تركيا تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا: التركيز على حلب وإدلب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تراقب تركيا عن كثب التطورات الأخيرة في منطقتي إدلب وحلب بسوريا، وتركز استراتيجياتها على ثلاثة محاور رئيسية. وأكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي لا يشارك في العمليات التي تهدف إلى توسيع مناطق سيطرة الجماعات المعارضة، ولكنه اتخذ إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب تقرير نشرته سي ان ان تورك٬ وترجمته منصة تركيا الان٬ في عام 2018، وعدت الولايات المتحدة بسحب فرع حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، المتمثل في وحدات حماية الشعب (YPG)، من منبج.
ونتيجة لذلك، استكملت تركيا استعداداتها للقيام بعمليات عسكرية تهدف إلى سد هذه الفجوات الأمنية. وتعتبر منطقتا تل رفعت ومنبج الهدفين الأوليين في خطة العمليات الجديدة.
مطار حلب الدولي والمناطق الاستراتيجية
وفقًا للمعلومات الأخيرة الواردة من المنطقة، انسحبت قوات النظام السوري من عدة مواقع استراتيجية في حلب، بما في ذلك مطار حلب الدولي وبلدتي نبل والزهراء. وفي أعقاب هذه التطورات، تراقب تركيا عن كثب محاولات حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب توسيع سيطرتها في المنطقة.
خطر النزوح من داخل سوريا وإجراءات تركيا
في إدلب، التي تضم نحو 3.5 مليون نسمة، من المتوقع أن تبدأ روسيا عمليات جوية تستهدف الجماعات المعارضة.
وتشير الاستعدادات التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا إلى قصف محتمل لمناطق تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (HTŞ) في إدلب.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى موجة نزوح جديدة. وتهدف تركيا إلى اتخاذ التدابير اللازمة داخل سوريا لمنع تدفق اللاجئين باتجاه حدودها.
تكثيف النشاط الدبلوماسي
في أعقاب التطورات العسكرية في المنطقة، زادت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا وإيران. وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، استعدادات لزيارة تركيا.
وفي الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالات مكثفة لبحث التطورات. كما ناقش فيدان ونظيره الروسي لافروف الوضع في سوريا ضمن إطار عملية أستانا.
اقرا ايضا
العراق يغلق حدوده مع سوريا في ظل تصاعد المعارك
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار سوريا المعارضة السورية تركيا تتابع عن كثب تركيا وسوريا حلب ادلب سوريا
إقرأ أيضاً:
نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
قال النائب عن حزب الله اللبناني حسين الحاج حسن -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن التركيز في لبنان يجب أن يكون على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان، واستعادة الأسرى، قبل سلاح الحزب.
وجدد الحاج حسن التأكيد على رفض حزب الله نزع سلاحه، وقال "عندما ينسحب العدو، ويتوقف العدوان، ويعود الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض بلبنان حينها أن يناقش إستراتيجية دفاع وطني على أساسها يمكن أن يتفق اللبنانيون".
واستشهد في سياق كلامه بما يجري في سوريا، حيث قال إن العدوان الإسرائيلي عليها يستمر على الرغم من أنه لا يوجد فيها لا سلاح ولا مقاومة.
وفي إجابته على سؤال حول تهديد إسرائيل بشن ضربة عسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، قال النائب اللبناني" المتاح أن يحافظ الإنسان على كرامته وعلى سيادته وعلى وطنه لا أن يستسلم أمام الضغوط والتهويل، وأن يكون الإنسان لديه رؤية للمستقبل لا أن ينساق في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر".
وكشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريح خاص للجزيرة عن تحذيرات وصلتهم من جهات عربية ودولية من أن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
تحذير من الاستسلاموحذر حسين الحاج حسن الحكومة اللبنانية من الاستسلام إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية التي قال إنها لن تتوقف، وهو ما تؤكده -حسب رأيه- التجربة السورية، مشيرا إلى أن تجريد لبنان من سلاحه سيجعله غير قادر عن الدفاع عن نفسه عندما يعود العدوان الإسرائيلي.
ووصف النائب اللبناني إسرائيل بأنها "دولة معتدية وظالمة ولا ترغب في السلام مع أي طرف"، مؤكدا أن لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين لم تلتزم إسرائيل به وما زالت تعتدي على لبنان.
ودعا النائب عن حزب الله وزير الخارجية يوسف رجي إلى عدم تبني السردية الإسرائيلية والأميركية، مشيرا إلى أن"تصريحاته تمثل حزب القوات (اللبنانية) أكثر من الحكومة، وبدت كأنها تبرر لإسرائيل الاستمرار في عدوانها".
إعلانوفي المقابلة الخاصة مع قناة الجزيرة، قال رجي إن "سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن البلاد"، مضيفا أن الدولة اللبنانية تحاور الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه لكنه يرفض ذلك.