جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-28@21:24:36 GMT

زيارة تاريخية بين بلدين تاريخيين

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

زيارة تاريخية بين بلدين تاريخيين

 

د. أحمد بن علي العمري

زيارة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الجمهورية التركية، ليست كباقي الزيارات، حتى وإن أُعلن عنها كزيارة دولة أو زيارة سياسية أو زيارة اقتصادية، وهي بلا شك تحمل كل هذه المضامين والدلائل والوقائع.

لكنها زيارة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فهي زياره سامية وذات بُعد تاريخي وتعكس المجد المرموق بين الدولتين، ولكلاهما سلاطينها وأمجادها وعراقتها وإرثها التاريخي.

هنا تسكت كل مكونات الأرض ليتكلم التاريخ والعراقة والأصالة والأحداث والوقائع، وحتى الدول التي تدّعي هيمنتها على العالم وأنها مُتسيِّدة العالم، لا تقدر أن تتقدم عُمان في أمجادها ولا تركيا في تاريخها.

ولربما ارتأت الإرادة السامية لمولانا جلالة عاهل البلاد المفدى- أعزه الله- أن تبدأ الزيارة السامية يوم الخميس 28 نوفمبر 2024، وهي في أواخر عام 2024، ولهذا مدلوله حتى نستشرف عام 2025 بمدلول أوضح وفهم لا لبس فيه.

370 عامًا من العلاقات العُمانية التركية، شملت مجالات التجارة والصناعة ومؤخرًا المناطق الصناعية والاقتصادية وحتى المجال التعليمي والثقافي وتقنية المعلومات والتسهيلات، كما إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ناهز المليار دولار، إضافة إلى المواد الغذائية والأدوية وحتى تصنيع الأسلحة. وقد بلغت الصادرات العُمانية إلى تركيا 216 مليون ريال عُماني، كما إن هناك 36 شركة عُمانية تعمل في تركيا

إن المواقف السياسية للبلدين العريقين تكاد تكون متشابهة ومتفقة تمامًا وفي نفس التوجه؛ حيث إن الطرفين ملتزمان بمكافحة الإرهاب، وموقفهما من القضية الفلسطينية متقارب إلى حد كبير.

هذه الزيارة التاريخية تعد الأولى من نوعها لسلطان عُماني، لكن العلاقة المتجذرة بين البلدين تمتد إلى 3 قرون.

ولا شك أن ما شهدته هذه الزيارة المباركة من توقيع عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات ستدفع علاقات البلدين إلى آفاق أرحب.

وسلطنة عُمان وجهة سياحية للمواطن التركي مثل ما هي تركيا قبلة للسياح العُمانيين.

ولا يفتوني أن أشير هنا إلى أن تركيا تملك 208 جامعات، وهذا يشجع على زيادة التعاون في المجال التعليمي والأكاديمي، إلى جانب التعاون في المجال التقني وفي الابتكارات والذكاء الاصتناعي.

وأخيرًا.. إنَّ سلطنة عُمان والجمهورية التركية تتفقان تمامًا في توجيه البوصلة نحو إعمال المنطق والواقع.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

100 ألف ريال لمن ينقل حاملي تأشيرات الزيارة لإيصالهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

مكة المكرمة

أكّدت وزارة الداخلية تطبيق غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال بحق كل من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة، أو يحاول نقلهم بهدف إيصالهم إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ(14) من شهر ذي الحجة، والمطالبة من المحكمة المختصة بمصادرة وسيلة النقل البري التي يثبت استخدامها في ذلك، وكانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه.

وأهابت وزارة الداخلية بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، والرقم (999) في بقية مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • قوات أمن الحج: ضبط مواطنًا نقل 11 وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة مخالفين لأنظمة وتعليمات الحج
  • زيارة تاريخية لـ«مسعود بزشكيان» إلى مسقط.. توقيع اتفاقيات شاملة لتعزيز التعاون بين عمان وإيران
  • زيارة حزب الله لقصر بعبدا.. مسار كامل من الاستعدادات
  • عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني
  • الكرة العُمانية عند مفترق الطرق
  • 100 ألف ريال لمن ينقل حاملي تأشيرات الزيارة لإيصالهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة
  • الأخوان ماك أليستر يتوجان ببطولتين في نفس اليوم في بلدين مختلفين
  • زيارة الشرع إلى تركيا.. أنقرة في “موسم الحصاد”
  • 100 ألف ريال غرامة لمن يؤوي حاملي تأشيرة الزيارة
  • عبور الكباري في السودان كانت عملية تاريخية