«التجارة العالمية» ترفض رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
خلصت منظمة التجارة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى أنّ الصين انتهكت قواعد المنظمة باتّخاذها إجراءات انتقامية ردّاً على فرض الولايات المتحدة رسوماً على صادرات الصلب والألومنيوم الصينية.
وقالت لجنة خبراء شكّلتها المنظمة للمساعدة في حلّ أحد الخلافات العديدة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إنّ «إجراءات الرسوم (الصينية) الإضافية غير متّسقة» مع مواد عدّة من الاتفاقية العامة للتعرفات الجمركية والتجارة (غات).
زامبيا عن «طائرة الكنز»: ليس كل ما يلمع ذهباً منذ 30 دقيقة توقيع 12 اتفاقية تعاون بين السعودية والشركات والبنوك الصينية منذ ساعة
وأشادت واشنطن بالقرار على لسان المتحدث باسم الممثلة التجارية الأميركية سام ميشيل الذين قال إنّ هذا اعتراف بأنّ الصين «انتقمت بشكل غير قانوني بتعرفات +وقائية+ زائفة».
وتدور القضية حول قرار الصين في أبريل 2018 فرض رسوم جمركية على 128 من الواردات الأميركية بقيمة 3 مليارات دولار ومن بينها الفواكه ولحم الخنزير. وجاءت تلك الخطوة بعيد إعلان إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الصين وعدد من الدول الأخرى.
وبرّر ترامب الرسوم الجمركية الباهظة بذريعة أنّ التدفقات الهائلة لهذه الصادرات إلى الولايات المتحدة تهدّد الأمن القومي. واتّخذت إدارة خلفه الرئيس جو بايدن نبرة أقلّ تشدّداً في الملف، لكنّها أبقت على التعرفات المستحدثة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رسوم جديدة على السياح الأجانب لزيارة المتنزهات الوطنية الأمريكية تثير قلق قطاع السياحة
أعلنت وزارة الداخلية الأمريكية، فرض رسم جديد قدره 100 دولار لكل زائر أجنبي يدخل متنزهات وطنية بارزة مثل يلوستون والجراند كانيون، وذلك اعتبارا من الأول من يناير المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز إيرادات المتنزهات التي تعاني من نقص التمويل، لكنها أثارت مخاوف شركات السياحة من تأثيرها على تدفق الزوار.
وذكرت وكالة (أسوشيتد بريس) الأمريكية أنه من المقرر أن يرتفع أيضا سعر بطاقة الدخول السنوية للسياح الأجانب إلى 250 دولارا لكل مركبة، بينما سيظل الأمريكيون يدفعون 80 دولارا للبطاقة السنوية، في إطار ما تصفه الوزارة بسياسة "تسعير يضع أمريكا أولا"، أسوة بدول أخرى تفرض رسوما أعلى على الأجانب في مواقعها السياحية.
ومن المقرر أن تطبق أيضا الرسوم في متنزهات كبرى أخرى مثل أكاديا وبرايس كانيون وإيفرجليدز وجراند تيتون وسيكويا ويوسمايت وزايون.
وتشير التقديرات إلى أن الرسم الجديد في يلوستون وحده قد يدر 55 مليون دولار سنويا لاصلاح المسارات والجسور المتقادمة، مع تراجع متوقع في عدد الزوار بنحو 1% فقط؛ وإذا طبقت الرسوم على مستوى كل مواقع المتنزهات الوطنية، فقد تتجاوز الإيرادات مليار دولار سنويا من نحو 14 مليون زائر دولي.
وأعلنت وزارة الداخلية الأمريكية أنها ستبدأ للمرة الأولى بجمع بيانات عن الزوار الدوليين في يناير المقبل، كما قدم نواب جمهوريون في يوليو الماضي مشروع قانون لتقنين هذه الرسوم، بقيادة النائب رايلي مور من وست فرجينيا وريان زينكي من مونتانا، الذي شغل منصب وزير الداخلية خلال ولاية ترامب الأولى.
وقال مور وزينكي - في بيان - : "الرئيس ترامب والوزير بورجوم يضعان الأمريكيين أولا من خلال مطالبة الزوار الأجانب بدفع حصتهم العادلة، مع الحفاظ على ثبات الرسوم للأمريكيين".
ومع ذلك، واجهت الخطوة انتقادات من تحالف موظفين حاليين وسابقين في هيئة المتنزهات الوطنية، وقالت إميلي تومسون، المديرة التنفيذية لتحالف حماية المتنزهات: "بعد عام شهد تقليصا يقارب 25% من موظفي المتنزهات، نخشى أن يشكل ذلك عبئا إضافيا على العاملين المنهكين".. مضيفين أن "المتنزهات الوطنية يجب أن تكون متاحة للجميع، وإلا فإن "أعظم فكرة أمريكية" قد تتحول إلى "أكبر عملية ابتزاز".
كما قال جيري سافو جيمس، المدير المساعد لحملة "الطبيعة للجميع": "فرض رسوم باهظة على السياح الأجانب لن يوفر التمويل الكافي لهذه الجواهر الطبيعية.. من دون ذلك، قد تتحول متنزهاتنا إلى ملاعب للأثرياء فقط".