أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن وجود شخصية عالمية لها قبول دولى كبير وقيمة عالمية كبرى مثل عالم المصريات الدكتور زاهى حواس هو بحق هبة مصر وكنز يستوجب حسن الاستثمار، فهو يطير بعلمه بين بلدان العالم حاملًا اسم مصر ليشرح بأسلوبه الراقى العذب معالم الحضارة المصرية بشكل مشّوق حيث ينقل حبه وعشقه لآثار مصر إلى كل شعوب العالم فهو خير سفير للحضارة المصرية والدعاية لها أفضل من كل التقنيات الحديثة الذى نجرى وراءها وتكلفنا الملايين مثل الواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعى، ظاهره فيه الدعاية وباطنه فيه القتل للسياحة، فأنت تقدم لهم كل شيء على طبق من فضة إلى درجة تغنيهم عن زيارة الأصل، ولنا في تجربة أقصر لاس فيجاس مثالًا حيًا على مدينة مستنسخة تحقق إيرادات أكثر من المدينة الأصلية، وهكذا سيتحول العالم عن زيارة آثارنا ويكتفى بالواقع الافتراضى لها.

زاهي حواس يكشف آخر تفاصيل جمع مليون توقيع لاسترداد حجر رشيد زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مقبرة نفرتيتي وواقعة الكلب (فيديو)

ونوه الدكتور ريحان إلى أن زاهى حواس هو أول من فكّر في إنشاء إدارة الآثار المستردة والتي وصلت اليوم إلى استرداد 29 ألف قطعة أثرية منذ تولى الرئيس السيسى قيادة مصر، كما أنشأ ولأول مرة في تاريخ الآثار إدارة آثار ما قبل التاريخ والتي حققت اكتشافات هائلة في ربوع مصر وصحاريها في مواقع لم تكن في الحسبان 

وأوضح أن ملف استرداد آثار مصر هو الشغل الشاغل لحواس الذى يتبنى الحملة تلو الحملة لعودة الآثار والآن يحرص على جمع مليون توقيع لحملة شعبية لعودة رأس نفرتيتى نتمنى أن يتضامن معها كل شعب مصر

والعالم المصرى زاهى حواس هو من اكتشف أن تمثال رأس نفرتيتى خرج من مصر وقت اكتشافه بواسطة التدليس والتمويه أى خروجه غير شرعى على يد العالم الألمانى بورخارت عندما كتب فى بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن تمثال رأس نفرتيتى مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية وأكد أن بورخارت كان يعرف جيدًا أن التمثال مصنوع من الحجر الجيرى لكنه تعمد التمويه بهدف حصول ألمانيا على التمثال، ويجتذب تمثال رأس نفرتيتى أكثر من مليون مشاهد سنويًا

ويتابع الدكتور ريحان بأن مؤلفات الدكتور زاهى حواس علاوة على قيمتها الأثرية التي تلقى الضوء على أعظم اكتشافات في تاريخ مصر فهى قيمة أدبية خاصة كتابه عن الأسرة الرابعة في مصر القديمة عصر بناة الأهرامات والتي تتضمن حكايات رائعة تصلح للعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، هذا علاوة على أعماله الأدبية من قصص مستمد من تاريخ مصر القديمة والتي تحتاج إلى سلسلة أفلام وثائقية ومسلسلات رمضانية على غرار الأعمال العظيمة التي قدمتها المتحدة في رمضان الماضى، كما تحتاج أعماله إلى فيلم سينمائى كبير على غرار أفلام الناصر صلاح الدين والحقيقة العارية الذى سجّل بناء السد العالى في وثيقة سينمائية رائعة، وكذلك أعمال كارتون للأطفال، وتصميم ألعاب مستوحاة من الحضارة المصرية بدلًا من الألعاب المدمرة لعقول الأطفال والشباب 

وأردف الدكتور ريحان أن مدينة عمال الأهرامات التي اكتشفها الدكتور زاهى حواس تصلح لعمل سينمائى كبير فهى أقدم تجمع سكاني كبير في العالم يعرف باسم حيط الغراب في المنطقة الجنوبية الشرقية لهضبة الجيزة، خصص للعمال الذين اشتركوا في بناء المجموعات الهرمية لكل من خفرع (حوالي 2558- 2532ق.م)  ومنكاورع (حوالي 2532 - 2503 ق.م)، بالإضافة إلى بقايا سكنية أقدم ترجع إلى عهد خوفو (حوالي 2589- 2566 ق.م)، وتضم منازل ومخازن وثلاثة شوارع رئيسية ومبنى إداري ملكي داخل أسوار تلك المدينة وثكنات لنوم العمال وأماكن إعداد الطعام وأنواعه من بقايا عظام السمك والطيور والأبقار والأغنام والماعز مما يؤكد رعاية الدولة لحقوق العمال والعمل على راحتهم، علاوة على مدافنهم

وكذلك يمكن تصوير فيلم سينمائى بالمدينة الذهبية بالأقصر من أعظم اكتشافات زاهى حواس التي صنّفت  من أفضل الاكتشافات في عام 2021 ومن أفضل عشرة اكتشافات عالمية وصنفتها عالمة المصريات الأميركية بيتسي بريان بأنها ثاني أهم اكتشاف أثري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وحصلت على جائزة أهم كشف أثرى في العالم، وهى مدينة "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث واستمر استخدامها في عهد توت عنخ آمون منذ 3000 عام.، وتعد أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر وتعطى صورة كاملة عن الحياة اليومية في مصر القديمة والأدوات المستخدمة 

واختتم الدكتور ريحان بأن زاهى حواس خبر من يرد على أباطيل الأفروسنتريك ويكشف مزاعمهم في الخارج أثناء محاضراته المتعددة وله مصداقية عالمية كبرى لذا يجب أن تتابع المكاتب السياحية وسفاراتنا بالخارج هذه المحاضرات وتنشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والدولية فهى خير دعاية للآثار المصرية بمجرد مشاهدة زاهى حواس في موقع هي أكبر دعاية لزيارته ومحاضراته بالخارج هي معارض آثار متنقلة وخير  دعاية للآثار المصرية


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زاهي حواس الدكتور زاهي حواس خبير الآثار الحضارة المصرية الذكاء الاصطناعي الدکتور ریحان زاهى حواس

إقرأ أيضاً:

آسرار تكشف للمرة الأولي .. ماذا تخبئ جدارية المسيح؟

تمكنت البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد بمنطقة آثار أسيوط، في إطار ما يوليه المجلس الأعلى للآثار من اهتمام بأعمال الحفائر الأثرية وتقديم الدعم للبعثات العلمية العاملة بمختلف المواقع الأثرية في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، من الكشف عن مبنى من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبني المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستوين عثر بداخلهما على عدد من الجداريات الهامة، من بينهم بقايا جدارية ذات رمزية هامة في الفن القبطي حيث يمثل موضوعها عيون بشكل متكرر وفى منتصفها وجه مما يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تخفى عن كثيرين ممن يعيشون حياة ومحبة العالم، وهي رمز للحكمة والصحوة واليقظة في أمور الرعائية بالإضافة إلى جدارية أخري عليها بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفل صغير والذي من المرجح أن يكون يوسف النجار يحمل السيد المسيح وعلى الجانبين يمينا ويسارا تلاميذ المسيح وبجوارهم كتابات قبطية.

من جانبه أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية يليهم غرفتين، بهما سلم هابط يؤدي إلى المستوي السفلي به ثلاث قلايات متوازية يليهم غرفتين للمعيشة، بداخلهم على العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار من أبرزها شاهد قبر لأحد القديسين كتب عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى العديد من الأنفورات المختلفة الأحجام عليها بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري عليه زخرفة حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات.

وقال محمود محمد مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات التي تم الكشف عنها لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبني وأهميته.


وأشار أن منطقة آثار منقباد تقع بقرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط شمال غرب مدينة أسيوط وهي تبعد عنها حوالى 12 كم وتقع في الجنوب الغربي من الطربق السريع، وتبعد عن مطار أسيوط الدولي بحوالي 22كم.


وتم الكشف عن المنطقة عام 1965 وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، ثم حفائر مصرية بموسم 2024.
 

طباعة شارك الكشف عن مبنى من الطوب اللبن البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد آثار أسيوط الملاط الأبيض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار

مقالات مشابهة

  • آسرار تكشف للمرة الأولي .. ماذا تخبئ جدارية المسيح؟
  • رئيس حماية المستهلك لـ صدى البلد: الرئيس وجه بعدم التهاون مع حقوق المواطن.. وأزمة البنزين كشفت خلل ما يستوجب التحقق (حوار)
  • أديب يعلق ساخرًا على راتب الإعلامي جو روجان: الناس بتقر على مرتبي
  • زاهي حواس: إرث الأجداد يجعل مصر قادرة على تقديم ثقافة وسياحة متميزة
  • عمرو أديب: الحضارة المصرية الأعظم في التاريخ
  • بسبب الأهلي .. وصلة مزاح بين زاهي حواس وعمرو أديب على الهواء
  • الوطنية للإعلام: انطلاق برنامج «العالم غدًا» على القناة الأولى المصرية قريبًا
  • أستراليا تباشر إزالة آثار الفيضانات بعد الأضرار الهائلة
  • البنك المركزي يخفض الفائدة 1%.. خبير: يستهدف تعزيز الاستثمار واستقرار الاقتصاد
  • القبض على 4 أشخاص بحوزتهم معدات حفر وتنقيب عن آثار داخل منزل