فاكهة الحمضيات تشهد إقبالا واسعا في الأسواق بالتزامن مع موسم الشتاء
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
الثورة/ متابعات
تشهد الحمضيات (البرتقال، اليوسفي، الليمون) هذه الأيام إقبالاً كبيراً في معظم الأسواق اليمنية، بالتزامن مع موسم الشتاء خصوصاً في شهري نوفمبر وديسمبر إذ تعد أهم مصدر لعدة فيتامينات، منها فيتامين C)) و(G) وما لهما من فوائد صحية للجسم لتعزيز مقاومته لأمراض البرد.
ووفقاً لما نشرته قناة الإعلام الزراعي اليمنية “تليغرام”، تنتشر زراعة الحِمضيات في مختلف المحافظات اليمنية، وخَاصَّة المناطق الدافئة من المرتفعات الوسطى، في الأودية، والمنحدرات الطويلة المطلة على سهل تهامة في الحديدة، وفي “حمام علي” في “ذمار” شمالاً، وكذا في بعض مناطق “البيضاء” و”رداع” وسط اليمن، وفي “أبين” جنوباً، ومأرب شمال شرق، غير أن محافظة مارب تعد الأكثر إنتاجاً على مستوى اليمن، وكذا حضرموت وعمران.
وبحسب كتاب الإحصاء الزراعي للعام 2021م، فإن زراعة الحمضيات تشكل ما نسبته 13% من مساحة الفواكه في اليمن، ففيما بلغت المساحة المزروعة بالبرتقال في اليمن 8068 هكتارا، بإنتاجٍ بلغ 129650 طنا، احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى بمساحة تقدر بـ4597 هكتارا وكميات الإنتاج 80737 طنا، وتلتها محافظة الجوف بمساحة 1650هكتارا، وبإنتاج 23636 طناً، ثم محافظة صعدة بمساحة قدرت بـ315هكتارا، وبإنتاج 6348 طنا، ومحافظة ابين بمساحة 466 هكتارا وكمية الإنتاج 6129طنا.
فيما بلغ اجمالي المساحة المزروعة باليوسفي في اليمن 1484هكتارا، تنتج نحو 23480 طناً، تصدرت- أيضا- محافظة مأرب المحافظات المنتجة لليوسفي بمساحة 372 هكتاراً، وكمية الإنتاج بلغت 5906 أطنان، وجاءت محافظة صعدة في المركز الثاني بمساحة 223هكتاراً، وبلغت كمية الإنتاج 5707 أطنان، فيما احتلت محافظة الجوف المرتبة الثالثة بمساحة 340 هكتارا وبلغت كمية الإنتاج 4415 طناً. حسب المصدر نفسه،
أما محصول الليمون، فأشار كتاب الإحصاء الزراعي للعام 2021م إلى أن المساحة المزروعة منه في اليمن بلغت 2586هكتارا، وبكميات إنتاجية تصل إلى 31033 طنا، احتلت محافظة حضرموت المرتبة الأولى بمساحة 1003 هكتارات، وبإنتاجية تصل إلى 13921طنا، وتلتها محافظة الحديدة بمساحة 380هكتارا، وكمية الإنتاج 4927طنا.
وتشير تقارير صحفية إلى أنه رغم هذه الإنتاجية من الحمضيات إلا أن اليمن لا تزال تستورد محصول البرتقال من الخارج، فبحسب بيانات رسمية شهد العام 2022م استيراد 2329طنا، والعام 2023م 3551 طنا، وبلغ استيراد اليمن من الليمون العام الماضي نحو 3045 طنا، بالإضافة إلى استيراد نحو 184طنا من “الليمون الجاف”.
تلك المؤشرات التي تكشف عن الفجوة القائمة بين الإنتاج والاحتياج المحليين أو بالأصح (الطلب والعرض) والتي يتم تغطيتها بالمستورد، تؤكد أن معالجة الفجوة بينهما تتطلب مزيداً من برامج التشجيع والتحفيز للمزارع اليمني على زراعة الحمضيات وتسويقها والتوسع في الصناعات الغذائية ومراكز التخزين العملاقة الكفيلة باستيعاب الفائض الموسمي، من الحمضيات، بالإضافة إلى البرامج الوقائية للمحاصيل المحلية من الآفات الزراعية التي تترصد مواسمها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3.7 مليار ريال.. «الذهب الأبيض» يُغذي الأسواق المحلية والعالمية
يشهد قطاع صناعة الملح في المملكة تطورًا واهتمامًا كبيرًا من جانب وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التي أطلقت العديد من الفرص الاستثمارية شملت رخص الكشف الجيولوجي لخام الملح، ورخص تشغيلية للمصانع لإنتاج الملح وتعبئته في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
وأنتج 27 مصنعًا وطنيًّا للملح (الذهب الأبيض) حتى منتصف العام الجاري 2025، الملح الخام متعدد الاستخدامات، التي غذت الأسواق بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار ريال، وصُدِّر الملح الخام السعودي الصناعية والدوائية والغذائية، إلى الأسواق المحلية والدولية، شملت المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال، ودولة الكويت، وجمهورية اليمن، وجمهورية اليونان، وجيبوتي، وسلطنة عمان، ودولة قطر، وليبيا، وماليزيا، وموريتانيا، وإندونيسيا, بقيمة تجاوزت (18) مليون ريال، من عام 2024 حتى النصف الأول من العام الجاري 2025م.
وتوجد مخازن الملح الطبيعية في السبخات الملحية المحاذية لساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية، الممتد بطول أكثر من (1200) كيلومتر من شمال محافظة الخفجي إلى محافظة العقير جنوبًا، إذ تحتضن المنطقة العديد من السبخات المنتجة للملح، وأقدمها وأبرزها، سبخة (رأس القرية) الساحلية في محافظة بقيق، وتبعد عن البحر قرابة (4) كيلومترات، وتنتج ملحًا طبيعيًّا عاليَ النقاوة، يطفو طبيعيًا على سطح الأرض، ويمتد بعمق (5) أمتار في باطن الأرض.
ويُستَخرج الملح البحري في فصل الصيف بتجفيف مياه الأمطار ومياه البحر في السبخات الملحية بأشعة الشمس وتبخير المياه للحصول على الملح الخام، ويُغلف ويُعبّأ وينقل للأسواق المحلية والعالمية، ويُستَخرج من الصخور الغنية بكلوريد الصوديوم مثل الهاليت، إضافة إلى استخراجه من مناجم الملح الطبيعية، وأيضًا يُسْتَخْرَج من بعض البرك الطبيعية أو المناجم.
وتسهم صناعة الملح في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام المكرر عالي النقاوة، كما يُستخدم المكرر منه في دعم الصناعات الغذائية، أما الخام منه يستخرج من سبخة رأس القرية في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام يجري تحويله إلى ملحٍ صناعي خالٍ من الشوائب بنسبة تفوق (99%) من كلوريد الصوديوم.
وقال المدير العام لشركة مسفر للتعدين والخدمات اللوجستية فهد القحطاني، إن المملكة تنعم بالخيرات الكثيرة، وتحظى بمخزون استراتيجي كبير في قطاع التعدين، ومنه صناعة الملح الذي يمثل مرتكزًا أساسيًا يستخدم في العديد من المجالات الصناعية والغذائية والدوائية، مبينًا أن رؤية المملكة 2030 أولت قطاع التعدين اهتمامًا بارزًا لدوره الداعم في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن السبخات الملحية توجَد في العديد من مناطق المملكة، خاصة في المنطقة الشرقية وأقدمها سبخة (رأس القرية) في محافظة بقيق، الذي أسهم موقعها الجغرافي على ضفاف الخليج العربي في وجود الملح البحري والصخري فيها بشكل كبير، مبينًا أن خام الملح يتكون من آلاف السنين، وذلك من خلال دخول ماء البحر على السبخات الرملية منخفضة الارتفاع عن سطح البحر، حيث يُبَخَّر ماء البحر بحرارة الشمس، ومن ثم رفع الترسب الملحي وإعادة غسله داخل المنجم واستخراج الملح النقي الخالي من الشوائب الرملية، ومن ثم يُعاد تكريره وتهيئته حسب الاستخدام الغذائي والصناعي.
فيما تناول المتخصص في مجال التعدين المهندس أحمد العوض، أنواع الملح في المملكة التي تتكون من نوعين أساسين: هما الملح الصخري، ويتكون من مياه البحر، وتكون نقاوته عالية ومتعدد الاستخدامات في الجانب الصناعي والغذائي، وتكون كمية إنتاجه كبيرة، والنوع الثاني من الملح يتكون بتبخير المياه الجوفية، وتكون كميته قليلة وجودة أقل.
وأكد العوض على أن مناجم الملح في المنطقة الشرقية تُخْتَار وفق مسح جيولوجي لتحديد كمية مخزون الملح في الموقع (سبخات الملح)، مشيرًا إلى أن بعض المواقع في سبخة رأس قرية يفوق مخزون الملح فيها (5) ملايين طن من الملح الخام المتجدد، متطرقًا إلى طريقة استخراجه من خلال حفر خنادق يصل عمقها إلى (4) أمتار داخل المناجم وبمواصفات تراعي الحافظ على البيئة والثروة المعدنية.