لا تزال المعارك متواصلة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له على محاور القتال في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، في أكبر تحرك عسكري تقوده المعارضة منذ سنوات.

ومع تواصل البيانات التي تصدرها فصائل المعارضة المنضوية تحت ما يسمى بـ"إدارة العمليات العسكرية" حول اتساع رقعة سيطرتها واقترابها من مشارف مدينة حلب، فإن الأضواء تعود للتوجه إلى الفصائل المسلحة العاملة في مناطق شمال غربي سوريا.



وتاليا استعراض لأبرز هذا الفصائل:

هيئة تحرير الشام (HTS)
 تعد من أبرز وأكبر الفصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا، وخصوصا في محافظة إدلب ومحيطها، وقد تطورت الهيئة عبر عدة مراحل وتحولات، وأصبحت واحدة من اللاعبين الرئيسيين بين فصائل المعارضة.

وتأسست الهيئة في كانون الثاني /يناير عام 2017 نتيجة اندماج عدد من الفصائل في كيان واحد وهي فصائل جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)، وحركة نور الدين الزنكي (انسحبت لاحقا)، وجيش السنة، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين.


وتعد جبهة فتح الشام، التي تتبع نهجا سلفيا جهاديا إلا أنها تشدد على عدم امتلاكها أي علاقات خارجية بعد قطع علاقاتها بتنظيم "القاعدة" حين كانت تعرف بـ"جبهة النصرة" عام 2016، المكون المسيطر على "هيئة تحرير الشام"، التي يتزعمها أبو محمد الجولاني. 

واتخذت الهيئة التي تبسط سيطرتها على إدلب، العديد من الخطوات من أجل التخفيف من مظاهر التشدد بغية تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والمحلي.

تدير الهيئة معظم محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب واللاذقية وحماة، وتدير مناطق سيطرتها عبر مؤسسات مدنية وعسكرية، مثل "حكومة الإنقاذ"، التي تُعد ذراعها السياسي.

الجيش الوطني السوري (SNA)
يعد من أبرز فصائل المعارضة ويتبع إلى ما يعرف بالحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا، حيث يتمركز بالفعل في المناطق التي تقع تحت النفوذ التركي في شمال وشمال غربي سوريا.

تأسس الجيش في عام 2019 بهدف توحيد الفصائل المسلحة المعارضة وتنظيمها في كيان عسكري واحد يتبع للحكومة السورية المؤقتة، وهو يُعتبر الذراع العسكري الرئيسي للمعارضة السورية المدعومة من تركيا.

ويتألف الجيش من ثلاث فيالق تضم مجموعة من الفصائل المسلحة التي كانت تنشط في ريف حلب وإدلب ومناطق أخرى في الشمال السوري.


يسيطر الجيش الوطني السوري على عدة مناطق رئيسية، خاصة في الشمال السوري، وتتمركز قواته في المناطق التي تم السيطرة عليها بعد تنفيذ عمليات تركية في الأراضي السورية، وهي مناطق "درع الفرات" (تشمل مدن مثل جرابلس، الباب، وأعزاز) ومنطقة "غصن الزيتون" (تشمل عفرين والمناطق المحيطة بها)، ومنطقة "نبع السلام" (تشمل رأس العين وتل أبيض).

ويعتمد الجيش الوطني بشكل كبير على تركيا في الدعم المالي والعسكري واللوجستي، كما تشارك القوات التركية في العمليات مع الجيش الوطني وتوفر له التدريب والتسليح.

فصائل صغيرة
يوجد العديد من الفصائل الأخرى في شمال غربي سوريا إلا أنها تعد صغيرة جدا بالمقارنة مع "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري"، كما تشير تقارير إلى اضمحلال العديد من هذه الفصائل خلال السنوات الأخيرة بسبب خلافات وصراعات داخلية، سواء أيديولوجية أو حول النفوذ.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المعارضة النظام سوريا تركيا سوريا تركيا المعارضة النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال غربی سوریا فصائل المعارضة الجیش الوطنی فی شمال

إقرأ أيضاً:

أول تعليق لترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترد على تنظيم الدولة إذا تعرضت قواتها لهجوم آخر، بعد مقتل جنديين أمريكيين ومترجم على يد مسلح في سوريا.

وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمام البيت الأبيض، إن الأمريكيين الثلاثة قتلوا في كمين، وأن ما حصل كان هجوما شنه تنظيم الدولة ضد كل من الولايات المتحدة وسوريا.

وأضاف أن الهجوم نفذه التنظيم "في منطقة شديدة الخطورة في سوريا، لا تسيطر عليها تماما" الحكومة السورية.

ولاحقا، قال ترامب عبر منصته تروث سوشيال إن "الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب ومستاء للغاية من هذا الهجوم".



وسبق ان أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مساء السبت، مقتل عسكريين اثنين ومدني أمريكيين وإصابة 3 جنود آخرين، إثر كمين نفّذه مسلح من تنظيم الدولة في سوريا.

وقالت "سنتكوم"، في بيان عبر منصة شركة "إكس"، إن عسكريين أمريكيين تعرضوا لكمين نفذه مسّلح من تنظيم الدولة.

وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل عسكريين اثنين ومدني، وإصابة 3 عسكريين آخرين، مشيرة إلى أنه جرى اشتباك مع المسلح أدى إلى مقتله.

وقال ثلاثة من المسؤولين في سوريا لرويترز إن الرجل الذي هاجم عسكريين سوريين وأمريكيين كان عضوا في قوات الأمن السورية.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية السورية إن منفذ الهجوم في تدمر "لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقا للقيادة".

وتابع بأن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ تحذيراتنا باحتمال حصول خرق لتنظيم الدولة بعين الاعتبار"، لافتا إلى أن التحقيقات جارية بشأن ارتباط منفذ العملية بتنظيم الدولة.

في وقت سابق، قال مسؤولان سوريان لرويترز إن قافلة من قوات عسكرية سورية وأخرى أمريكية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة تعرضت لإطلاق نار اليوم السبت خلال قيامها بدورية في مدينة تدمر وسط سوريا.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا: إن حادث إطلاق النار في تدمر أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية فيما قُتل مطلق النار.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني سوري إن حركة السير توقفت على الطريق الدولي بين دير الزور ودمشق مؤقتا على خلفية الحادث في تدمر بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.

وتابع بأن مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف لوحة فسيفساء ضخمة شمال غربي دمشق أثناء أعمال زراعية
  • بعد المواجهة عند الحدود اللبنانية - السورية.. الجيش يصدر بياناً
  • أبو القنبلة النووية الأمريكية والإسرائيلية.. ماذا تعرف عن روبرت أوبنهايمر؟
  • مرصد حقوقي يوثق مقتل 102 شخص بهجمات لداعش شمال شرق سوريا
  • أول تعليق لترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • البنتاجون: مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأمريكي ومترجم وإصابة ثلاثة في سوريا
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • ماذا يعني إسقاط «قانون قيصر» عن سوريا؟
  • عاجل. ماذا يعني إعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر؟ هل يؤثر مشروع الماك على أمازيغ شمال إفريقيا؟
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية