آخر تطورات الوضع في سوريا.. الجيش يواصل المعركة بقوة و«نتنياهو» يعقد اجتماعاً أمنياً
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أفاد ديفيد كاردن نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، بأن “القتال في شمال غرب سوريا أسفر عن مقتل 27 مدنيا بينهم ثمانية أطفال”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية “بقتل 240 شخصا اثر اشتباكات بين الجيش السوري وعدد من التنظيمات الإرهابية في حلب وقرب ادلب شمال غربي البلاد وسط أنباء عن اشتداد المعارك خصوصا على أطراف مدينة حلب”.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية “القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب خلال الساعات الماضية في إطار عملياتها المشتركة مع الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب”.
وبين نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم النقيب أول أوليغ إغناسيوك في بيان صحفي “أنه تم القضاء في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية على ما لا يقل عن 200 إرهابي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي شنت هجوماً على ريفي محافظتي حلب وإدلب”.
وأوضح إغناسيوك أن “القوات الجوية الروسية تقدم الدعم للجيش العربي السوري وتنفذ هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية للجماعات المسلحة غير الشرعية ومراكز القيادة والمستودعات ومواقع المدفعية للإرهابيين”.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن “عملية صد العدوان المتطرف لا تزال متواصلة”.
بدوره، أكد الجيش السوري تكبيد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، مئات القتلى والجرحى خلال هجماته على إدلب وحلب.
وأضاف الجيش أنه “استعاد السيطرة على بعض المناطق التي شهدت اختراقات خلال الساعات الماضية”.
واكد الجيش السوري “أنه دمر عشرات العربات والمدرعات بالإضافة إلى إسقاط سبعة عشر مسيرة، مشيرا إلى مشاركة إرهابيين أجانب في القتال إلى جانب تنظيم النصرة الإرهابي، وأن التنظيمات تستخدم أسلحة ثقيلة في الهجوم على إدلب وحلب”.
بيان عسكري سوري بخصوص الهجوم على حلب وإدلب وسط انتشار فيديوهات عن المعارك
أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا حول الأحداث في مدينتي حلب وإدلب ونزوح الأهالي.
وجاء نص بيان الجيش كالتالي: “تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى تنظيم “جبهة النصرة “الإرهابي، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين المرتزقة”.
وأضاف البيان: “استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة، تستمر قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم”.
وحذر البيان من قيام “التنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وهنا تنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للأخوة المواطنين بعدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية”.
في السياق، صرح نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، أن “القوات الجوية الروسية تواصل بالتعاون مع قوات الحكومة السورية عملية صد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب”.
وأضاف إيغناسيوك في مؤتمر صحفي، أنه “سجل مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة تدهورا مستمرا في الوضع في الجمهورية العربية السورية بسبب شن الجماعة الإرهابية “جبهة النصرة” وغيرها من الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة هجوما مشتركا ضد مواقع الحكومة السورية”.
وأضاف إيغناسيوك أن “القوات الجوية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، تشن هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية ومراكز السيطرة والمستودعات ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين”.
وووفقا له، “فإنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، قُتل عدة مئات من الإرهابيين وما زالت عملية صد العدوان مستمرة”.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها. وتلقى الصباغ اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني عباس عراقجي، جرى خلاله استعراض التطورات في المنطقة، وبشكل خاص الهجوم الذي تقوده “جبهة النصرة” الإرهابية على محافظة حلب وريفها في الشمال السوري.
“نتنياهو” يعقد إجتماعا أمنيا خاصا عن هجوم المسلحين الواسع في حلب السورية ومحيطها
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة جلسة خاصة مع قادة الأجهزة الأمنية حول سوريا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الاجتماع الذي سيعقده نتنياهو سيناقش “آخر التطورات في سوريا بعد العملية العسكرية للمعارضة السورية في حلب ومحيطها”.
وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “هجوم قوات المعارضة السورية قد يخدم المصالح الإسرائيلية إلى حد ما”.
رئيس البرلمان الإيراني: نحذر جيران سوريا من الوقوع بالفخ الأمريكي الصهيوني
حذر رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف عبر منشور له جيران سوريا من الوقوع بالفخ “الأمريكي الصهيوني”، مؤكدا “دعم ايران والمقاومة لدمشق في مواجهة الإرهاب”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تعليقه على تطورات اليومين الماضيين في سوريا، قد حذر من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، داعيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأدان بقائي “بشدة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، معتبرا تحركات الجماعات الإرهابية في سوريا في اليومين الأخيرين جزءا من المخطط الشرير للكيان الصهيوني الإرهابي وأمريكا لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا ، وشدد على ضرورة اليقظة والتنسيق بين دول المنطقة وخاصة جيران سوريا لإحباط هذه المؤامرة الخطيرة”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أنه “بموجب الاتفاقيات القائمة بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا (إيران وتركيا وروسيا)، تعتبر منطقة أطراف حلب وإدلب جزءا من مناطق خفض التصعيد، كما أن هجوم الجماعات الإرهابية على هذه المناطق يشكل أيضا انتهاكا صارخا لاتفاقات عملية أستانا، ويعرض الإنجازات الإيجابية لهذه العملية الى خطر جاد”.
أنقرة: الحفاظ على السلام في إدلب ومحيطها هو قضية ذات أولوية بالنسبة لبلدنا
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي بأن “الحفاظ على السلام في إدلب والمنطقة المجاورة الواقعة عند نقطة الصفر من الحدود التركية، هو قضية ذات أولوية بالنسبة لأنقرة”.
وقال في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “منذ عام 2017، تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب.. وتفي تركيا (بدقة) بمتطلبات هذه الاتفاقيات، التي هي طرف فيها”.
وأضاف: “لقد وجهنا التحذيرات اللازمة على مختلف المنابر الدولية، بأن الهجمات الأخيرة على إدلب، قد وصلت إلى مستوى من شأنه أن يضر بروح وعمل اتفاقيات أستانا، ويتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وأشرنا إلى أنه يجب وقف هذه الهجمات.. وفي واقع الأمر، فإن الصراعات التي وقعت في الأيام الأخيرة تسببت في زيادة غير مرغوب فيها في التوتر في المنطقة”.
وشدد كيتشيلي على أنه “من الأهمية بمكان بالنسبة لتركيا، ضمان عدم التسبب في عدم استقرار جديد وأكبر، وعدم إلحاق الأذى بالسكان المدنيين”.
وتابع: “من ناحية أخرى، نراقب بعناية تزايد الهجمات التي تستهدف المدنيين، وضد تركيا، من قبل الجماعات الإرهابية في مدينتي تل رفعت ومنبج، والتي تحاول الاستفادة من بيئة عدم الاستقرار الحالية”.
وأكد أن “حقيقة أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية، لإنهاء الوجود الإرهابي في هذه المناطق لم يتم الوفاء بها، تزيد من مخاوفنا”.
وأشار إلى أنه “نتابع التطورات من كثب، في إطار الأهمية التي نعلقها على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، والأولوية التي نعطيها لمكافحة الإرهاب”.
فصائل عراقية تتهم إسرائيل بتحريك الجماعات الإرهابية في سوريا وتتوعد بالعمل ضدها
اتهم فصيلا “النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” العراقيان، إسرائيل بتحريك الجماعات الإرهابية في سوريا، وتوعدا بالعمل ضد هذه الجماعات.
وقال المعاون العسكري لحركة “النجباء” عبد القادر الكربلائي في حسابه على منصة “إكس” إن “عودة التنظيمات الإرهابية الوهابية للعبث وتهديد الأبرياء والمقدسات في سوريا بإيعاز وأوامر صهيونية بعدما فشل مشروع نتنياهو في جبهة لبنان، يعني عودة المقاومة الإسلامية لسحق هذه الشراذم والميدان خير شاهد ودليل.. وإن عادوا عدنا”.
بدوره كتب الأمين العام لـ “كتائب سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي على منصة “إكس”: “ما يحصل من تحريك للجماعات الارهابية في سوريا ومحاولات لإثارة الفتن في اليمن، يجري بأوامر وإشراف ودعم مباشر من الكيان الصهيوني البغيض، بقصد استنزاف بلدان محور المقاومة من الداخل، بعدما عجز هذا الكيان المتهالك عن الوقوف بوجه جبهات الإسناد فيها”.
وتابع الولائي “يجب توخي الحذر من محاولات مشابهة لتوسعة رقعة تلك الاحداث، والعمل بكل الوسائل لتجفيف منابع نشوئها”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، شنّ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية، كما شنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجيل، في ريف حلب الغربي.
هذا ويدور النزاع المسلح في سوريا منذ عام 2011، حيث تواصل مجموعات متفرقة من الإرهابيين نشاطها في المناطق الصحراوية في شمال وشمال شرق سوريا بعد أن حرر الجيش معظم أنحاء البلاد.
ويقوم الإرهابيون بشكل دوري بشن غارات على المركبات المدنية والعسكرية على الطرق السريعة وترويع سكان القرى النائية، فيما يواصل الجيش السوري عملياته المستهدفة النشطة للقضاء على الجماعات المسلحة المتبقية.
وكان قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن ليس لديه ما يقوله بشأن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو،جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين بهذا الصدد، حيث تابع بيسكوف: “ليس لدي ما أقوله بشأن هذه القضية”، ووصف الوضع في حلب بأنه “تعد على السيادة السورية”، وقال: “ندعو السلطات السورية إلى استعادة النظام الدستوري بسرعة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوري المرصد السوري لحقوق الانسان روسيا وسوريا سوريا وتركيا الجماعات الإرهابیة فی التنظیمات الإرهابیة الجیش السوری جبهة النصرة فی المنطقة حلب وإدلب فی سوریا فی حلب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري الجديد بين قواعد الإدارة الانتقالية والانفلات الأمني على الأرض
أصدرت وزارة الدفاع السورية قواعد سلوك جديدة للجيش الجديد تهدف إلى تعزيز الانضباط وصون الحقوق، لكن التساؤلات تبقى حول مدى إمكانية تطبيقها في ظل استمرار الفوضى الأمنية وعدم انضواء الفصائل تحت مظلة واحدة. اعلان
في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ بدء إعادة هيكلة الجيش السوري بعد سنوات من الحرب والانقسامات، أصدرت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، مجموعةً من القواعد السلوكية والانضباطية الملزِمة لكل من يرتدي الزي العسكري ضمن ما يُعرف بـ"الجيش السوري الجديد" .
وتهدف هذه الخطوة، وفق بيان رسمي، إلى "صونالحقوق والحريات، وبناء جيش وطني محترف ملتزم بالقانون، وقادر على حماية الوطن والمواطن".
وأكدت وزارة الدفاع أن المجموعة الجديدة من القواعد تشكّل ميثاقًا أخلاقيًّا وسلوكيًّا ينظم تصرفات العسكريين من مختلف الرتب والمواقع، سواء في الميدان أو خارجه، وأثناء السلم كما الحرب.
وجاء في نص البيان أن هذا الميثاق يستند إلى قيم أصيلة تتمثل في الانضباط، والالتزام، واحترام القانون، وترسيخ الوحدة الوطنية ، مشددة على أن الجيش هو "عماد البلاد، ودرعها الحصين، وموضع ثقة الشعب وأمله في الدفاع عن وحدته وسلامته".
وتضمّن الملف تعريفًا دقيقًا للواجبات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل عسكري، مثل الدفاع عن الوطن، والتضحية في سبيله، وحماية المدنيين، واحترام المواطنين دون تمييز، والتمسك بالأوامر المشروعة والنظام العام، مع التأكيد على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان حتى في التعامل مع عناصر العدو.
كما رسمت القواعد حدودًا واضحة لما لا يجوز فعله تحت أي ظرف، بما في ذلك عصيان الأوامر، والتعدي على المدنيين، وإلحاق الضرر بالممتلكات، وممارسة التمييز الطائفي أو العرقي، وإساءة استخدام السلطة، والإخلال بالنظام العام، وخرق السرية العسكرية، والتصريح إعلاميًّا دون إذن.
Relatedالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذوزارة الداخلية السورية تطلق عملية إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الأمنية والإداريةهيكلية جديدة للجيش السوري تضم 130 فصيلاً ولشرق الفرات ترتيبات أخرىالواقع يتحدّى البياناترغم الطموحات الكبيرة التي تحملها هذه القواعد، إلا أن التساؤلات تبقى مطروحة حول مدى إمكانية تطبيقها فعليًّا ، في ظل استمرار حالة الفوضى الأمنية في العديد من المناطق، وعدم انضواء فصائل كثيرة تحت مظلة الجيش النظامي.
فعلى الأرض، لا تزال حالات الانفلات الأمني والانتهاكات الإنسانية تبرز بوضوح ، مثل المجازر التي وقعت مؤخرًا في مناطق متفرقة من سوريا، بما فيها الساحل، وجرمانا، وصحنايا، وأطراف السويداء، وفي بلدة قطنا بريف دمشق، حيث اندلعت أعمال عنف واسعة بعد كمين نصبته قوى الأمن لمجموعة مهربين، أدت إلى مقتل ضابط، تلاها حرق متعمّد لمحال تجارية تعود لأشخاص من الطائفة الدرزية ، نفذتها عناصر أمنية وعسكرية.
ردود فعل المجتمع: تفاؤل مشوب بالشكوكأحمد، مواطن دمشقي، يقول ليورنيوز: "أنا متفائل بهذه الخطوة، لكن المشكلة أن عدد الفصائل كبير جدًّا، ومن الصعب السيطرة عليها فقط عبر بيانات وقواعد. هناك حاجة إلى حزم حقيقي، وإلى تفعيل آليات رقابية وعقابية. لقد انتهت مهلة العشر أيام التي أعطيت لبعض الفصائل لتقويم نفسها والانضمام للجيش، ولم يُعلن شيء حتى الآن".
من جهتها، سميرة، مقيمة في دمشق قرب هيئة الأركان ، ترى أن الأمور لا تزال بعيدة عن التحسن الحقيقي: "لا أؤمن بهذه القواعد طالما أن الهيكل التنظيمي والعقيدة العسكرية غير واضحة، وأن الهندام العسكري غير موحد، وأن التجييش الطائفي ما زال سائدًا. كيف نتحدث عن انضباط ونحن نرى عساكر بشعر طويل ولحى طويلة، يفتقدون إلى الشكل المنظم؟"
من جهته، يحذر مواطن، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، من محاولات استنساخ تجارب سابقة في الشمال السوري داخل الجيش الجديد، ويقول: "نريد جيشًا للجميع، وليس جيشًا للسنة فقط. لم نشهد أي مبادرات حقيقية لدمج مسيحيين أو علويين أو دروز أو أكراد من خارج قسد في صفوف الجيش. إذا لم يتم تعزيز الوطنية ونبذ المحاصصة، فإن هذه الخطوة ستظل مجرد بيانات".
هيكلية الجيش الجديدةوقبل أيام أكد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة خلال لقاء تلفزيوني أن وزارة الدفاع عقدت اجتماعات مع 130 وحدة عسكرية وفصيلاً خلال الأشهر الماضية، شرحت خلالها الرؤية والهيكلية الجديدة التي ستنظم تحتها هذه الوحدات ضمن البنية التنظيمية للوزارة، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
وأوضح أنه تم منح مهلة مدتها 10 أيام للفصائل الصغيرة في المحافظات لمراجعة وزارة الدفاع وإتمام عملية الإدماج، وأن هذه المهلة لا تشمل شمال شرق سوريا حيث يجري التعامل مع هذا الملف ضمن اتفاق مختلف.
وشدد الوزير على ضرورةضبط جميع الجهات العسكرية تحت سلطة الوزارة، وعدم السماح بوجود أي جهة خارج إطارها التنظيمي، مؤكداً التعاون مع وزارة الداخلية لمنع أي تعديات أو تجاوزات على حقوق الشعب، ومنع فلول النظام السابق من زعزعة الأمن والاستقرار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة