاملة استهدفت المئات من المواطنين خلال احتفالات ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
الخطوة الاحتجاجية التي اتخذها صبرة بإعلان الإضراب عن الطعام تبرز الواقع المؤلم الذي يعيشه المختطفون في سجون الحوثي، حيث تتضاعف معاناتهم جراء الاعتقال الانفرادي، والحرمان من الحقوق الأساسية، والتهديد المستمر بحياتهم. كما تلقي الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي الكبير على الأسر والمجتمعات المحلية، في ظل غياب أي آليات رقابية أو حماية دولية فعّالة.
ويؤكد نشطاء حقوقيون أن استمرار هذا النمط من الانتهاكات يهدد حقوق الإنسان الأساسية في اليمن، ويجعل من الدفاع عن القانون والمواطنين عملاً محفوفاً بالمخاطر، خصوصاً في مناطق النزاع الخاضعة لسيطرة المليشيات. كما يشددون على أن الصمت الدولي ونقص الإجراءات القانونية الفعالة يفاقم معاناة المختطفين ويعطل أي مسارات للعدالة والمساءلة.
ويعد إضراب المحامي صبرة عن الطعام رسالة قوية إلى الرأي العام المحلي والدولي، تطالب بوقف الانتهاكات ضد المدافعين عن الحقوق، والإفراج الفوري عن المختطفين، وضمان محاكمة عادلة لهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على السياسات القمعية التي تتبعها المليشيا في سجونها، والتي تعكس حجم الانتهاكات الممنهجة والمنهجية ضد المجتمع اليمني.