محاكاة فلكية ضخمة تكشف تفاصيل مذهلة للكون
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
#سواليف
تمكن فريق من العلماء من استخدام أسرع حاسوب فائق في العالم لإظهار #الكون كما لم يُشاهد من قبل.
وكشف فريق من مختبر Argonne الوطني الأمريكي عن أكبر محاكاة حاسوبية للكون تم إنشاؤها حتى الآن، حيث تغطي مساحة هائلة تصل إلى 311296 ميغا فرسخ مكعب من الفضاء (وحدة قياس حجم تستخدم في الفلك والفيزياء الفلكية لوصف أحجام المساحات الكبيرة في الكون)، ما يسمح برؤية مجموعات ضخمة من #المجرات تتجمع على مدار مليارات السنين.
وتتيح هذه المحاكاة الهائلة للعلماء التحقيق في تطور الكون وفهم الدور الذي تلعبه المادة المظلمة، التي يعتقد أنها تؤثر في الكون عبر الجاذبية فقط.
مقالات ذات صلة عالم فيزياء: الموجة الضاربة الناجمة عن اصطدام المجرات لم تصل إلى الأرض 2024/11/29ويقول قائد المشروع، الدكتور سلمان حبيب: “هناك مكونان في الكون: المادة المظلمة التي تتفاعل فقط بالجاذبية، والمادة التقليدية أو الذرية، وإذا أردنا فهم الكون بشكل كامل، نحتاج إلى محاكاة كلا العنصرين”.
وفي الوقت الذي يستطيع فيه علماء الفلك النظر إلى الماضي البعيد للكون من خلال تلسكوبات قوية، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، فإن هذه الصور توفر لنا لمحات فقط عن كيفية ظهوره في مراحل سابقة. وللحصول على صورة أشمل لتطور الكون، يحتاج العلماء إلى محاكاة هيدروديناميكية تشمل جميع القوى التي شكلت الكون، مثل الغاز الساخن وتكوين النجوم والثقوب السوداء والمجرات.إقرأ المزيد
ويضيف حبيب: “هذه المحاكاة تتطلب محاكاة الجاذبية إلى جانب جميع القوى الفيزيائية الأخرى”.
وتكمن الصعوبة في أن محاكاة الكون على هذا النطاق تتطلب قوة حسابية ضخمة. وفي السابق، كان علماء الفلك يتجاهلون بعض القوى والعوامل في محاكاة الكون.
لكن الآن، باستخدام حاسوب “فرونتر” العملاق في مختبر Oak Ridge الوطني، أصبح بالإمكان محاكاة الكون على هذا المقياس الهائل. ويتمتع “فرونتر” بقدرة على إجراء أكثر من كوينتيليون، أو مليار مليار، عملية حسابية في الثانية الواحدة.
وعلى الرغم من القوة الحسابية الهائلة لهذا الحاسوب، فإن العملية استغرقت أكثر من عقد من الزمان لتحسين الكود والتكنولوجيا اللازمة لإجراء محاكاة هيدروديناميكية بهذا الحجم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تمكّن العلماء من استخدام 9000 عقدة حوسبية في “فرونتر” لمحاكاة الكون المتوسع الذي يمتد عبر أكثر من 31 مليار ميغا فرسخ مكعب.
وتعد هذه المحاكاة من بين أكبر الخرائط الفلكية التي أنشأتها أقوى التلسكوبات، إذ تتضمن أيضا تأثيرات المادة المظلمة التي تعد أحد أكبر الألغاز في الفيزياء الفلكية. ورغم أننا لا نستطيع ملاحظة المادة المظلمة مباشرة، فإن المحاكاة مثل هذه تتيح لنا فهم دورها في تشكيل الكون.
ولم يصدر الفريق بعد أي تحليلات بناء على هذه المحاكاة، لكن العلماء يتوقعون أن تكشف النتائج عن اكتشافات علمية مثيرة قد تغير فهمنا لطبيعة الكون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكون المجرات
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: إنشاء مركز محاكاة طبي للجراحات بمعايير عالمية في مصر
أجرى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، زيارة ميدانية موسعة إلى مستشفيات جامعة جنيف (HUG) والمؤسسة السويسرية للابتكار والتدريب في الجراحة (SFITS).
جاء ذلك في ختام مشاركته ضمن الوفد المصري في أعمال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية، خلال شهر مايو الجاري.
واطّلع خلال الزيارة على نموذج الرعاية الصحية المتكاملة الذي تطبقه مستشفيات جامعة جنيف (HUG)، والتي تُعد الأكبر في سويسرا ومن أبرز المؤسسات الصحية الأكاديمية في أوروبا، تضم 8 مستشفيات عامة وعيادتين ونحو 40 مركزًا خارجيًا، وتقدم خدماتها في مختلف التخصصات الطبية، من بينها الطوارئ، الأورام، الأعصاب، ورعاية المسنين، كما أنها ترتبط أكاديميًا بكلية الطب بجامعة جنيف وتُعد مركزًا معتمدًا من منظمة الصحة العالمية في مجالات الصحة الرقمية والطب عن بُعد.
فيما تفقد المؤسسة السويسرية للابتكار والتدريب في الجراحة (SFITS)، التي تُعد واحدة من أبرز منصات التدريب الجراحي في أوروبا، وتقع ضمن مجمع مستشفيات جامعة جنيف، واطّلع على مراكز المحاكاة عالية التقنية التي تمتد على مساحة 1800 متر مربع، وتوفر بيئة تدريب متقدمة باستخدام تقنيات الجراحة الروبوتية، التصوير ثلاثي الأبعاد، والواقع الافتراضي المعزز في تدريب الجراحين
وأعرب الدكتور أحمد السبكي عن تطلع الهيئة إلى إنشاء مركز محاكاة طبي مماثل في مصر، يرتكز على أحدث النماذج العالمية في التدريب الطبي، ويُسهم في إعداد الكوادر الصحية بكفاءة مهنية عالية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
النموذج السويسري المتقدمفيما أشاد رئيس هيئة الرعاية الصحية بالنموذج السويسري المتقدم الذي يدمج بين التشغيل العلاجي، التعليم الطبي، والبحث العلمي داخل بيئة مؤسسية موحدة.
وأكد أن هذا النموذج يُعد مرجعًا عالميًا خاصة في مجالات الطوارئ والأورام، ويعكس أهمية التكامل بين مكونات المنظومة الصحية في تحقيق الجودة الشاملة.
في سياق متصل، التقى الدكتور أحمد السبكي، برونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF)، حيث شارك في اجتماعات مجلس محافظي الاتحاد، بصفته عضوًا بمجلس المحافظين وممثلًا عن مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية الصحية حول العالم.
وناقش الدكتور أحمد السبكي خلال اللقاء التحضيرات النهائية لانعقاد المنتدى العالمي التاسع والأربعين للمستشفيات، والمقرر تنظيمه في كوريا الجنوبية عام 2026.
وأكد تطلعه لاستضافة نسخة مستقبلية من المنتدى الدولي على أرضها، باعتبارها منصة دولية مرموقة يمكن من خلالها استعراض ما حققته الدولة المصرية من إنجازات نوعية في مجالات الرعاية الصحية الشاملة، والتحول الرقمي، والحوكمة الإكلينيكية، والابتكار في تشغيل المستشفيات.
وشدد السبكي خلال مشاركته على أهمية تركيز استراتيجية الاتحاد الدولي خلال المرحلة المقبلة على الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل الصحة، إلى جانب التوسع في برامج التدريب والتأهيل وبناء جسور لتبادل المعرفة والخبرات بين الأنظمة الصحية المختلفة، بما يسهم في تحقيق رعاية صحية أكثر كفاءة وعدالة واستدامة عالميًا.
هذا وقد التقى الدكتور أحمد السبكي خلال زيارته بعدد من القادة البارزين في القطاع الصحي العالمي، منهم: أنديرس فرافجورد، رئيس جمعية المستشفيات والخدمات الصحية النرويجية ونائب المدير التنفيذي لمستشفى جامعة أوسلو، باربرا جورز، الرئيس التنفيذي لمستشفى جليت للأطفال، هنرييت نيوميير، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المستشفيات الألماني وعضو مجلس المحافظين للاتحاد الدولي للمستشفيات، ومنى تهلك، الرئيس التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال ورئيسة الاتحاد الدولي للمستشفيات، وروزا فيدال، مديرة الشئون الاقتصادية باتحاد المستشفيات والخدمات الصحية والاجتماعية الكتالوني، وروبرت مارديني، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة جنيف وعضو مجلس المحافظين للاتحاد الدولي للمستشفيات، وكارين مارتينيز، نائبة مدير الشئون الخارجية بمستشفيات جامعة جنيف، وديفيد إنتويسل، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى ستانفورد للرعاية الصحية، وبريا سينغ، رئيسة الاستراتيجية وعميدة مساعدة أولى بمستشفى ستانفورد للرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ78 من جمعية الصحة العالمية انعقدت بمدينة جنيف، بمشاركة وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وعدد من الشركاء الدوليين، فيما تناولت أعمال الدورة عددًا من القضايا المحورية، من بينها: تعزيز التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، ودعم تحقيق التغطية الصحية الشاملة، تسريع التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتأمين التمويل المستدام للنظم الصحية.
فيما خلصت الجمعية إلى التأكيد على أهمية التضامن والتعاون الدولي لتقوية الأنظمة الصحية، والاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي، وتحقيق العدالة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على مستوى العالم، بما يعزز الأمن الصحي العالمي ويضمن مستقبلًا صحيًا أكثر استدامة وشمولًا.