فقدان إنسان عزيز مصاب عظيم، ربما لا يتحمله كثيرون، خاصة مع تعلقهم الشديد بالراحل، فالبعض قد تنتابه حالة من إنكار الواقع، أو يصل الحال إلى سيطرة شعور الغضب الشديد عليه، وقد تتحول الصدمة لمرض نفسي يحتاج إلى التدخل الطبي.

ورغم مرور أيام على وفاة والدة الفنانة مي عز الدين، التي كانت بمثابة صديقتها المقربة وأمانها في العالم، ما تزال الأزمة العصيبة التي تعاني منها مستمرة، لدرجة أنها لم تحضر جنازة والدتها، وربما ألقت بها في عزلة تامة، بسبب عدم تقبلها لخبر الوفاة، وساءت حالتها تماما، ليتحول الحزن إلى صدمة عصبية ونفسية شديدة، أفقدتها القدرة على استيعاب وفاتها لليوم.

الأطباء يمنحون مي عز الدين المهدئات

قرر الأطباء، منح مي عز الدين، بعض المهدئات، لمساعدتها على التخفيف من أثر الصدمة، على أمل تقبلها للواقع، في ظل عزلتها التامة، حتى وصل الحال إلى عدم إقامتها العزاء لوالدتها، بسبب الوعكة النفسية الشديدة التي تمر بها. 

بعد صدمة مي عز الدين.. كيف تتجاوز فقدان عزيز؟

مع تصدر الحالة الصحية والنفسية لمي عز الدين، عقب تعرضها إلى صدمة عصبية شديدة، عناوين الصحف والأخبار، ومحاولات جمهورها الاطمئنان عليها، بدأت التساؤلات عن كيفية تجاوز فقدان عزيز رغم مرور الوقت.

كيف تتجاوز فقدان عزيز بعد الوفاة؟

كشف الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، ما يمر به الشخص بعد فقدان عزيز عليه، موضحًا أنه يدخل في 5 مراحل، تبدأ من إنكار الواقع، ثم الغضب الشديد، والدخول في الاكتئاب، مرورًا بالصراع مع النفس، قبل مرحلة تقبل الواقع، وهي المرحلة الأخيرة. 

وأوضح «حمودة» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المراحل الخمس لا بد من مرورها بالترتيب حتى يصل الشخص في النهاية، إلى تقبل الواقع والتعامل معه، أي أن الأمر يتطلب ترك وقتًا مناسبًا لهم لتخطي كل مرحلة بما يمر بها، وتفريغ شحنات الغضب، مع ضرورة الدعم النفسي في هذه الفترة. 

وأشار الطبيب النفسي، إلى أن المراحل الخمس لا بد أن تستمر وتنتهي في غضون 6 أشهر فقط، فهذه الفترة هي المدة الطبيعية لتجاوز إنكار الأزمة وتقبلها، لكن في حال تخطي هذه المدة يصبح الأمر مرضي، ويتطلب استشارة طبيب نفسي، مع الخضوع لجلسات نفسية وتناول أدوية مضادة للاكتئاب.

وكانت مي عز الدين، ترفض خلال الفترة الأخيرة، المشاركة في الأعمال الفنية التي تتلقاها، حرصا منها على التواجد بجانب والدتها أثناء فترة علاجها، إذ كانت تعاني من مشكلات في الكلى وتتلقى غسيلًا دوريًا، وفي آخر أيامها عانت من آلام شديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مي عز الدين وفاة والدة مي عز الدين عز الدین

إقرأ أيضاً:

