أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي اعتقال دانيال أندرياس سان دييغو، أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة منذ عام 2009، في منطقة نائية في شمال ويلز بالمملكة المتحدة.

ونُفذت العملية الأمنية بتنسيق مشترك بين وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية وشرطة مكافحة الإرهاب، وشرطة شمال ويلز، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي.

ووفقا لوكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية التي نقلتها "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC)، فإن سان دييغو، تم اعتقاله الاثنين. وأكدت شرطة شمال ويلز أن المعتقل كان يختبئ في منطقة نائية فوق ماينان في وادي كونوي بمقاطعة كونوي.

وأشارت السلطات البريطانية إلى أن المواطن الأميركي البالغ من العمر 46 عاما، متورط في تفجيرات استهدفت مبنيين للشركات في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا عام 2003، موضحا أنه بصدد العمل على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه.

"متطرف في مجال حقوق الحيوان"

وتعود الاتهامات الموجهة إلى سان دييغو إلى العام 2003، عندما وقعت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت شركات في ولاية كاليفورنيا. وشملت الاتهامات تفجير قنبلة في شركة "تشيرون" للتكنولوجيا الحيوية بالقرب من أوكلاند في أغسطس/آب من نفس العام.

وذكرت السلطات أن قنبلة ثانية عُثر عليها هناك كانت معدة لاستهداف المستجيبين الأوائل. وفي الشهر التالي، وقعت عملية تفجير أخرى استهدفت شركة ثانية في كاليفورنيا باستخدام قنبلة مسمارية.

مكتب التحقيقات الفدرالي أكد أن سان دييغو، الذي يُوصف بأنه "متطرف في مجال حقوق الحيوان"، استهدف هذه الشركات بسبب دورها في الأبحاث البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية. وأوضح المكتب أن التفجيرات كانت تهدف إلى إزهاق الأرواح وإحداث خسائر اقتصادية كبيرة.

ويُعد سان دييغو أول "إرهابي محلي" يُدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي. وأشار المكتب إلى أنه يتمتع بمهارات متقدمة في الإبحار وسافر دوليا خلال فترة اختفائه التي استمرت لعقدين. كما ذكر أن آخر مرة شوهد فيها كانت عام 2003، حين غادر سيارته متجها إلى محطة قطار في سان فرانسيسكو.

وقال مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي مايكل جيه هايمباخ، إن "المتهم ارتكب أعمالا إرهابية محلية مخططة استهدفت الأرواح والممتلكات، وخلقت أضرارا اقتصادية للشركات".

مكافأة مالية مجزية

وفي إطار جهود القبض عليه، عرض مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة مالية قدرها 250 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأشارت تقارير إلى احتمال وجوده في كوستاريكا خلال سنوات اختفائه.

وتُعد هذه القضية واحدة من أطول عمليات البحث التي قادها مكتب التحقيقات الفدرالي، إذ تجمع بين "الإرهاب المحلي" و"الأيديولوجيات المتطرفة" في الدعوة إلى حماية حقوق الحيوان. 

يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي يعمل بالتنسيق مع السلطات البريطانية لإجراءات تسليم سان دييغو إلى الولايات المتحدة تمهيدا لمحاكمته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مکتب التحقیقات الفدرالی سان دییغو

إقرأ أيضاً:

استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب

تحاول "آبل" تخفيف الضغوط التي يضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها من أجل جلب المزيد من الوظائف للمواطنين، لذلك أسست الشركة أكاديمية لتدريب الأميركيين على تصنيع الهواتف واستخدام الذكاء الاصطناعي حسب تقرير "سي إن بي سي".

وتخضع الأكاديمية الجديدة لإدارة جامعة ولاية ميشيغان بسبب موقعها في مدينة ديترويت، وتقدم مجموعة من الورش حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتصنيع الهواتف والعتاد على حد سواء، وفق ما جاء في التقرير.

ويتوقع بأن تبدأ الأكاديمية أعمالها في أغسطس/آب القادم مع تقديم عدة ورش في المجالات الخاصة بها للشركات الصغيرة والمتوسطة، على أن يكون جزء من هذه الورش مقدما من مهندسي "آبل".

وتأتي هذه الخطوة جزءا من مخطط "آبل" لاستثمار 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس القادمة، كما أعلن تيم كوك المدير التنفيذي في فبراير/شباط الماضي.

ترامب (يمين) أشاد سابقا بخطة "آبل" ولكنه مستاء من تصنيع "آيفون" بالهند (الفرنسية)

وتتضمن خطة الشركة بناء خوادم للذكاء الاصطناعي في هيوستن وشراء الشرائح من مصانع "تي إس إم سي" الجديدة بالولايات المتحدة، ولكن يبدو أن هذا ليس مرضيا للرئيس، حسب ما جاء في التقرير.

ورغم إشادة ترامب بهذه الخطة في فبراير/شباط عندما تم الإعلان عنها للمرة الأولى، إلا أنه استمر بالضغط على الشركة من أجل تصنيع هواتف "آيفون" داخليا لدرجة أنه وصف الأمر بالمشكلة الصغيرة مع كوك، وفق التقرير.

وأكد ترامب في تصريح مباشر نقلته "سي إن بي سي" آنذاك أن كوك ينفق 500 مليار داخل الولايات المتحدة ويتوسع في عمليات تصنيع الهواتف بالهند للهروب من القيود على الصين وضرائبها.

يُذكر أن هذه الأكاديمية هي الوحيدة من نوعها التابعة لشركة "آبل" حول العالم، بينما تملك الشركة 18 أكاديمية أخرى موزعة بين عدة بلاد من ضمنها السعودية وكوريا الجنوبية، ولكنها أكاديميات برمجة وتطوير، حسب التقرير.

إعلان

وأضافت "آبل" أنها توفر خدمات استشارة عبر البرامج التي تقدمها الأكاديمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع توقعات بخدمة 200 طالب سنويا وتقديم برامج عن بعد في المستقبل القريب، حسب ما جاء في التقرير.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في التاريخ.. ولادة طفل من جنين نشأ قبل أكثر من 30 عاما
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • متهم بوضع مواد سامة للأطفال في مخيم صيفي.. الشرطة البريطانية تلقي القبض على مسنٍ في ستاثرن
  • القبض على مخالف بجازان لتهريبه أكثر من 185 ألف قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
  • ندوة تكريميّة في حمص للأب باولو دالوليو بعد 12 عاماً على اختفائه
  • “بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب
  • من سيتزعم العالم بعد أميركا؟ وكيف؟