قطر تؤكد أن الحلّ السياسي هو “السبيل الوحيد” لإنهاء النزاع في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
حذّرت قطر الثلاثاء من عدم جدوى الحل العسكري للنزاع في سوريا، حيث تواجه الحكومة هجوما من هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها يقترب منذ أسبوع.
ودعت الإمارة الخليجية التي دعمت بقوة في بداية النزاع فصائل مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، الى التفاوض من أجل حلّ سياسي للأزمة وحماية المدنيين العالقين في مناطق القتال.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي “نشدد على أنّ الحل العسكري لن يؤدي إلى نتيجة مستدامة”.
وتابع أنّ “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأضاف “نؤكد دائما ضرورة تجنيب المدنيين تبعات هذا التصعيد العسكري ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد فورا ونؤكد على ضرورة ضمان دخول المساعدات”.
ولم تطبّع قطر علاقاتها مع الحكومة السورية رغم التقارب الذي حصل بين دمشق والدول العربية الأخرى في أعقاب إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية العام الماضي.
وقدمت قطر دعما مبكرا للمقاتلين السوريين المعارضين بعد أن قمعت السلطات السوري الانتفاضة السلمية في عام 2011، لكن المتحدث باسم الوزارة نفى أي دور عسكري في التصعيد الأخير.
وصرّح الأنصاري “لقد انخرطنا في المسارين السياسي والإنساني مع الشعب السوري”.
وتابع “نعمل مع شركائنا الدوليين على ضرورة الوصول لحل سياسي يرتقي لتطلعات الشعب السوري ويعبر عن تضحياته خلال السنوات الماضية”.
وأكّد أنّ قطر “تدعم أي مبادرة يمكن أن تؤدي لتحقيق السلام الشامل” في سوريا.
وأوضح الأنصاري أنه لا يستطيع أن يؤكد انعقاد محادثات بين أطراف أجنبية معنية بالنزاع في سوريا خلال منتدى الدوحة السبت والأحد.
وكانت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن الاثنين أن مندوبين من روسيا وإيران وتركيا سيجتمعون على هامش منتدى الدوجة لمحاولة “إعادة تفعيل مسار أستانا”. ورعت الدول الثلاث من خلال هذا المسار، وقفا لإطلاق النار في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا في العام 2020.
وظلّ الصراع في سوريا خامدا إلى حدّ كبير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى بدء الهجوم الأسبوع الماضي.
المصدر أ ف ب الوسومسوريا قطرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: سوريا قطر فی سوریا
إقرأ أيضاً:
“حراك تحرير الجنوب”: تهديدات الانتقالي باجتياح حضرموت “انتحار السياسي”
الجديد برس| أعلن “المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب”، رفضه القاطع لأي مساعٍ تهدف إلى فرض وصاية أو تصعيد عسكري في محافظة حضرموت، محذرًا من خطورة مثل هذه التحركات التي قد تُدخل المحافظة في دوامة صراعات مدمرة. وأكد المجلس في بيان رسمي، له أمس الأحد، أن تهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة باجتياح حضرموت تمثل “استفزازًا لمشاعر أبنائها”، واصفًا إياها بـ”المحاولة الانتحارية لإشعال الفتنة”، والتي قد تعيد البلاد إلى مشاهد الاقتتال العبثي كما حدث في العام 1986. وأضاف البيان: “أثبت الواقع أن القيادة القائمة على الفرض والقوة فشلت في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، سياسياً واجتماعياً وأمنياً، ولم تتمكن من تقديم نموذج جامع أو بناء شراكة حقيقية تقوم على الاحترام والتكامل.” مواضيع متعلقة:بعد فشل خطته لإسقاط الحلف.. الانتقالي يهدد باجتياح حضرموت عسكريًا
وأكد المجلس أن حضرموت “ليست ولن تكون ساحة للتنازع أو الصفقات السياسية”، معلنًا وقوفه الكامل إلى جانب أبناء حضرموت في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم ومستقبلهم. ودعا المجلس في ختام بيانه القوى الجنوبية كافة إلى تغليب العقل، ووقف التصعيد “الأرعن”، والعودة إلى طاولة حوار جاد يستند إلى مبدأ الشراكة لا الهيمنة والإقصاء، معتبرًا أمن واستقرار حضرموت خطًا أحمر لا يقبل المساومة.