بعد اختفائه أكثر من 20 عاما.. القبض على أحد أبرز المطلوبين للعدالة في أميركا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي اعتقال دانيال أندرياس سان دييغو، أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة منذ عام 2009، في منطقة نائية في شمال ويلز بالمملكة المتحدة.
ونُفذت العملية الأمنية بتنسيق مشترك بين وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية وشرطة مكافحة الإرهاب، وشرطة شمال ويلز، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.
ووفقا لوكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية التي نقلتها "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC)، فإن سان دييغو، تم اعتقاله الاثنين. وأكدت شرطة شمال ويلز أن المعتقل كان يختبئ في منطقة نائية فوق ماينان في وادي كونوي بمقاطعة كونوي.
وأشارت السلطات البريطانية إلى أن المواطن الأميركي البالغ من العمر 46 عاما، متورط في تفجيرات استهدفت مبنيين للشركات في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا عام 2003، موضحا أنه بصدد العمل على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه.
"متطرف في مجال حقوق الحيوان"وتعود الاتهامات الموجهة إلى سان دييغو إلى العام 2003، عندما وقعت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت شركات في ولاية كاليفورنيا. وشملت الاتهامات تفجير قنبلة في شركة "تشيرون" للتكنولوجيا الحيوية بالقرب من أوكلاند في أغسطس/آب من نفس العام.
وذكرت السلطات أن قنبلة ثانية عُثر عليها هناك كانت معدة لاستهداف المستجيبين الأوائل. وفي الشهر التالي، وقعت عملية تفجير أخرى استهدفت شركة ثانية في كاليفورنيا باستخدام قنبلة مسمارية.
مكتب التحقيقات الفدرالي أكد أن سان دييغو، الذي يُوصف بأنه "متطرف في مجال حقوق الحيوان"، استهدف هذه الشركات بسبب دورها في الأبحاث البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية. وأوضح المكتب أن التفجيرات كانت تهدف إلى إزهاق الأرواح وإحداث خسائر اقتصادية كبيرة.
ويُعد سان دييغو أول "إرهابي محلي" يُدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي. وأشار المكتب إلى أنه يتمتع بمهارات متقدمة في الإبحار وسافر دوليا خلال فترة اختفائه التي استمرت لعقدين. كما ذكر أن آخر مرة شوهد فيها كانت عام 2003، حين غادر سيارته متجها إلى محطة قطار في سان فرانسيسكو.
وقال مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي مايكل جيه هايمباخ، إن "المتهم ارتكب أعمالا إرهابية محلية مخططة استهدفت الأرواح والممتلكات، وخلقت أضرارا اقتصادية للشركات".
مكافأة مالية مجزيةوفي إطار جهود القبض عليه، عرض مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة مالية قدرها 250 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأشارت تقارير إلى احتمال وجوده في كوستاريكا خلال سنوات اختفائه.
وتُعد هذه القضية واحدة من أطول عمليات البحث التي قادها مكتب التحقيقات الفدرالي، إذ تجمع بين "الإرهاب المحلي" و"الأيديولوجيات المتطرفة" في الدعوة إلى حماية حقوق الحيوان.
يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي يعمل بالتنسيق مع السلطات البريطانية لإجراءات تسليم سان دييغو إلى الولايات المتحدة تمهيدا لمحاكمته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکتب التحقیقات الفدرالی سان دییغو
إقرأ أيضاً:
تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت صادرات كوريا الجنوبية في مايو/أيار لأول مرة منذ 4 أشهر، نتيجة انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين، في ظل النزاع التجاري العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأظهرت بيانات حكومية صادرة اليوم الأحد، أن صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا، والتي تُعد مؤشراً مبكراً للتجارة العالمية، انخفضت بنسبة 1.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 57.27 مليار دولار.
وقال وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جون: "إن انخفاض الصادرات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر سوقين لنا، يشير إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر على الاقتصاد العالمي وعلى صادراتنا"، وفقا لـ"رويترز".
وجاء هذا التراجع، وهو الأول منذ يناير/كانون الثاني، بعد سلسلة من الارتفاعات، حيث ساهمت المبيعات القوية للرقائق الإلكترونية في تعويض الضغوط الناتجة عن تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية.
ومع ذلك، جاء انخفاض مايو/أيار أقل من التوقعات، إذ كانت التقديرات تشير إلى تراجع بنسبة 2.7%، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء اقتصاديين. كما ارتفعت الصادرات، بعد تعديلها حسب عدد أيام العمل، بنسبة 1.0%.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد اتفقتا في منتصف مايو/أيار على هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية، مما أدى إلى تخفيف كبير في الرسوم المتبادلة بعد أشهر من التصعيد. إلا أن ترامب اتهم بكين يوم الجمعة بانتهاك الاتفاق، وهدد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، معلناً عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50%.
وتم تعليق "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي فرضها ترامب، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على كوريا الجنوبية، لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال للمفاوضات.
وانخفضت شحنات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار بنسبة 8.1%، كما تراجعت الصادرات إلى الصين بنسبة 8.4%. في المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4%، بينما انخفضت إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 1.3%، وارتفعت إلى تايوان بنسبة كبيرة بلغت 49.6%.
وسجلت صادرات أشباه الموصلات قفزة بنسبة 21.2%، بدعم من الطلب القوي على رقائق الذاكرة المتقدمة، في حين تراجعت صادرات السيارات بنسبة 4.4% بسبب الرسوم الأميركية، إضافة إلى بدء الإنتاج في مصنع "هيونداي موتور" الجديد في ولاية جورجيا الأميركية، وفقاً لوزارة الصناعة.
أما الواردات، فقد انخفضت بنسبة 5.3% لتصل إلى 50.33 مليار دولار، مما رفع فائض الميزان التجاري الشهري إلى 6.94 مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو/حزيران 2024.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام