الاحتفال ببدء الأعمال الإنشائية في "مركز زوار موقع دبا الأثري"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دبا- الرؤية
احتفلت وزارة التراث والسياحة ببدء سير الأعمال الإنشائية لمشروع مركز زوار موقع دبا الأثري بولاية دبا بمحافظة مسندم، والذي تبلغ تكلفته الإنشائية 2.9 مليون ريال عماني، إذ يتوقع الانتهاء من تنفيذه في شهر يوليو 2025، وبتمويل من شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج ومكتب محافظ مسندم.
رعى الحفل معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، وبحضور سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وعدد من أصحاب السعادة ومشايخ وأعيان وأهالي الولاية.
ويتضمن المشروع على مركز للزوار يشمل قاعات عرض متحفي ومختبر ومتجر للهدايا ومقهى ومكاتب للموظفين، كما يوفر المشروع منصة متكاملة لتقديم المعلومات والخدمات للسياح القادمين إلى المنطقة، إلى جانب العمل على تفعيل مراكز المعلومات السياحية في المحافظة لتقديم خدمات متنوعة تساعد الزوار على استكشاف الوجهات السياحية بأفضل طريقة ممكنة، كما يحتوي المركز على متحف يعرض تاريخ وثقافة المنطقة من خلال معروضات فريدة ومعلومات توثيقية، مما يتيح للزوار فرصة التعرف على التراث المحلي.
وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، إن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع إنشاء مركز زوار موقع دبا الأثري بولاية دبا بمحافظة مسندم، والذي يمثل خطوة محورية في استثمار القيمة التاريخية والثقافية الفريدة لهذا الموقع.
وأضاف سعادته أن المركز يهدف إلى توفير تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين العرض التفاعلي للتاريخ والابتكار في عرض القطع الأثرية المكتشفة، كما سيعمل المركز على دعم المجتمع المحلي من خلال تعزيز السياحة الثقافية، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل والمشاريع المرتبطة بالحفاظ على التراث وإدارته.
بدوره، أشار علي بن حمود المحروقي مدير المسوحات والتنقيبات الأثرية بالوزارة، إلى أن المشروع يقام على مساحة تتجاوز 17 ألف متر مربع، ليعرض المركز بعد افتتاحه أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مميزة تم العثور عليها في موقع دبا الاثري المكتشف في عام 2012م، مبينا: "أثبتت المسوحات والحفريات التي نفذت من قبل أكثر من 35 أثري من مختلف التخصصات والجنسيات بأن الموقع يعد واحد من أغنى المواقع الأثرية في سلطنة عمان، والذي يغطي الفترة الممتدة من العصر البرونزي المتأخر وحتى فترة ما قبل الإسلام (1500 قبل الميلاد - 600 ميلادي)".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بتوجيه ملكي.. مشروع المركز الدولي لمحمية العقبة البحرية يواصل عمله
صراحة نيوز ـ في خطوة تعكس التزام الأردن العميق بحماية البيئة البحرية وتعزيز التنمية المستدامة، يواصل العمل في مشروع المركز الدولي لمحمية العقبة البحرية، الذي أُطلق بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، كمبادرة وطنية متقدمة تدمج بين الحفاظ البيئي، والبحث العلمي، والسياحة المستدامة.
يمثّل المشروع نموذجاً عالمياً متكاملاً لحماية الشعاب المرجانية الفريدة في خليج العقبة، والتي أثبتت قدرتها الاستثنائية على مقاومة آثار تغيّر المناخ، ما يجعلها من بين الشعاب المرجانية الأكثر استقراراً على مستوى العالم.
وكان جلالة الملك، قدم المشروع في ثلاث دورات متتالية من لمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ (COP26، COP27، COP28) كجزء. ضمن جهود الأردن لتعزيز حضوره الدولي في حماية الحياة البحرية والموارد الطبيعية المشتركة، لا سيما البحار والمحيطات.
يحظى المشروع بدعم دولي واسع من خلال مجلس استشاري علمي يضم نخبة من الخبراء والرواد العالميين.
ويشارك جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الاثنين المقبل الموافق 9 حزيران، في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، الذي سيعقد في مدينة نيس الفرنسية، بحضور قادة دول ومسؤولين وخبراء دوليين.
وتأتي مشاركة جلالته بالمؤتمر في إطار حرص الأردن على دعم المشاريع المرتبطة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وجهود المملكة على المستوى الدولي بما يخص الموارد الطبيعية المشتركة.
يتكوّن المشروع من ثلاثة مكونات رئيسة:
محمية العقبة الطبيعية البحرية التي تمتد على 7 كيلومترات وتشكل 27% من الشريط الساحلي الأردني، وتهدف إلى حماية التنوع البيولوجي البحري.
المركز العلمي والتكنولوجي، الذي يعد منصة إقليمية رائدة للبحث العلمي والابتكار في مجالات البيئة البحرية والاقتصاد الأزرق.
معرض الأحياء البحرية، الذي يقدّم تجربة تفاعلية فريدة للزوار باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، ويعزز الوعي البيئي والسياحة المستدامة.
ويسعى الأردن إلى تسجيل المحمية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بما يعزز مكانتها كإرث طبيعي فريد، كما يساهم المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف 14 (الحياة تحت الماء) والهدف 13 (العمل المناخي)، ويدعم التزام المملكة بمبادرة 30×30 لحماية 30% من البحار والمحيطات بحلول عام 2030.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تركيز خاص على إشراك الشباب والنساء، ليشكّل بذلك رافعة بيئية واقتصادية ومجتمعية على المستوى الوطني والإقليمي.
ويشكل المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات فرصة للأردن لعرض إنجازاته والتحديات التي تواجه النظام البيئي والبحري بخليج العقبة، فضلا عن بناء شراكات واستقطاب استثمارات تهدف لحماية البيئة البحرية في المملكة وتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأزرق.
ويبحث المؤتمر التحديات والفرص المرتبطة بحماية المحيطات والموارد البحرية المشتركة