بوابة الوفد:
2025-06-24@12:49:54 GMT

هنا.. يجرى القبض على «نتنياهو»!

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

** إذا ما استجابت الدول الـ125، الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية، للنداء الذى أطلقته المحكمة، وطلبت التعاون على تنفيذ مذكرتى اعتقال، رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهون ووزير دفاعه -المُقَال- يوآف جالانت، فى هذه الحال، يتعين القبض على كلا المشتبهين، ما إن تواجدا على أراضى أى من هذه الدول، بموجب التزاماتها بقرارات المحكمة، وحتى الدول غير الأعضاء، لو تبادر- طوعا- باعتقالهما، إن رأت فى إجرائها، المشاركة فى إرساء العدالة الدولية، وبذلك تتثبت مصداقية «الجنائية الدولية»، فى معاقبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واستخدام سلاح «الجوع»، لإبادة الفلسطينيين فى قطاع غزة.


** إنه الشرط الوجوبى، لأن يجرى القبض على مجرمى الحرب «نتنياهو» و«جالانت»، حتى يمثُلا أمام المحكمة فى العاصمة الهولندية «لاهاى»، وتبدأ المرحلة الثانية، بمحاكمة المتهمين عن جرائم الحرب فى قطاع غزة، التى هى نفسها الجرائم، التى أصدرت -بموجبها- محكمة بريطانية- فى العام 2009- قرارا، باعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية «السابقة»، تسيبى ليفنى، وقت زيارتها إلى العاصمة «لندن»، قبل أن تتمكن من الهرب، ومغادرة الأراضى البريطانية، وهى السابقة الإجرامية، التى حالت دون قبول اقتراح الأمم المتحدة، فى العام 2017، بتوليها-ليفنى- منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، باعتبار أنه منصب دولى، لا يحتمل الجدل حول نزاهة من يتولاه.
** وفى وثائق التاريخ لـ«الجنائية الدولية»، سجلات عمل لترسيخ «العدالة» حول العالم، منذ النشأة، فى الأول من يوليو عام 2002، عندما أطلقت التحقيقات الجنائية، فى 4 قضايا دولية، بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب، فى كل من دول، أوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ودارفور، إلى جانب 9 مذكرات أصدرتها، لاعتقال مسئولين دوليين، فى الوقت التى تحتجز متهمين اثنين مشتبه بهما، تمهيدا للمحاكمة عن جرائم ضد الإنسانية، إلى أن كانت آخر قراراتها، فى 21 «نوفمبر» الجارى، باعتقال «نتنياهو» و«جالانت»، ويبقى العالم أمام اختبار راهن، يتعلق بسيادة «العدالة الدولية»، حتى يحل الأمن والسلام، بديلا لجرائم الحرب بحق الشعوب.
** لكن الذى يعطل ذلك كله، ما تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية، من مواقف معادية لكل ما يختص بالعدالة الدولية، وبالذات ما فيه علاقة بحليفتها إسرائيل، وعندك حالة العنف الكلامية، التى بدت فى ردود فعل مسئولى «البيت الأبيض»، ورفض الرئيس جو بايدن، قرار اعتقال «نتنياهو» و«جالانت»، ووصفه بـ«الشائن»، الأمر الذى يفضح ازدواجية المعايير الأمريكية، عندما طاردت الرئيس السودانى عمر البشير، وطلبت من دول العالم اعتقاله، وهددت باستهداف طائراته إذا ما سافر إلى أى مكان، تنفيذا لمذكرة «الجنائية الدولية»، فى شهر مارس من العام 2009، بتهم جرائم حرب فى دارفور، وهى لا ترى حرجا، فى دعوة نفس الدول، لحماية «نتنياهو» من الاعتقال.
** حتى أكبر مؤسسات التشريع فى العالم، والتى تسوق للديمقراطية الأمريكية وحقوق الإنسان، تنحرف عن مناط عملها، عندما تحدث نواب من الكونجرس، عن تهديد أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، ليس بفرض عقوبات وحسب، لكن التهديد تعدى الحدود الأخلاقية والإنسانية، مع التلويح بتفعيل قانون «غزو لاهاى»، الذى يعود للعام 2002، وتطبقه «واشنطن» ضد الدول، التى تلتزم بتنفيذ قرارات المحكمة، ومن الجبروت والعنترية فى هذا القانون، أنه يمنح الرئيس سلطة الأمر بعمليات عسكرية، وغزو مقر المحكمة فى «لاهاى»، بمبرر حماية الأمريكيين، ولمواجهة ذلك، ينقص «الجنائية الدولية»، آلية أممية وجوبية، تلزم دول العالم باعتقال المطلوبين.. ولا تعتد بأى اعتراضات أمريكية.
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتجـــــاه محمــــد راغـــب رئيس حكومة إسرائيل قطاع غزة العاصمة لندن الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يدرس الدعوة لانتخابات مبكرة.. "بعد انتهاء حرب غزة"

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خيار إجراء انتخابات مبكرة فور التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مستفيدا من التغيرات العسكرية والسياسية التي طرأت عقب انتهلء الهجمات المتبادلة مع إيران.

وبحسب القناة، فإن دوائر قريبة من نتنياهو ترى أن توقيت ما بعد الحرب سيكون ملائما سياسيا، خاصة في ظل ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال المواجهة مع إيران، مقارنة بتراجع حضوره خلال الحرب على غزة.

وأضافت القناة أن النظام السياسي الإسرائيلي بدأ فعليا تهيئة الأرضية للانتخابات المقبلة، حيث يجري العمل على ترسيخ خطاب سياسي جديد استعدادا للمرحلة التالية.

وفي هذا السياق، يُتوقع أن يواجه نتنياهو ملفات حساسة في جلسة الكنيست المقبلة، من بينها مشروع قانون الإعفاء من الضرائب وتحويل الميزانية لتغطية تكاليف الحرب، وهو ما قد يفاقم التوتر داخل الائتلاف الحاكم ويعجّل بانفجاره.

وترى المصادر المقربة من رئيس الوزراء أن "النجاحات العملياتية في إيران، والدعم الأميركي المتزايد، يشكلان فرصة سياسية ينبغي استثمارها عبر إغلاق ملف غزة والتوجه سريعًا إلى صناديق الاقتراع"، وفق تعبير القناة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدرس الدعوة لانتخابات مبكرة.. "بعد انتهاء حرب غزة"
  • ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
  • مسؤول أميركي: ترامب يفضل الصفقة على الحرب ويعتزم إبلاغ نتنياهو
  • إسرائيل تعتقل جاسوس جمع معلومات عن المقربين من نتنياهو لصالح إيران
  • أولمرت: نتنياهو يصرف الانتباه عن غزة والضربة الأميركية فرصة لإنهاء الحرب في إيران
  • نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على إيران وعدم إنهائها قبل الأوان
  • بدعم ترامب… نتنياهو يقود المنطقة نحو الهاوية!
  • كاتب إسرائيلي: قرار نتنياهو بمهاجمة إيران لا يعفيه من كارثة السابع من أكتوبر
  • الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
  • الحرب المقدسة