16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

أعلنت السلطات المحلية في قطاع غزة، أمس، وفاة 16 فلسطينياً بينهم طفلان فيما دمر 13 منزلاً و27 ألف خيمة تؤوي نازحين بسبب المنخفض الجوي القطبي الذي يضرب القطاع لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت السلطات المحلية في بيان صحفي أن 16 ضحية سقطوا نتيجة تداعيات المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبان مقصوفة في جميع محافظات قطاع غزة.
وأضافت أن 13 منزلاً على الأقل دمرت كان أحدثها منزل في حي الكرامة وآخر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات الاستغاثات.
وأوضحت أن «المنخفض أدى إلى انجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة وتضرر بشكل مباشر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة».
ودعت السلطات في هذا الإطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق إيقاف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر من دون تأخير وإدخال مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني وتوفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي.
كما دعت إلى اتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.
ويأتي ذلك في وقت تفتقد فيه فرق الدفاع المدني الفلسطيني والبلديات الإمكانات والمعدات لتصريف مياه الأمطار من التجمعات بسبب العدوان الإسرائيلي وتدمير أغلب معداتهم.
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة في بيان في وقت سابق أمس، من التدهور الخطر للأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة خاصة مع اجتياح العاصفة «بايرون» المصحوبة بأمطار غزيرة والتي تسببت في فيضانات واسعة داخل مواقع النزوح المكتظة وعرضت مئات الآلاف لمخاطر متزايدة.
وذكرت المنظمة أن العاصفة أثارت فيضانات في اليونان وقبرص قبل وصولها إلى القطاع مطلع الأسبوع متوقعة تواصل هطول الأمطار في الساعات المقبلة ما من شأنه أن يزيد من تفاقم الأوضاع الصعبة للأسر التي تعيش في ملاجئ غير آمنة.
وفي السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الوفيات في غزة من جراء انخفاض درجات الحرارة والعواصف خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للخدمات الصحية وتواصل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن والمتحدث بالنيابة عن «اليونيسف» ريكاردو بيريز في جنيف أمس.
وأكد بيبركورن وفاة 12 شخصاً على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب البرد محذرا أيضاً من ارتفاع الإصابات التنفسية الحادة بما في ذلك الإنفلونزا إضافة إلى التهاب الكبد والإسهال وغيرهما من الأمراض المعدية وسط تدهور أوضاع المياه والصرف الصحي وانتشار العدوى الموسمية.
وقال إن نظام الإنذار المبكر والاستجابة الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية سجل منذ إنشائه في 24 يناير الماضي 1,47 مليون حالة عدوى تنفسية حادة وأكثر من 670 ألف حالة إسهال حاد، لافتا إلى محدودية التشخيص والفحوص المخبرية في غزة نتيجة القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي ورفضه المتكرر وغير المبرر لإدخال أجهزة الفحص.
وفي السياق ذاته، أكد بيبركورن وفاة 379 فلسطينياً على الأقل وإصابة 992 آخرين إضافة إلى انتشال 627 جثة من تحت الركام منذ إعلان إيقاف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن عدد الضحايا تجاوز حاجز 70 ألف شخص فيما يبلغ عدد الجرحى أكثر من 171 ألف شخص.
من جهته، أكد بيريز أن الوضع الإنساني لأطفال غزة بلغ مستوى في غاية الخطورة وأعرب صدمته إزاء الأرقام التي تفيد بمقتل 82 طفلا في القطاع منذ العاشر من أكتوبر الماضي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف النزيف المستمر في صفوف الأطفال.
كما حذر بيريز من مخاطر الفيضانات بعد العواصف الأخيرة التي تهدد أكثر من 800 ألف شخص بينهم أعداد كبيرة من الأطفال أي ما يمثل نحو نصف سكان غزة.
وكشف عن تسجيل وفاة طفلين تحت سن الخامسة بسبب انخفاض حرارة الجسم هذا الأسبوع في تكرار لمآس مشابهة شهدها الشتاء الماضي ما يعكس وفق تعبيره «العجز الحاصل في إيصال المساعدات بالسرعة المطلوبة لإنقاذ الأرواح».

مقالات مشابهة

  • رمضان صبحي ليس الوحيد.. نجوم وقعوا في فخ الإيقاف بسبب المنشطات
  • صدمة في المغرب بسبب جريمة قتل مأساوية لطفلة على يد والدتها
  • الصحة العالمية: وفاة 10 أشخاص في غزة بسبب الأمطار خلال يوم
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • تحرك برلماني للنائب محمد زين الدين بسبب السياسات السعرية المزدوجة لتوصيل الغاز الطبيعي بإدكو
  • وفاة نحو ألف مريض في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • 16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة
  • وفاة 13 مواطنًا بسبب العاصفة والبرد في غزة
  • وفاة طفلة رضيعة جديدة في غزة بسبب البرد / فيديو
  • وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي