حاخامات حاباد يعيشون حالة رعب حول العالم بعد مقتل كوغان في الإمارات
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تواصلت ردود الفعل حول عملية قتل الحاخام اليهودي تسفي كوغان في الإمارات لاسيما لدى أفراد طائفة "حاباد" اليهودية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، ممن لا زالوا يعيشون أجواء الصدمة والخوف، ويطالبون دولة الاحتلال بمزيد من إجراءات السلامة والحماية.
إيلانا توتلاند مراسلة صحيفة معاريف، ذكرت أن "حادثة قتل الحاخام في الإمارات شكلت عملا صادماً للغاية لدى باقي الحاخامات اليهود حول العالم، ناقلة عن الحاخام ستيرني وولف، مبعوث طائفة "حاباد" بمدينة هانوفر بألمانيا منذ عشرين عامًا أنني بعد هذا الحادث بت أشعر أنني أكثر استهدافًا، وكأني أصبحت هدفًا من نوع ما، وهو ما ينطبق على كافة حاخامات الطائفة في جميع أنحاء العالم، وبشكل كبير، وزاد الخوف بينهم".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "عقب حادثة القتل في الإمارات، تلقيت مئات الرسائل من الجالية اليهودية في ألمانيا، التي باتت قلقة للغاية، خاصة وأن هذه الحادثة جاءت بعد أيام قليلة من أحداث مدينة أمستردام في هولندا، الأمر الذي أسفر عنه تسريع تحويل الميزانية لتعزيز أمن المباني الخاصة بنا، فضلا عن شعور العديد من أولياء الأمور بالخوف على أبنائهم، وعدم إرسالهم للمشاركة في الأنشطة التي ننظمها لهم".
واعترف أن "أحداثا كهذه تجعل الحاخامات وأتباعهم يقللون من الظهور بعلاماتهم اليهودية، وهذا عار، ويضعونها في ملابسهم حين يتجولون في الشوارع، صحيح ان الخوف لا يشمل جميع أتباع الطائفة، لكننا بالتأكيد بتنا أكثر حذرا، ورغم أنه في هانوفر لا توجد مدرسة يهودية، فإن الأطفال اليهود يذهبون للمدارس المحلية، ويرون فيها الكثير من معاداة اليهود".
الحاخام نحميا فيلهلم، مبعوث حاباد في بانكوك منذ ثلاثين عامًا، أكد أننا "سنقيم بعض الفعاليات الخاصة بالأعياد اليهودية، لكننا سنطالب بالمزيد من الإجراءات الأمنية المعززة، وبعد حادثة القتل في الإمارات فقد رفعت دولة الاحتلال تحذير السفر إلى تايلاند إلى المستوى الثاني، رغم أن هناك شرطة محلية توفر الأمن، ولدينا حراس أمنيون، صحيح أننا لم نر هستيريا بين الإسرائيليين في تايلاند، لكننا نطالبهم بالمزيد من الحذر في تنقلاتهم، خاصة وأن جريمة القتل في الإمارات حدثت في بلد آمن للغاية، ولم نصدق أنها قد تحدث هناك".
عكيفا كاميسار، حاخام الجالية الإسرائيلية في أمستردام لمدة 14 عامًا، أكد أن "حادثة قتل الحاخام في الإمارات تأتي استكمالا لمشاعر الخوف التي تنتابنا جميعا هنا منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وبعد الاضطرابات التي حدثت هنا بين مشجعي مكابي تل أبيب، قمنا بتفعيل المزيد من الإجراءات الأمنية حول منازلنا، ومنها فتح أبوابها في أوقات معينة فقط، ولم يعد هناك نزهة يوم الأحد، لكن الحقيقة أنه ليس لدينا مكان نهرب إليه، صحيح أن الجو مظلم للغاية الآن، لكن ليس لدينا خيار آخر".
وأوضح أن "أمستردام يعيش فيها 30 ألف يهودي، وقد بتنا بعد حادثة الإمارات واضطرابات المشجعين أكثر حذراً، فقد قمنا بتفعيل تطبيق هاتفي يرسل موقع تواجدك على الفور لمن تريد من الأصدقاء، بما قد ينقذ من أي عملية استهداف لأي من اليهود في المدينة، في ضوء زيادة معدلات معاداتهم، وهي الظاهرة التي كانت تحت السطح قبل السابع من أكتوبر، لكنها انفجرت للتوّ، وبتنا نرى مؤيدين للفلسطينيين يذهبون للمظاهرات على الدراجات النارية بأعداد لم نرها من قبل، وكل ذلك يستدعي منا اليقظة المستمرة".
الحاخام إسرائيل كوزلوفسكي، مبعوث حاباد في مومباي بالهند لمدة 12 عامًا، أكد أن "مقتل كوغان في الإمارات أمر صادم، فقد كان صديقًا شخصيًا، تحدثنا قبل أسبوعين، لكن مهمتنا اليوم هي التغلب على الخوف، وبذل كل ما بوسعنا، مع العلم أن مقرنا تعرض لهجوم مروع قبل 16 عامًا".
الحاخام شلومي ليفين، مبعوث حاباد منذ خمس سنوات في نورماندي بفرنسا، أشار أننا "بعد حادثة الإمارات بتنا بحاجة للتفكير في كيفية تعزيز الأنشطة الأمنية التي نقوم به، حيث تواصلنا بشكل كافٍ مع الأجهزة الأمنية، وتخطط الجالية اليهودية لحدث كبير في عيد الحانوكاه، مع أننا مجتمع صغير يبلغ عدده 70 عائلة فقط، لكن لأننا في منطقة سياحية، فإن الكثير من السياح لديهم منازل هنا، ويأتون من باريس وأماكن أخرى، لكن التحدي الكبير الذي يواجهنا أن الكثير منهم ليسوا قريبين من اليهودية، ومنذ هجوم السابع من أكتوبر تزايد القلق في أوساطنا، الناس خائفون جدًا، ونحن نحاول تقويتهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تسفي كوغان الإمارات حاباد الاحتلال الاحتلال الإمارات حاباد تسفي كوغان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
معارض إسرائيلي يتهم حكومة نتنياهو بتغذية معاداة السامية بعد مقتل دبلوماسيين في واشنطن
اتهم يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري الإسرائيلي المعارض، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها السبب الرئيسي في تغذية موجات معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل حول العالم، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقال جولان، وهو ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر منشور على منصة "إكس": «حكومة نتنياهو هي التي تغذي معاداة السامية والكراهية لإسرائيل، والنتيجة هى عزلة سياسية غير مسبوقة وخطر على كل يهودي في كل ركن من أركان العالم».
FBI: إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن "عمل عنف موجه" اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطنوأضاف جولان: «سنقوم باستبدال هذه الحكومة وإعادة الأمن إلى كل يهودي في إسرائيل وفي العالم كله».
نتنياهو يتوعد بمواجهة التحريض ويعلن تعزيز أمن السفاراتمن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن صدمته من الحادث، واصفًا ما جرى بأنه جريمة قتل مروعة نابعة من معاداة السامية، متوعدًا بمواجهة التحريض العنيف ضد إسرائيل في مختلف أنحاء العالم.
وقال نتنياهو في أول تعليق له عقب الحادث: «إطلاق النار في واشنطن يمثل دليلًا جديدًا على التحريض العنيف ضد إسرائيل، وسنواصل محاربة معاداة السامية بكل قوة».
وأعلن نتنياهو أنه سيتم تعزيز الأمن في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، مشيرًا إلى أن السلطات تتخذ التدابير اللازمة لضمان حماية البعثات الدبلوماسية في الخارج.
تفاصيل الهجوم: مقتل رجل وامرأة من طاقم السفارة الإسرائيليةوكان رجل وامرأة من طاقم السفارة الإسرائيلية قد لقيا حتفهما مساء الأربعاء، إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر أمام المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة.
وأكدت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، الحادث، قائلة عبر منصة "إكس": «قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية بطريقة عبثية قرب المتحف اليهودي، ونحن نُجري تحقيقًا نشطًا ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات».
وأشار مسؤولون في واشنطن إلى أن مطلق النار قد تم توقيفه وهو قيد الاحتجاز حاليًا، دون الإعلان عن تفاصيل إضافية حول هويته أو دوافعه.
انتقادات داخلية لحكومة نتنياهو ومخاوف من العزلة السياسيةيأتي هذا الهجوم في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل بشأن السياسات الخارجية لحكومة نتنياهو، والتي يرى البعض، مثل جولان، أنها تؤدي إلى تدهور العلاقات الدولية وتصاعد التوترات مع المجتمعات اليهودية في الخارج، وتزيد من مخاطر استهداف المصالح الإسرائيلية حول العالم.
ويعد هذا الحادث بمثابة جرس إنذار سياسي وأمني للقيادة الإسرائيلية، في ظل ما وصفه المعارضون بـ "فشل الحكومة في احتواء تبعات السياسة العدوانية"، التي أفضت إلى موجات تحريض وردود فعل عنيفة ضد الدبلوماسيين والمواطنين الإسرائيليين في الخارج.