أظهر تصنيف شنغهاي الدولي لعام ٢٠٢٣ حفاظ جامعة الزقازيق على ترتيبها ضمن شريحة أفضل  ٨٠١-٩٠٠ جامعة على مستوى العالم جامعة لتصنيف شنغهاي (ARWU) من أكثر من ٢٥ ألف جامعة على مستوى العالم والخامس محليا ضمن سبعة جامعات مصرية ظهرت في هذا التصنيف بينما كان ترتيب الجامعة ٩٠١- ١٠٠٠ لعامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠ وتقدمت لأكثر من ١٠٠ مركز عالميا خلال عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣.

وأشاد  د.خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، باستمرار حصول الجامعة على ترتيبًا عالميًا متميزًا طبقًا لتصنيف شنغهاى الدولى ٢٠٢٣، والذى ضم هذا العام ١٨ جامعة إفريقية و١٨ جامعة عربية فقط، بالإضافة إلى ٧ جامعات مصرية وهى جامعات "القاهرة- عين شمس- الإسكندرية- المنصورة، الزقازيق- الأزهر وبني سويف"، وكشف تصنيف “شنغهاي” أيضا عن لائحة ألف جامعة الأفضل عبر العالم لسنة ٢٠٢٣، وهو التصنيف الذي لم تستطع  دول عديدة من إفريقيا والشرق الأوسط حجز مكان لها به.

ومن جانبه أشار د.إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف شنغهاي الدولي يعتبر من أهم وأصعب تصنيفات الجامعات العالمية، حيث لا يتم اختيار الجامعات لهذا التصنيف الأكاديمى وفقًا لترشيح الجامعة، بينما يتم وفقًا لتحليل الفريق القائم على التصنيف لأداء كل الجامعات بالعالم واختيار أفضل ١٠٠٠ جامعة فقط.

كما أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، على تواصل العمل وبذل المزيد من الجهود، فضلا عن توفير كافة الإمكانيات الضرورية من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة والسعي المستمر بهدف الوصول إلى مستوى أفضل الجامعات العالمية تأكيدا على أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات الحديثة، وتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وأكدت د.نجلاء فتحي مستشار رئيس الجامعة لتطوير الاداء والتصنيف الدولى الي أن التصنيف الصينى الأكاديمي لجامعات العالم "شنغهاى" (ARWU) تم نشره لأول مرة يونيو ٢٠٠٣ من قِبل مركز الجامعات ذات المستوى العالمي (CWCU)، وكلية الدراسات العليا للتعليم بجامعة شنغهاي بالصين، وتم تحديثه على أساس سنوي منذ عام ٢٠٠٩، حيث يتم التصنيف بين أفضل ٢٥٠٠ جامعة على مستوى العالم سنويًا؛ ليتم نشر أفضل ألف جامعة.

وأضافت مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء والتصنيف أن الجامعة تدعم جهود البحث العلمي والمعامل والنشر الدولي للحفاظ على المكانة الدولية التي حققتها خلال الفترة الماضية للوصول للعالمية ومنافسة كبرى الجامعات الدولية المرموقة وهو ما تحقق الآن بالتفوق فعليًا في العديد من التصنيفات الدولية من حيث الأداء البحثي والمجتمعي والابتكار وزيادة  عدد الأوراق المنشورة في مجلات Science Citation Index Expanded (SCIE)) و(Social Science Citation Index (SSCI) ويعتبر مؤشر قوي على النمو المستمر في إنتاجية البحث وجودة الإنتاج العلمي للجامعة.

وأشار د.أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي بالجامعة، أن تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والذي يعرف بـ"التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم" (ARWU): يعتمد بالأساس على ٦ معايير رئيسية هى: عدد الفائزين بجوائز نوبل وميدالية فيلدز الفائزين من خريجى الجامعة، ومن أعضاء هيئة التدريس الحاليين ويمثل هذا المعيار (٢٠%)، ونجاح الخريجين ويمثل هذا المعيار (١٠%)، وحجم الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلتي "ناتشر" و"ساينس" البريطانيتين ويمثل هذا المعيار (٢٠ %)، ونسبة الإشارة إلى تلك البحوث، والجامعات في وسائل الإعلام والمجلات العلمية ويمثل هذا المعيار (٢٠%)، ونسبة الإشارة إلى الباحثين في السنوات الخمس الأخيرة (٢٠%)، وأخيرا الأداء الأكاديمي ويمثل هذا المعيار (١٠%).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعات العالمية الدراسات العليا والبحوث المنظومة التعليمية تصنيف شنغهاي مستوى العالم تصنیف شنغهای رئیس الجامعة جامعة على

إقرأ أيضاً:

تصنيف شنغهاي… قراءة واقعية لفرص الجامعات الأردنية ومسار تحسين الترتيب

#تصنيف_شنغهاي… قراءة واقعية لفرص #الجامعات_الأردنية ومسار تحسين الترتيب

الاستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

يُعد تصنيف شنغهاي (Academic Ranking of World Universities) من أكثر التصنيفات صرامة ووزنًا في العالم، لأنه يعتمد على معايير بحثية دقيقة لا تمنح نقاطًا للنشاط الدعائي أو حجم التسجيل الطلابي أو عدد البرامج الأكاديمية. جوهر التصنيف يقوم على إنتاج المعرفة العلمية ذات القيمة العالمية، وعلى الأثر الحقيقي للبحث المنشور في مجالات العلوم الطبيعية والطبية والهندسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك فإن دخول أي جامعة إلى هذا التصنيف أو تحقيق قفزة فيه لا يرتبط بتحسين واجهات المباني أو زيادة عدد الطلبة، بل يرتبط بتعزيز القدرة على إنتاج بحوث عالية الجودة لديها وزن اقتباسي عالمي، ومنح الطلاب والباحثين بيئة بحثية ناضجة قابلة للنمو.

الجامعات الأردنية تمتلك اليوم فرصة موضوعية للارتقاء في تصنيف شنغهاي إذا استطاعت إعادة توجيه جزء من مواردها نحو البحث العلمي المؤثر، وتعزيز شراكاتها الدولية، وتأهيل كوادرها البحثية، وتطوير معايير الحوافز الداخلية. فالمشهد الأردني شهد خلال العقد الأخير توسعاً في عدد الباحثين، واتساعًا في الاهتمام بالبحث التطبيقي، وظهور مجموعات بحثية حققت حضورًا محترمًا في مجالات الهندسة الطبية، الطاقة، الزراعة، الذكاء الاصطناعي، علوم المواد، والعلوم الاقتصادية. ومع أن هذه النجاحات لم تتراكم بالوتيرة المطلوبة على مستوى الاقتباسات العالمية، إلا أنها تشكل قاعدة يمكن البناء عليها، خصوصًا إذا ما حصلت الجامعات على رؤية بحثية موضعية لا تبحث عن نشر عددي بل عن قيمة وتأثير.

مقالات ذات صلة مدعوون للمقابلة الشخصية لوظيفة محلل أمن سيبراني / أسماء 2025/12/11

تصنيف شنغهاي يمنح وزنًا كبيرًا إلى خمس ركائز: عدد الباحثين الأكثر استشهادًا عالميًا، وعدد المنشورات في المجلات الأعلى ترتيبًا مثل Nature وScience، وحجم الاقتباسات العلمية، والجوائز الدولية الكبرى، وترتيب الأداء البحثي العام للجامعة مقارنة بالمؤسسات النظيرة. من هنا، يصبح تحسين موقع الجامعات الأردنية مرهونًا بقدرتها على تجويد نوعية البحث لا تكثيف كميته، وبناء منظومة دعم تسمح للباحثين بإجراء أبحاث متقدمة، وجلب تمويل خارجي، والنشر في مجلات من الدرجة الأولى ذات معامل تأثير مرتفع. ويتطلب ذلك عقلية بحثية تتبنى الاستدامة لا العشوائية، وترى في البحث العلمي مسارًا استراتيجياً لا نشاطًا موسمياً.

العنصر الأكثر حسماً هو تكوين كتل بحثية متخصصة ذات إنتاج تراكمي في موضوعات محددة. فالنجاح في شنغهاي لا يتحقق بوجود باحثين متفرقين ينشرون بشكل فردي، بل يتحقق حين تنجح الجامعة في خلق مجموعات متجانسة تتشارك المختبر والتمويل والبنية والمنهجية، وتنتج سلسلة من البحوث القابلة للاقتباس، وتستطيع أن تبني سمعة موضوعية في مجال محدد. هذا ما فعلته جامعات شرق آسيا، إذ لم تتنافس على حجم الجامعة، بل على قوة مجموعاتها البحثية، حتى بات لكل جامعة هوية بحثية واضحة.

وتبرز الفرصة الثانية عبر الشراكات الدولية مع جامعات مرموقة، بما يسمح بالنشر المشترك، وتبادل الباحثين، واستخدام مختبرات ذات معايير عالمية. فالنشر المشترك مع باحثين ذوي تأثير يساعد الجامعات الأردنية على رفع معامل الاقتباس وتحسين جودة البيانات المرتبطة بها، مع المحافظة على أصالة الإنتاج العلمي المحلي.

أما الفرصة الثالثة فتقوم على بناء حوافز داخلية حقيقية للباحثين تقوم على مكافآت النشر عالي الجودة، وليس النشر المتكرر. ومن المهم أن يترافق ذلك مع سياسات جامعية تسمح بتخفيف العبء التدريسي عن الباحثين المنتجين، وتوفير منح تنافسية، وتمويل للمشاريع الحيوية، ودعم مختبري قادر على إنتاج بيانات رصينة.

إن تحسين ترتيب الجامعات الأردنية في شنغهاي ليس حلمًا بعيدًا بل مشروع قابل للتحقق إذا أعيد توجيه البوصلة نحو التأثير البحثي لا التصنيف الدعائي. فالتجارب الناجحة في تركيا وماليزيا وسنغافورة تثبت أن القفزات النوعية تبدأ من قرار إستراتيجي واضح، ومن بيئة مؤسسية تسمح للباحث بأن يعمل بعمق، وينشر بجودة، ويتنافس عالميًا. وحين تتوفر هذه المنظومة يصبح التصنيف نتيجة طبيعية لتراكم المعرفة، وليس هدفًا شكليًا يُسعى إليه دون محتوى.

مقالات مشابهة

  • جامعة إفريقيا العالمية في مؤتمرها القادم
  • جامعة الزقازيق تطلق الموسم الخامس من المشروع الوطني للقراءة
  • الدوحة تحتضن حفل جوائز ذا بيست 2025 عشية نهائي الإنتركونتيننتال
  • جامعة العاصمة تحصد المركز الأول في خدمة المجتمع والبيئة بين الجامعات المصرية
  • تصنيف شنغهاي… قراءة واقعية لفرص الجامعات الأردنية ومسار تحسين الترتيب
  • جامعة الملك فيصل ضمن أفضل 200 جامعة عالميا في تصنيف الجامعات الخضراء العام 2025 
  • أفضل شركات الطيران لدرجة رجال الأعمال لعام 2025 (إنفوغراف)
  • جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"
  • جامعة الزقازيق تطلق أول شبكة للغاز الطبيعي | تفاصيل مهمة
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف