وزيرا التموين والبيئة يتفقان على ضرورة استغلال وقود الباجاس
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
اتفق وزيرا التموين والبيئة، اليوم الأحد، علي أهمية استغلال وقود الباجاس، الناتج عن مخلفات قصب السكر، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين الأداء البيئي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزيران في اجتماعهما على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لمصانع السكر لتحويل الباجاس إلى وقود حيوي.
وأشارا إلى أهمية تعزيز مشروعات الطاقة النظيفة لدعم الاقتصاد الأخضر، مع استعراض المشروعات الجارية لتعظيم الاستفادة من الباجاس كمنتج اقتصادي.
وأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتحقيق أهداف الدولة في تقليل الفاقد من الطاقة وحماية البيئة، وتم الاتفاق علي قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتابعة لها مصانع السكر باستخدام كافة المعايير والإشتراطات البيئة المطلوبة بما يضمن تنفيذ خطط الإصحاح البيئي والحد من التلوث البيئي.
يأتي الاجتماع ضمن إطار حرص الحكومة المصرية على تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، حيث ناقش وزير التموين مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أطر التعاون المشترك بين الوزارتين في مجالات حماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية ولا سيما تنفيذ خطط مشتركة للإصحاح البيئي لمصانع السكر
وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع مصانع الصناعات الغذائية، وتقليل الهدر والفاقد في الطاقة وإدارة المخلفات بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه انه من الضرورى تحديد التحديات التى تواجه كل مصنع من مصانع السكر، وطرق التغلب عليها، كما أقترحت ضرورة إعداد عرض متكامل لوضع كل مصنع من حيث الصرف الصناعى، وأبراج التبريد، واستخدام وقود الباجاس، على أن يتم توضيح محاور العمل التى العمل عليها، والعقبات التى تم العمل على حلها خلال السنوات الماضية، والمشكلات الحالية والحلول المقترحة والتكلفة الاجمالية، والتوصيات تمهيداً للعرض على رئيس مجلس الوزراء.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع جهود وزارة البيئة لتنفيذ خطط الإصحاح البيئى لمصانع السكر من حيث الإجراءات الحالية والمستقبلية والعقبات ومقترحات التغلب عليها.
وأوضحت أنه تمت الموافقة علي المنحة الاسبانية لمصانع السكر «نصف مليون يورو»، وتم خلال الاجتماع عرض لعدد من المشروعات الناجحه فى هذا الشأن ومنها إنشاء برج تبريد بمصنع سكر أرمنت لجزء من مياه التبريد، وأثبت نجاحه، بتمويل من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة EPAP، مضيفة أنه جارى دارسة انشاء برج اخر ورفع كفاءة الابراج القديمة، كما يجري دراسة تعميم تجربة إنشاء برج تبريد جديد بكل مصنع، حيث تقدمت ثلاث شركات باستمارات لمشروع التحكم في التلوث الصناعي EPAP «قوص - ادفو - نجع حمادي» كمرحلة أولي.
كما تم الاستعانة بخبراء دوليين لتقييم الموقف البيئي ووضع تلك المقترحات، وأشارت إلى الوضع الراهن لمياه الصرف الصناعي بمصانع السكر، حيث تتضمن كافة المصانع محطات معالجة للصرف الصناعي وتعمل بكفاءة، ويتم المتابعة الدورية لتلك المحطات حتي تتطابق مع المعايير البيئية وإعادة استخدامها بالكامل.
إلى ذلك تجري دراسة الالتزام بفصل مسارات الصرف الصناعي عن مياه التبريد كخطوة أساسية كما تم مناقشة الوضع البيئي لمصنع سكر أبو قرقاص «تلوث مصرف المحيط» وذلك بناء على التكليفات الرئاسية فى هذا الشأن.
كما تم استعراض إجراءات الدعم الفني المقدم من وزارة البيئة للاستفادة من الباجاس كوقود بمصانع السكر، حيث قام برنامج التحكم ف التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة، بعمل دراسة متكاملة لشركة أبوقرقاص إحدى شركات السكر والصناعات التكاملية، لإستخدام مادة الباجاس كوقود في حالة استبدال الغلايات الحالية بغلايات أخرى، ذات كفاءة عالية، والتي تعمل بتكنولوجيا تتناسب مع حرق مادة الباجاس، بدلاَ من الغاز الطبيعي دون أى أضرار على البيئة.
اقرأ أيضاًتموين الإسكندرية يضبط مخزن مجهز لتعبئة اللحوم يستخدام ألوان غير مصرح بها بهدف الغش التجاري
وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد بمنطقة الأميرية
الأحد المقبل.. بدء صرف المقررات التموينية لشهر ديسمبر 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التموين وزيرة البيئة رؤية مصر 2030 مصانع السكر الوقود الأخضر لمصانع السکر
إقرأ أيضاً:
تعزيز المحتوى المحلي في القطاع الصناعي بمحافظة ظفار
العُمانية/ نفّذت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي وغرفة تجارة وصناعة عُمان، زيارة ميدانية مشتركة إلى عدد من المصانع بمحافظة ظفار، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتعزيز المحتوى المحلي ودعم التنمية الصناعية.
وشملت الزيارة منشآت صناعية من قطاعات مختلفة تقع في المنطقة الحرة بصلالة، ومدائن (المؤسسة العامة للمناطق الصناعية)، والمنطقة الصناعية بظفار، وتمّ الاطلاع على سير العمليات الإنتاجية، واستعراض أبرز الإنجازات الصناعية، إلى جانب مناقشة سبل التطوير والابتكار.
كما تم مناقشة التحديات التي تواجه تلك المصانع، والفرص المتاحة للنمو، وسبل تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يدعم أهداف الاستراتيجية الصناعية الوطنية ويُسهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة.
وتأتي هذه الزيارة والقطاع الصناعي في سلطنة عُمان يشهد نموًّا لافتًا، حيث بلغت مساهمة الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنهاية عام 2024، أكثر من 3.6 مليار ريال عُماني وتجاوزت قيمة الصادرات السلعية غير النفطية 6.2 مليار ريال عُماني، منها 1.8 مليار ريال عُماني من المنتجات المعدنية.
وتؤكد هذه المؤشرات على الدور المحوري للصناعات التحويلية في دعم التنويع الاقتصادي وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وأوضح المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن مثل هذه الزيارات وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة في مواقع العمل الصناعي تتيح الاستماع بشكل مباشر إلى أصحاب المصانع والعاملين فيها، ويساعد على بناء فهم أعمق لاحتياجاتهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وفرص التشبيك الصناعي.
وأشار إلى أن المديرية العامة للصناعة سوف تواصل زياراتها لتشمل باقي محافظات سلطنة عُمان، ضمن خطة منهجية تم إعدادها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدًا حرص وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على دعم وتمكين القطاع الصناعي، بما ينسجم مع توجهات الحكومة في تعزيز المحتوى المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".