لبنان ٢٤:
2025-06-24@09:03:10 GMT

لماذا هذا الاتفاق مختلف؟

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

كتب عبد الرحمن الراشد في" الشرق الاوسط": صحيح أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل ولبنان نسخة مكررة من الاتفاقات التي سبقته على مدى أربعين عاماً، إنما هذه الحرب، وهذا الاتفاق، يختلفان عمَّا سبقهما، وقد نشهد تطبيقاته بدءاً من العام المقبل. وفي رأيي سيغيِّر مفهوم الصراع عبر لبنان.

هجوم السابع من تشرين الأول العام الماضي غيَّر مفهوم الردع الإسرائيلي إلى منع وجود خطر محتمل في محيطها الجغرافي المباشر.

عدّت إسرائيل ذلك الهجوم خطراً وجودياً استوجب إعادة النظر في التعايش الحدودي مع الجماعات المعادية لها، ولهذا قررت القضاء على "حماس" والقضاء على قوة "حزب الله" وعدم السماح للتنظيمين بتهديد وجود الدولة اليهودية.

إسرائيل تقول إنها عازمة على اقتلاع "حزب الله"، والاتفاق لا يمنعها من ذلك. فهو يمنحها حق التدخل والتجوال في سماء لبنان. ويتضمن شروطاً صريحة بشأن مراقبة المعابر ومنع التسلح وإلزام الحكومة بتفكيك ما تبقى للحزب من مصانع ومخازن للأسلحة. وفوق هذا وافق الحزب، من خلال الحكومة اللبنانية، على أن يشرف الأميركيون على تنفيذ الالتزامات.

هذا الاتفاق يختلف في أن له أسناناً. سيتيح استهداف عمليات التمويل الإيرانية وإعادة التسلح، وسيبرر للمطاردة في الممر الإيراني عبر سوريا والعراق.

هل حقاً بمقدور إسرائيل القضاء على قدرات "حزب الله" في ظل صراع إقليمي تنخرط فيه أيضاً قوى كبرى بشكل غير مباشر؟

برهنت إسرائيل على أنها قوة عسكرية إقليمية مدمِّرة قادرة على خوض حروب طويلة ومتعددة وكسبها. وقد سبق لها أن قضت على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وحجَّمت سوريا فيه، وهذه المرة فاجأت "حزب الله" والقوى الداعمة له بتفوّقها الحاسم. من الصعب على الحزب أن يعود لاعباً إقليمياً يهدد إسرائيل في ظل ميزان القوى الحالي. لكنَّ الطريق إلى تجريد "حزب الله" ليس فقط بنزع سلاحه بل أيضاً بنزع سطوته التي ستتطلب جولات أخرى.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يتحسّب لاحتمال دخول حزب الله إلى الحرب

أفادت تقديرات في الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، بأن حزب الله قد يقرر الانضمام إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وذلك عقب الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر اليوم.

ووفقًا للتقييمات، فإن الجيش يرصُد حالة من الاستنفار داخل حزب الله منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في إيران الأسبوع الماضي، دون أن تترجم حتى الآن إلى تحركات ميدانية تشير إلى استعداد فعلي للمواجهة.

ويقدّر مسؤولون أمنيون في تل أبيب أن انخراط حزب الله في القتال قد يشكّل "فرصة إيجابية" لإسرائيل، على خلفية ما وُصف بـ"الضعف الداخلي" الذي يعانيه الحزب في لبنان.

وبحسب التقديرات، فإن فتح جبهة مع إسرائيل من شأنه أن يفاقم التآكل في مكانة الحزب المتراجعة منذ الحرب الأخيرة.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن جهات حكومية لبنانية كانت قد أوضحت لحزب الله منذ بدء التصعيد أنها لا تؤيد انخراطه في المعركة.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو والصور: إصابات ودمار واسع - أول رد إيراني على قصف واشنطن لمنشآتها النووية الجيش الإسرائيلي يُحقّق: لماذا لم تفعّل الإنذارات في حيفا؟ محدث: ترامب يعلن مهاجمة منشآت إيران النووية الأكثر قراءة المعابر والحدود: معبر الكرامة يعمل دون جدول زمني محدد اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها إسرائيل تنذر لأول مرة الإيرانيين بإخلاء مصانع الأسلحة إيران ترسل تحذيراً جديداً لإسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سوريا بين رسائل الدم ومشروع الإفراغ الصامت
  • تصعيد مفاجئ جنوباً يتّسع إلى شمال الليطاني
  • بيان صادر عن الحزب التقدمي الإشتراكي.. هذا ما جاء فيه
  • تركيا: اتفقنا مع سوريا على إنشاء مركز عمليات مشترك
  • لماذا سوريا من أكثر البلدان تضررًا من حرب إسرائيل وإيران؟
  • تبدّل في الخطاب السياسي لاستيعاب الحزب
  • حزب الله صامد على موقفه...بري: الحل بالعودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني
  • مستنكراً التفجير الانتحاري في سوريا.. سلام: واثقون بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن
  • الجيش الإسرائيلي يتحسّب لاحتمال دخول حزب الله إلى الحرب
  • لهذه الأسباب لم يتدخّل الحزب في الحرب بعد!