الخارجية الإيرانية: مجموعة السبع لا تمثّل المجتمع الدولي والبيان مرفوض جملة وتفصيلا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، رفضها للمواقف التي وردت في بيان اجتماع وزراء خارجية الدول السبع في روما، ضد إيران، جملة وتفصيلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "إيران تحتفظ بحقها، وفقا لمبدأ الحق الذاتي في الدفاع عن النفس، لكي ترد على عدوان الكيان الصهيوني الذي طال سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف بقائي: أن "ما ورد في هذا البيان، يعكس المواقف اللاقانونية والظالمة والأحادية، والقائمة على نزعات تمييزية وقسرية لمجموعة السبع الصناعية، ولا سيما بعض الدول الأعضاء في هذا التكتل، وبما تسبب في أضرار لا يمكن التعويض عنها للسلام والأمن الدوليين".
وتابع: "النموذج الواضح لتداعيات هذا الموقف غير المسؤول، تجسد في الدعم الشامل الذي يقدمه بعض الأعضاء بمجموعة الدول الصناعية السبع، لجرائم الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان".
ونوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بمطلب المجتمع الدولي للتركيز على مبادئ العدل والانصاف واحترام القيم الإنسانية والضوابط والقوانين الدولية، مؤكدا أن مجموعة الدول الصناعية السبع، لا تمثّل المجتمع الدولي، كما أنه في ضوء مواقفها الانتقائية حيال الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية في العالم وخاصة فلسطين المحتلة ولبنان، ليست بالمستوى الأخلاقي الذي يسمح لها أن تقدم النصح للآخرين.
وأشارت مجموعة الدول السبع، في بيانها، إلى الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، ومسألة حقوق الإنسان في ايران، زاعمة تزويد إيران لروسيا بالأسلحة وتوتير المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الشهر الماضي، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية برية في لبنان، في أكتوبر الماضي، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها، في حين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة قال إنها على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
وبعدها أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي نظيره الإيطالي على هامش اجتماع مجموعة السبع
مجموعة السبع تدين إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات
مجموعة السبع تدعو لوقف الأعمال العدائية في لبنان وإنهاء حرب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا إيران حزب الله اللبناني أنصار حزب الله اللبناني الخارجیة الإیرانیة مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
أزمة الجوع في السودان تصل ذروتها.. هل ينقذ المجتمع الدولي الوضع؟
في ظل أزمات متلاحقة وانهيار مستمر، يواجه أكثر من ثلثي سكان السودان صعوبة بالغة في تأمين وجباتهم اليومية، حيث يعيش هؤلاء على دخل يقل عن دولارين ونصف الدولار يوميًا، وفق بيانات البنك الدولي، وهو مبلغ بالكاد يكفي لتوفير وجبة واحدة تفتقر إلى اللحوم ومصادر البروتين الأساسية.
وتسببت الزيادات الهائلة في أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت بنسبة 188% خلال عام 2024، مع بقاء الأجور عند مستويات متدنية، لا تتجاوز في كثير من الحالات 60 دولارًا شهريًا للمعلمين والعمال، في تفاقم الأزمة المعيشية التي تعصف بالمجتمعات السودانية. في ظل هذا الواقع المأساوي، تنمو دائرة الجوع وتتسع بشكل غير مسبوق.
هذا ومنذ أكثر من عامين، يدور قتال مستمر في السودان أسفر عن تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، وترك مجتمعات كاملة بدون خدمات أساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء، ما أدى إلى فشل متكرر في المواسم الزراعية خصوصًا في ولاية الشمالية، حيث انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة عطّلت الإنتاج الزراعي وحالت دون تأمين الغذاء اللازم للأسر.
أما في العاصمة الخرطوم، فقد شكلت مناطق شمال السودان ملاذًا لملايين النازحين الفارين من مناطق القتال في العاصمة ومناطق أخرى، مما زاد الضغط على الموارد المحلية المحدودة. رغم تحسن نسبي في بعض المناطق، إلا أن غالبية النازحين يترددون في العودة إلى منازلهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية والخدمية، كما تؤكد نعيمة حسين، التي تعيل ستة أطفال، وتواجه صعوبة في تأمين الغذاء والمياه النظيفة وسط غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء المستمر.
المنظمات الدولية، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حذرت مرارًا من أن السودان يقترب من “نقطة الانهيار” مع وصول العديد من المجتمعات إلى مرحلة غير قادرة على دعم الأسر النازحة، ما يزيد من خطر المجاعة في مناطق جنوب الخرطوم وغيرها. المسؤول في البرنامج، لوران بوكيرا، دعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم المالي العاجل، محذرًا من أن نقص التمويل قد دفع بالبرنامج إلى تقليص المساعدات الغذائية الحيوية التي تشمل الحصص الغذائية والزيت والبقوليات في الولايات المتضررة، مما يجعل المكملات الغذائية التي تنقذ حياة الأطفال والحوامل والمرضعات بعيدة المنال.
وعلى الرغم من تصنيف السودان كأكثر الأزمات الإنسانية إلحاحًا على قائمة لجنة الإنقاذ الدولية للطوارئ لعام 2025، إلا أن الاستجابة الدولية تبقى غير كافية، مع نقص في التمويل يصل إلى أكثر من 85% من المطلوب لتغطية خطة الأمم المتحدة للمساعدات، مما يعرض حياة ملايين السودانيين لمخاطر متزايدة وسط استمرار النزاع وغياب الخدمات الأساسية.