خروجُ اليمنيين للساحات جهاد.. وقبضةُ الجيش على الزناد
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يحيى صالح الحَمامي
الحضور الشعبي والخروج المُستمرّ في الساحات اليمنية لمساندة غزة جهاد مقدس وواجب ديني إيماني إنساني للشعب اليمني بالوقوف مع أبناء غزة، خروج اليمنيين كُـلّ أسبوع هو تنفيذ ما هو عليهم من واجب إيماني في نصرة المظلوم، كما أن خروج أبناء اليمن هو امتثال لما أمر الله في حق المسلم على أخوه المسلم ومن واجب شعوب وقيادات العرب مواجهة سياسة البغي والطُغيان الأمريكي الذي عاث في الأرض الفساد.
الحضور الشعبي له رسائل سياسية بالغة لها أهميّة في مواجهة قوى الاستكبار العالمية، على جميع الشعوب العربية المتخاذلة أن يتعلموا من موقف الشعب اليمني الذي يقف مع الشعب الفلسطيني والذي تحلى بالصبر والثبات والذي نعتبر نحن أبناء اليمن أن خروجنا للساحات امتثال لأمر الله في طاعة ولي الأمر وتفويض مطلق للسيد القائد وللجيش اليمني العظيم الذي نراه في تقدم عسكري بعملياته النوعية ضد أهل الكفر والشرك، الجيش اليمني يتمتع بمعنوية إيمانية عالية، جيش اليمن يمتلك الشجاعة الإيمانية العربية قل نظيرها في شبه الجزيرة العربية، جيش اليمن تحمل المسؤولية الكاملة تجاه الشعب اليمني لا يتراجع في تنفيذ مطالب الشعب اليمني، جيش اليمن جيش إيماني لا يخذل عزيمة وبأس وقوة وثبات وإصرار موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله” في مناصرة الشعب العربي الفلسطيني المظلوم.
خروجُ اليمنيين تأكيدُ ثبات مواقف جيش اليمن البحرية والجوية والبرية، جيش اليمن لا يتخلى عن المسؤولية الإيمانية، لا يكل ولا يمل ولا يتخاذل ولا يتقاعس عن واجبه الديني، وموقفُ أبناء اليمن نحو دينهم لا يتغيّر ومناصرة الشعب الفلسطيني موقف ثابت لدى الكثير من أبناء اليمن، موقف السيد القائد والشعب والجيش اليمني لا يختلف مع حصار الكيان الصهيوني وواجب وجهاد مقدس في استهداف السفن التي لم تلتزم لتعليمات البحرية اليمنية.
خروج الشعب اليمني للساحات مُستمرّ وفرض الحصار على سفن كيان العدوّ الصهيوني واجب ديني إنساني وفرض الحصار على من يساعد الكيان الصهيوني في البحر العربي والأحمر جهاد في سبيل الله، لذلك الشعب اليمني يعلم جيِّدًا أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد كما كانت سابقًا والتي وجدت لحماية مصالح السياسيين، والذي كان لليمن جيش للعروض العسكرية، جيش كان مقسماً بين متسلطين ومتنفذين على قرار وسيادة اليمن، حَيثُ كانت ألوية ووحدات عسكرية بالتبعية، ليس للشعب اليمني نصيب من حماية جيش اليمن، كان يتقسم بين قيادات عسكرية وقيادات سياسية، كان لليمن جيش في ملكية عملاء من رأس الهرم إلى الأسفل، رئيس وقيادات عسكرية عملوا كلهم لحماية مصالح الخارج، لم نجد منهم أي موقف سياسي أو عسكري لحماية الأرض والإنسان اليمني، لقد وجدنا جميع قرارات السياسيين والعسكريين تصب لحماية قرار ومصالح الخارج، أصبح هؤلاء العملاء عالة على أبناء اليمن، عملاء تربعوا العرش اليمني وطمسوا واجب ونخوة وفزعة اليمنيين، تجاهلوا تأريخ الشعب اليمني بأكمله وقزّموا من مكانته، تجاهلوا حُرمة الإنسان وطهارة وحرية الأرض اليمنية، أصبح موقف اليمنيين ضعيفاً، ومكانة ومقام وعظمة أبناء الشعب اليمني في موقف الخزي، جلبوا الذل والعار وجعلوا من فقر الشعب اليمني وتدهور المعيشة الناتج عن عبث سياستهم فرصة لهم للتسول، ولكن الله حال بيننا وبينهم وأصبحوا مشردين في بقاع الأرض، قال الله تعالى: “إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ”.
خروج الشعب اليمني جهاد لتأكيد ثبات السيد القائد والجيش اليمني العظيم، والذي يعمل في هذه المرحلة على تنفيذ ما يملي عليه الشعب والقائد، جيش اليمن تسلح بالإيمان وتزوَّدَ بالتقوى، والذي لا يضع حسابًا للخارج، بل يعمل بواجب الدين ويتخذ السيد القائد -يحفظه الله- قراراته العظيمة والجبارة من كتاب الله القرآن الكريم، لا يخشى أمريكا ومن هم خلفها، كما قالها الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”: أمريكا قشة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی السید القائد أبناء الیمن جیش الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
يمانيون | تحليل خاص
في تطور لافت يعكس تحولات ميدانية واستراتيجية عميقة، باتت اليمن اليوم عنواناً لانكسار الهيبة الأمريكية وتصدّع المشروع الصهيوني في المنطقة. فالمقالات والتقارير التي نشرتها مؤخراً كبرى الصحف العالمية كـ”ذا هيل”، و”هآرتس”، و”الغارديان”، تكشف عن اعتراف غير مسبوق بحجم الفشل الذي مُني به العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، وتؤكد أن صنعاء لم تكتفِ بالصمود بل تحولت إلى قوة فاعلة قادرة على فرض المعادلات الإقليمية.
هروب أمريكي تحت وقع الصواريخ اليمنية
صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار في واشنطن، وصفت الاتفاق الأخير لوقف العدوان الأمريكي على اليمن بأنه “تراجع مُغلّف بالتفاخر”، مشيرة إلى أن واشنطن، وتحديداً إدارة ترامب، وجدت نفسها مضطرة للانسحاب من معركة لم تحقق فيها سوى الخسائر. فالطائرات الأمريكية المسيّرة سقطت، والطائرات المقاتلة فُقدت، والمليارات تبخرت دون مكاسب، فيما بَقيت القوة اليمنية أكثر رسوخاً وتماسكاً.
الكاتب “عمران خالد” اعتبر في مقاله بـ”ذا هيل” أن ترامب، الذي بدأ عهده بتهديد اليمنيين بـ”السحق”، اختتمه بوصفهم بـ”الشجعان”، في انعطافة تكشف اعترافاً كاملاً بالهزيمة. ولعل الأكثر أهمية هو ما خلص إليه المقال: أن الولايات المتحدة تخلّت عن الكيان الصهيوني وتركته وحيداً في ساحة المواجهة، ما زعزع ثقة “إسرائيل” وحلفائها العرب بالدور الأمريكي التقليدي كحامٍ وحليف.
اليمن كابوس تل أبيب: الاعتراف الإسرائيلي بالهزيمة
اللافت أن صحيفة “هآرتس” الصهيونية بدورها أطلقت تحذيراً مباشراً: “لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع اليمنيين، فلماذا تستمر إسرائيل في المحاولة؟”. هذا التساؤل لا يحمل فقط نبرة عجز، بل يكشف عن قناعة متزايدة داخل أروقة الكيان بأن الأدوات التي كانت تُستخدم لإخضاع شعوب المنطقة – كالاغتيالات والقصف المركز – لا تنجح مع شعبٍ يرى في معركته قضية وجود لا مساومة فيها.
الصحيفة نفسها أكدت أن الاغتيالات لن تُجدي نفعاً، وأن العدوان على الحديدة لن يُخضع اليمنيين، بل يزيدهم عزماً، مشيرة إلى أن هذه الحرب لم تكشف فقط صلابة اليمنيين، بل عرّت أيضًا محدودية خيارات تل أبيب، التي باتت عاجزة عن مواجهة تهديد يتجاوز حدود غزة والضفة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” أن دوي صفارات الإنذار عاد ليتردد في مستوطنات “نير عام” والضفة المحتلة، بفعل صواريخ انطلقت من اليمن، لتُضيف اليمن إلى قائمة الجبهات التي باتت تشكّل خطراً مباشراً على “العمق الإسرائيلي”.
