النسخة الافتتاحية من قمة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في أبوظبي تعزِّز الحوار العالمي عن مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
اختتم معهد الابتكار التكنولوجي فعاليات النسخة الافتتاحية من القمة السنوية للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر التي أقيمت في أبوظبي واستقطبت نخبة من العلماء والخبراء الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي، لتبادل الآراء بشأن مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر.
وعُقدت القمة في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، أبوظبي، وشاركت فيها جهات عالمية بارزة، منها ميتا وديب مايند من جوجل، وجامعة أكسفورد، وجامعة تسينغهوا، إضافةً إلى جهات وطنية متخصِّصة، منها معهد «إنسبشن» ومعهد الابتكار التكنولوجي المطور لسلسلة نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «مثَّلت قمة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في أبوظبي محطة مهمة في مساعينا لتمهيد الطريق نحو مستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي متاحاً ومفيداً للجميع. وسعينا من خلال هذه المبادرة إلى جمْع أبرز العقول من مجموعة من المؤسَّسات العالمية الرائدة، وتعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار بالاستناد إلى مبادئ العدالة والسلامة. هدفنا الأساسي لا ينحصر في تطوير التكنولوجيا فحسب، بل يتعدى ذلك لضمان استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي لصالح البشرية».
وقال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي، والتي أدَّت دوراً رئيسياً في تطوير نماذج فالكون: «نحرص في معهد الابتكار التكنولوجي على التركيز على الابتكار واستكشاف الآفاق التقنية اللازمة لإنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي تمتاز بالشفافية والثقة وإمكانية التوسُّع. وأتاحت لنا هذه القمة فرصة التواصل مع خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم، لصياغةِ مستقبلٍ للذكاء الاصطناعي مبنيٍّ على أُسس التعاون والانفتاح والتطوير المسؤول».
يُذكَر أنَّ معهد الابتكار التكنولوجي كان من أوائل الجهات التي أتاحت نموذجاً لغوياً مفتوح المصدر، بإصداره نموذج فالكون 40B في مايو 2023. وحقَّقت نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي مراتبَ متقدِّمةً بين أفضل النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر على مستوى العالم، وفقاً لتصنيف منصة هاجينغ فيس العالمية المعتمَدة لتصنيف النماذج اللغوية الكبيرة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معهد الابتکار التکنولوجی للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي ، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويس النفسي.
واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.
وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة".
حذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية.
وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي.بي.تي وكوبايلوت.
وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم".
وبحسب مجلة نيتشر العلمية يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات".
وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه".
إعلانوأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من
المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.