تسويق بورصة مسقط والاكتتابات
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
هناك قضية مهمة لابد من مناقشتها على نطاق واسع لتأكيد أهمية بورصة مسقط في تعزيز المدخرات المحلية وتمكين شركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة من توسعة أعمالها وزيادة نشاطها وهي تسويق بورصة مسقط والاكتتابات الكبرى ليس داخل البلاد فقط وإنما أيضا في الخارج؛ لأن التركيز على السوق المحلية وحدها لن يُسهم في توفير السيولة التي تدعم استقرار البورصة ونموها.
ولعل الأسابيع الأخيرة كشفت عن حجم الضغط على السيولة، مما أدى إلى تراجع واضح في أسعار الأسهم المتداولة في بورصة مسقط، نظرا لتركيز الصناديق الاستثمارية والشركات الكبرى على الاكتتابات الجديدة التي طرحتها مجموعة أوكيو ابتداء من أبراج لخدمات الطاقة ثم أوكيو لشبكات الغاز وأوكيو للاستكشاف والإنتاج وأخيرا أوكيو للصناعات الأساسية، وتشير التداولات اليومية إلى أن ضغوطات البيع دفعت العديد من الأسهم للتراجع دون الأسعار العادلة ودون التقييمات الصادرة عن الشركات المتخصصة، وهذا ناتج عن عدم وجود لاعبين «كبار» بالشكل الذي يرفع من مستوى البورصة وإمكانياتها ويحقق المكاسب المتوقعة منها باعتبارها مصدرا للتمويل وإحدى أدوات التنويع الاقتصادي ومسهما رئيسيا في امتصاص فائض السيولة لدى الأفراد والمؤسسات لتحقيق عوائد مناسبة لهم، كما أنه من الواضح أن «اللاعبين» الحاليين لا يهتمون كثيرا باستقرار البورصة بقدر اهتمامهم بالحصول على مكاسب من الاكتتابات عبر تقليص السيولة الموجهة للتداولات اليومية والاكتفاء بالتركيز على الاكتتابات. ومع استمرار الضغوطات التي تواجهها بورصة مسقط من جهة ووجود العديد من الخيارات الاستثمارية من جهة أخرى في الأسواق المالية العالمية والخليجية وأسواق العملات وإمكانيات أن يتجه إليها المستثمرون الحاليون في البورصة، فإنه من المهم أن تركز بورصة مسقط على تسويق نفسها وإمكانياتها خارجيا بمشاركة الصناديق الاستثمارية وشركات المساهمة العامة، بحيث يؤدي تسويق البورصة إلى زيادة عدد المستثمرين بالشكل الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع وجود شركات رائدة مدرجة في البورصة كالبنوك وشركات الاتصالات والشركات الصناعية وشركات مجموعة أوكيو التي تم إدراجها في البورصة مؤخرا. إن ثقة الصناديق والمؤسسات الاستثمارية المحلية وزيادة مشتريات المستثمرين الخليجيين والأجانب في بورصة مسقط أصبح أمرا مهما لاستقرار البورصة ونموها، ومن وجهة نظري فإن التراجعات التي تشهدها بورصة مسقط منذ عدة أسابيع غير مسوغة لا من ناحية نتائج الشركات ولا من حيث العوائد التي تقدمها الشركات للمستثمرين فيها ولا من حيث مكانة الاقتصاد العماني وإمكانيات الشركات وإنما المشكلة الأساسية هي عدم تدفق السيولة على بورصة مسقط بالشكل الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب، وهذه المشكلة لا يمكن حلها إلا من خلال تسويق البورصة «بصوتٍ عالٍ» من قبل بورصة مسقط والشركات المدرجة فيها وشركات الوساطة والصناديق والشركات الاستثمارية؛ لأن مكاسب تسويق البورصة سوف يستفيد منها الجميع وسوف تنعكس إيجابا على بورصة مسقط والشركات المدرجة فيها والمستثمرين والاقتصاد العُماني بشكل عام. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بورصة مسقط فی البورصة
إقرأ أيضاً:
تفقد سير العمل في معمل ومركز تسويق الأسر المنتجة للملابس والقطنيات في إب
الثورة نت/سبأ تفقد محافظ إب عبدالواحد صلاح، اليوم، سير العمل في معمل ومركز تسويق الأسر المنتجة للملابس والقطنيات والجلديات بمركز المحافظة، الممول من مكتب الزكاة بالمحافظة، ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي. واطلع المحافظ صلاح، ومعه وكيل المحافظة جمال الحميري، على أقسام ومعامل المشروع المختلفة، الذي من المتوقع أن تستفيد منه نحو ألف أسرة منتجة. وأكد المحافظ صلاح اهتمام قيادة الثورة والقيادة السياسية والسلطة المحلية بدعم مشاريع التمكين الاقتصادي، باعتبارها مساراً تنموياً مستداماً يسهم في تحسين مستوى معيشة الأسر المنتجة وتعزيز الاعتماد على الذات. وأشاد بجهود مكتب الزكاة في تنفيذ البرامج والأنشطة التي تسهم في بناء قدرات إنتاجية حقيقية لدى المستفيدين، وتمكنهم من تحسين دخلهم وتعزيز صمود المجتمع. وشدد المحافظ صلاح على ضرورة التوسع في برامج التدريب في مجالات القطنيات والجلديات لتشمل مختلف مديريات المحافظة، حاثا العاملات على استثمار المهارات المكتسبة في إنشاء مشاريع صغيرة مدرّة للدخل تسهم في دعم الاقتصاد المحلي. وأوضح أن السلطة المحلية تولي هذا النوع من المشاريع اهتماماً خاصاً لما له من أثر مباشر في توفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسر المستفيدة، مشدداً على أهمية التكامل بين الجهات الرسمية والمجتمعية لإنجاح مشاريع التمكين. من جانبه، أكد وكيل المحافظة الحميري، أن مشروع معمل ومركز تسويق الأسر المنتجة يمثل نموذجاً عملياً لبرامج التمكين الاقتصادي الناجحة، التي تربط بين التدريب والإنتاج والتسويق. وكان مدير مكتب الزكاة بالمحافظة ماجد التينة، قدم شرحاً حول مكونات المشروع ومراحل تنفيذه، مشيراً إلى أهميته في رفع كفاءة العمل وتفعيل مخرجات برامج التدريب والتمكين الاقتصادي بالمحافظة. وأوضح أن المشروع يأتي ضمن حزمة من مشاريع التمكين الاقتصادي التي تشمل برامج تجارية ومهنية متنوعة، إلى جانب تمويل أنشطة تربية وإنتاج الثروة الحيوانية، وتوفير التدريب الفني للمستفيدين، مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام في دعم برامج التمكين الاقتصادي. بدورها، أوضحت مديرة إدارة تنمية المرأة بالمحافظة نورا السقاف أن المشروع يركز على تمكين النساء من مهارات الخياطة وصناعة الجلديات بمختلف أنواعها، باعتبارها مشاريع صغيرة تحقق الاكتفاء الذاتي وتوفر دخلاً مستداماً للأسر المستهدفة. وأكدت أهمية دعم برامج التمكين الاقتصادي التي تسهم في بناء أسر مستقرة، وتعزز دور المرأة في التنمية المجتمعية، وتفتح أمامها آفاقاً إنتاجية واسعة، مشيرةً إلى حرص المرأة في المحافظة على اكتساب المهارات التي تساعدها على تحسين مستوى معيشة أسرتها.