الغارديان: اليمن يُعيد تشكيل الجغرافيا السياسية
أما صحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد ذهبت إلى ما هو أبعد من تسجيل الفشل العسكري، لتؤكد أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن أسهم – من حيث لا يحتسب منفذوه – في تعزيز الحضور السياسي والعسكري الإقليمي لصنعاء. فبدلاً من تحجيم اليمن، عزز العدوان من استقلالية القرار اليمني، وعمّق صلته بالقضية الفلسطينية، ووسّع دائرة تأثيره في البحر الأحمر.
تقول الصحيفة إن استراتيجية “القصف الجوي” التي انتهجتها واشنطن وتل أبيب أثبتت عجزها، لأن الخصم اليمني – كما وصفته – يمتلك قدرة عالية على التكيّف، وعلى خوض “حرب استنزاف ذكية” تعتمد الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما كسر قواعد الاشتباك التقليدية، وفرض على الخصوم التفكير بطرق جديدة قد تكون أثمانها أعلى.
مفارقة الميدان والسياسة: صنعاء تمسك بزمام المبادرة
رغم الحصار، ورغم القصف المستمر، تؤكد التقارير الغربية الثلاثة أن صنعاء لا تزال صاحبة اليد العليا ميدانياً. فالقدرة على الاستمرار في إطلاق الصواريخ، وتسيير المسيّرات، وضرب الأهداف الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الإقليمي، لم تتأثر بأي ضربة جوية، ما يشي بأن اليمن نجح في بناء منظومة دفاع وهجوم مرنة وغير تقليدية.
والأهم من كل ذلك، أن حضور صنعاء لم يعد يقتصر على الميدان العسكري، بل بدأ يتمدد إلى المشهد السياسي الإقليمي، كقوة تُحسب لها الحسابات، لا سيّما بعد أن أصبحت لاعباً أساسياً في معادلة الدفاع عن غزة وفلسطين، وبات صوتها يُسمع في أروقة القرار السياسي العربي والدولي.
تحولات جذرية في العلاقة الأمريكية الصهيونية
ما كشفته “ذا هيل” من “استثناء إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار بين اليمن وأمريكا، يكشف تصدعاً في المحور التقليدي (الأمريكي – الصهيوني). فلم تعد المصالح متطابقة، بل أصبحت متضادة في بعض اللحظات، وهذا ما يُقلق تل أبيب التي تشعر بأن واشنطن قد تنسحب فجأة، كما انسحبت من أفغانستان، وها هي تفعل في اليمن.
من جهتها، تتساءل “هآرتس”: هل يدفع ترامب نتنياهو لعقد صفقة مع اليمنيين كما فعل هو؟ في إشارة واضحة إلى أن تل أبيب باتت تفكر بعقلية المضطر لا المنتصر، وبأنها قد تجد نفسها مدفوعة للحوار مع قوة كانت حتى الأمس القريب تُصنفها كـ”عدو هامشي” أو مجرد وكيل إقليمي.
اليمن الجديد: من الضحية إلى صانع التحولات
ما يجري اليوم هو تحوّل عميق في موقع اليمن ضمن الخارطة الجيوسياسية للمنطقة. لم تعد صنعاء مجرد عاصمة تُقصف، بل باتت منصة لإطلاق الرسائل الصاروخية والسياسية على السواء. وهي اليوم تتحدث بلغة المنتصر، فيما يتحدث خصومها بلغة الدفاع والتبرير والخسائر.
هذا التحوّل لم يكن ليحدث لولا استراتيجية الردع المتصاعدة، والصمود الشعبي والسياسي، والقدرة على المزاوجة بين القوة والموقف الأخلاقي الداعم لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
ويمكن القول إن ما شهده العالم في الأشهر الماضية لم يكن مجرد معركة عابرة، بل محطة فاصلة في تاريخ الصراع الإقليمي. اليمن، الذي اعتقدت واشنطن وتل أبيب أنه الحلقة الأضعف، تحوّل إلى ساحة كسر هيبة. واليوم، تقف أمريكا و”إسرائيل” أمام واقع جديد: لا يمكن كسر اليمن بالقوة، ولا يمكن عزل صنعاء عن محيطها العربي والإسلامي.
لقد أصبحت صنعاء رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وربما سيشهد التاريخ هذه المرحلة بأنها اللحظة التي بدأ فيها الانهيار الحقيقي لهيبة الإمبراطورية الأمريكية والصهيونية في قلب المنطقة.