توقيع اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
وقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة حنان حمدان؛ ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، تجديد مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، تحت عنوان "إرث مشترك: عقد من التعاون من أجل الإنسانية".
وأكد الدكتور أحمد زايد أن قضية اللاجئين من القضايا الكبري التي تتزايد في منطقة الشرق الأوسط، لأنه ورغم كل أصوات السلام والمحبة التي تُنادى في العالم تتزايد الحروب والصراعات وخاصة في المنطقة العربية، وهو ما ينتج عنه تزايدًا في مشكلة اللاجئين.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية: "نأمل أن تعيش كل المجتمعات في سلام وتطبق المبادئ الأخلاقية المتمثلة في حصول كل شخص على أسس العيش الكريم وحقوق الإنسان، وأن يعيش في بيئة آمنة يحصل فيها على الخدمات، ويمارس حقوقه بمعناها الواسع حتى وإن كان لاجئًا، ولكن يجب أن نتعامل مع الواقع".
وشدد زايد أن مكتبة الإسكندرية مهتمة بأن تؤكد على هذه المبادئ التي تؤمن بها، وسعت خلال العشر سنوات الماضية من خلال التعاون مع المفوضية لتقديم المساع والمعرفة إلى اللاجئين لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، ومن خلال استمرار الاتفاقية تسعى المكتبة لتوسيع النشاط المقدم لهم أملًا في الوصول إلى اليوم الذي لا يكونوا فيه لاجئين.
فيما عبرت الدكتورة حنان حمدان، عن امتنانها للوجود في مكتبة الإسكندرية التي تعد رمزًا للمعرفة والحضارة وملتقى الثقافة، موضحة أن هذا العام يُحتفل بذكرى مرور ١٠ سنوات على تأسيس الشراكة مع المكتبة، و٧٠ عامًا على بدء عمل المفوضية في مصر.
وأكدت حمدان أن مصر عُرفت بأنها ملاذًا لمن تتقطع بهم السبل، وظلت على مدار التاريخ تفتح لهم الأبواب رغم الظروف الصعبة، وقد وصل عدد اللاجئين المسجلين في مصر إلى ٨٥٠ ألف لاجئ، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون لاجئ مسجل بنهاية هذا العام، ومليون و٤٠٠ ألف لاجئ مسجل بحلول العام المقبل، فيما وصل عدد النازحين والمهجرين حوّل العالم إلى ١٢٢ مليون نازح.
وشددت حمدان أن مصر تستمر في استضافة اللاجئين بشكل كريم وتمنحهم فرص العمل والتعلم والاندماج في المجتمع لعيش حياة آمنة، داعية المجتمع الدولي أن يدعم الدولة المصرية بهذا الخصوص، ومشيرة إلى أن المفوضية تحتاج إلى الشراكات القوية مع المؤسسات المصرية مثل مكتبة الإسكندرية التي وفرت للاجئين بيئة للتعلم والإبداع والمعرفة.
وعقب توقيع تجديد مذكرة التفاهم عُرض فيلم تسجيلي عن الفعاليات والأنشطة التي نظمتها المكتبة بالتعاون مع المفوضية خلال الـ١٠ سنوات الماضية، ومن بينها ورش تدريبية ومعارض وحفلات موسيقية وعروض فنية تعكس التراث الشعبي للاجئين.
كما عُرضت قصص نجاح لأشخاص غيروا حياتهم خلال تواجدهم في مصر، من بينهم ندا فضل؛ من السودان، حاصلة على جائزة نانسن للاجئ المثالي هذا العام، التي أوضحت أنها جاءت إلى مصر في عام ٢٠١٥ ولكونها طبيبة تطوعت للمشاركة في جهود وزارة الصحة المصرية من خلال القوافل الطبية والحملات الصحية.
وقال سمير السواح، من سوريا، إنه جاء إلى مصر عندما كان عمره ١٢ عام، ولم يكن سيكمل تعليمه بسبب ظروفه الاقتصادية وبعد فترة انقطاع عاد إلى استكمال تعليمه ودرس في كلية التمريض جامعة الاسكندرية، معبرًا عن حبه وامتنانه للدولة والشعب المصري وداعيًا اللاجئين ان يكونوا منتجين وليس مستهلكين فقط.
فيما قالت هديل الهادي؛ من السودان، إنها جاءت إلى مصر عام ٢٠١٦ فكانت بمثابة بداية جديدة لها، حيث أحبت العمل التطوعي الذي مثل نقطة تحول في حياتها، واليوم هي تشارك مع فرقة موسيقية إذ تغني وتقدم الرقصات الفلكلورية السودانية.
وجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية أطلقت عام ٢٠١٤ وتهدف إلى صنع بيئة مواتية للاجئين وطالبي اللجوء والمواطنين المصريين؛ للمشاركة في التبادل الثقافي والمعرفي، والمشاركة في الأنشطة المشتركة، وقد نجحت مكتبة الإسكندرية منذ بداية هذا التعاون في دمج آلاف اللاجئين من جنسيات وفئات عمرية متنوعة في برامجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد في منطقة الشرق الأوسط مدير مكتبة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يُسلّم «توك توك» جديد لسيدة تعويضًا عن مركبتها التي غرقت بسبب العاصفة الثلجية
سلّم الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية اليوم عقد ملكية "توك توك" حديث للسيدة أمل السيد محمود، التي تُعيل أسرتها بمفردها، وذلك تعويضًا عن مركبتها التي غرقت داخل نفق سيدي بشر بحي المنتزه أول، نتيجة موجة الطقس السيئ التي تعرضت لها المحافظة مؤخرًا وذلك في استجابة إنسانية عاجلة تعكس روح التكافل المجتمعي.
وجاءت هذه المبادرة بالتعاون مع المهندس أحمد حلمي، أمين عام حزب مصر أكتوبر بالإسكندرية، الذي تبرّع بالمركبة الجديدة ضمن إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى دعم الأسر المتضررة، وتمكينها من استعادة مصدر دخلها، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.
وخلال مراسم التسليم، أعرب المحافظ عن تقديره الكبير للسائق أحمد عبد المنعم، الذي يعمل على المركبة، مشيدًا بموقفه البطولي بعد تداول مقاطع مصوّرة له أثناء محاولته إنقاذ "التوك توك" من الغرق وسط مياه الأمطار، في مشهد لاقى تفاعلًا وتعاطفًا واسعًا من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي لفتة تقديرية، وجّه المحافظ السيدة أمل بمنح المركبة القديمة، المتضررة من الحادث، للسائق، تعبيرًا عن امتنان المحافظة لشجاعته وإخلاصه في العمل مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المحافظة على دعم المبادرات المجتمعية ذات البُعد الإنساني، وتعزيز قيم الوفاء والتكافل، خاصة في ظل الظروف الطارئة، مشيرًا إلى أن تعاون الدولة مع منظمات المجتمع المدني هو حجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك يضمن حياة كريمة للمواطنين.
وتُعد هذه المبادرة نموذجًا إيجابيًا للتكامل بين الجهود الحكومية والمجتمع المدني، في سبيل مدّ يد العون للمواطنين المتضررين، ومواصلة العمل على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والإنسانية في ربوع المحافظة.